تعافي الدولار الامريكي يهدد اسواق النفط والاسهم

 | 22 مايو, 2016 14:46

في واحد من أكثر الأسابيع حيرة للمتداولين أغلق سوق الأسهم السعودية تداولاته للأسبوع المنصرم بدون تغيير ليعكس بذلك واقع التذبذب الكبير التي يعيشه المضاربون هذه الأيام بين متفائل بالوصول إلى ما فوق 7,000 نقطة وبين متشائم من كسر مناطق 6,000 نقطة.

ولكل فريق وجهة نظرة فيما يرى، فالمتفائل يعتمد على التقارير الدولية التي بدأت تظهر مؤخراً والتي تتوقع وصول النفط إلى مناطق 70 دولارا، وهذا بالتالي سيكون له انعكاس إيجابي على قطاع الأعمال بالمملكة ومنها الشركات المدرجة في سوق الأسهم، هذا بالإضافة إلى انفراج بعض المشاكل الكبيرة والتي كانت ستتأثر منها قطاعات مهمة في السوق مثل مشكلة شركة بن لادن.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

أما المتشائم فيرى أن عدم تفاعل السوق مع ارتفاعات النفط الأخيرة قد يكون إشارة إلى أن النفط في مناطق الصعود الأخيرة، هذا بالإضافة إلى التوقعات السلبية للعديد من أسواق الأسهم حول العالم ومنها الأسواق الأمريكية حسب بعض التقارير الدولية التي صدرت مؤخراً وتراجع التصنيف الائتماني للمملكة والتوقعات بتراجع النمو هذا العام إلى نحو 1.2% مقارنةً بتوقعات سابقة كانت تشير إلى أن النمو سيصل إلى 3.5%.

ومما زاد الحيرة بين المتداولين، الارتفاعات القوية لأسواق النفط خلال الأسبوعين الماضيين والتي لم ينعكس أثرها على السوق السعودي ما حدا بالعديد من المتداولين أن يتريثوا في عمليات البيع والشراء حتى تتضح معالم المسار الحالي للسوق، وهذا ما جعل السيولة المتداولة تقل إلى نحو 26.3 مليار ريال مقارنةً بحوالي 28.9 مليار ريال للأسبوع الذي قبله.

وأتوقع أن تقل السيولة أكثر من البقاء ضمن النطاق العرضي بين 6,500 نقطة و 6,900 نقطة لكن لو حدث كسر لإحدى النقطتين فسنرى ارتفاعا ملحوظا في السيولة أكثر مما شهده السوق خلال الأسبوع الماضي، وبما أن المسار القريب السابق كان هابطاً فمن المرجح أن يكون الهبوط هو الأقرب إلى حركة السوق.

التحليل الفني:

لا شك أن المسار الأفقي للسوق وضع العديد من المستثمرين في حيرة من أمرهم، لذا لابد من توضيح النقاط الهامة في السوق سلباً وإيجاباً، فاختراق مستوى 6,900 نقطة مهم جداً حتى يواصل السوق مساره الصاعد حتى مشارف 7,100 نقطة.

أما كسر دعم 6,500 نقطة فيعني أن السوق بصدد التصحيح حتى دعم 6,100 نقطة، وقد يكون للحركة المتوقعة لأسواق النفط شأن كبير في التأثير على السوق خلال الفترة القادمة خاصةً في ظل غياب للأخبار المحلية المؤثرة.

أما من حيث القطاعات، فأجد أن قطاع الصناعات البتروكيماوية هو أكثر القطاعات التي يجب أن تكون تحت المراقبة؛ نظراً لأنها ستكون أكثر القطاعات المتأثرة بحركة أسواق النفط، فارتفاع القطاع الأسبوع الماضي كان بسيولة ضعيفة حسب المؤشرات الفنية، وهذا ما جعله يفشل في ملامسة مقاومة 4,700 نقطة، بل وربما هذا الضعف في السيولة قد يدفع القطاع إلى الهبوط لو تم كسر دعم 4,400 نقطة.