مستويات 7100 تعتبر نقطة تحول في سوق الاسهم السعودي

 | 01 مايو, 2016 13:01

انتهت تداولات شهر أبريل بمكاسب شهرية بلغت نحو 582 نقطة أي بنسبة 9.3% وذلك بعد أن تمكن السوق خلال الأسبوع الماضي من تحقيق ارتفاعات جيدة بلغت 218 نقطة أي بنسبة 3.3%، وجاءت تلك الارتفاعات عقب انتهاء موسم الإعلانات والذي جاء متراجعاً بنحو 2.22% لكن أقل من مجمل التوقعات والتي تراوحت بين 5-7%.

لكن تحسن الأداء على بعض الأسهم القيادية خاصةً سهم السعودية للصناعات الأساسية - سابك (SE:2010) ومصرف الراجحي (SE:1120) جعل التراجعات تأتي أقل من المتوقع، وهذا أعطى دفعة إيجابية للسوق، هذا بالإضافة إلى الارتفاعات اللافتة لأسعار النفط الخام والتي تأثرت إيجاباً بالاضطرابات الحاصلة في بعض الدول المنتجة للنفط، مثل كولومبيا ونيجيريا والكويت والتي جعلت الإنتاج النفطي العالمي يتراجع بنحو 2.3 مليون برميل يومياً وهذا بلا شك جعل الفوائض النفطية تتحول إلى عجز مما جعل الأسعار ترتفع.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

أما من حيث السيولة فقد بلغت للأسبوع الماضي حوالي 39.6 مليار ريال مقارنةً بنحو 29.8 مليار ريال للأسبوع الذي قبله، وجاءت تلك الارتفاعات في السيولة في رأيي نتيجة بث روح التفاؤل في قطاع الأعمال السعودي نتيجة إعلان «الرؤية السعودية 2030» وما لتلك الخطط من انعكاس إيجابي على المدى الطويل على مستقبل اقتصاد المملكة.

لكن في رأيي أن أي تحوّل اقتصادي في أي دولة في العالم هو أمر سلبي على قطاع الأعمال في بداية الأمر نتيجة تغير الخطط الاستراتيجية والاهتمامات والقوانين، فإذا ما تم استيعاب ما تريده الدولة من قبل القطاع الخاص تبدأ الإيجابية بالظهور، ويبدأ الوطن بقطف الثمار لذلك التحوّل لذا فمن الخطأ استعجال الأمور لأن خطط الدول لا تأتي بنتائج ملموسة إلا بعد فترة من الزمن.

التحليل الفني:

بعد اختراق مقاومة 6,500 نقطة والإغلاق فوقها الأسبوع قبل الماضي أعطى المؤشر العام للسوق السعودي تأكيداً لذلك الاختراق الأسبوع المنصرم، حيث واصل السوق الثبات فوق تلك النقطة وهذا ما جعله يصل إلى المقاومة الأولى عند 6,800 نقطة وينجح بالثبات فوقها رغم التذبذبات التي حدثت خلال آخر ثلاث جلسات.

لذا من المنتظر أن يواصل السوق ارتفاعاته حتى المقاومة الأهم والأصعب في رأيي عند مستوى 7,100 نقطة والتي باختراقها تظهر أولى الإشارات الإيجابية والتي تشير إلى توجه السوق نحو منطقة 8,000 نقطة، لكن الفشل في الثبات فوق 7,100 نقطة يعني أن هناك احتمالاً أن مسار الارتداد الصاعد منذ 5,348 وحتى الآن قد انتهى والمؤشر عندها بصدد الدخول في مسار هابط.

أما من حيث القطاعات فأجد أن قطاع المصارف والخدمات المالية لم يعطِ حتى الآن أي إشارة سلبية توحي بأن مساره الصاعد قد انتهى، وهذا الأمر يرفع من احتمالية مواصلة عطائه حتى مناطق 16,300 نقطة، وهذا سينعكس إيجاباً على أداء المصارف بل وعلى السوق ككل لكن المهم المحافظة على دعم 14,800 نقطة وعدم كسره مطلقاً.

أيضاً أجد أن قطاع الصناعات البتروكيماوية ما زال يواصل المسار الإيجابي خاصةً بعد محافظته على مستوى 4,000 نقطة، وذلك بفضل المزاج الجيد للقطاع بعد استمرار عطاء النفط لأرقام عليا جديدة.