مسيرة ارتفاع الذهب تتوقف

 | 19 اكتوبر, 2017 13:30

الاقبال على المخاطرة وقوة الدولار الامريكى عوامل ضغط قوية جديدة على الذهب وقد توقفت مسيرة ارتفاع اسعار الذهب الى حدود ال 1306 دولار للاوقية التى سجلها المعدن فى بداية تعاملات هذا الاسبوع قبل ان يرتد هبوطيا الى 1276 دولار وقت كتابة التحليل. وذلك مع ارتفاع مؤشر الدولار الامريكى DXY من جديد وزيادة الاقبال على المخاطرة. مكاسب الذهب مؤخرا جائت على أثر عودة المخاوف الجيوسياسية من قرب مواجهة جديدة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الامريكية مما زاد من اقبال المستثمرين على الملآذات الامنة بقيادة الين اليابانى والفرنك والذهب. وبالتالى أرتفع سعر الذهب مستقرا أعلى من 1300 دولار للاوقية ولكن لم يجد الدعم الكافى لاستكمال مسيرة الصعود. التضخم الامريكى جاء بنتائج أقوى ولكن دون التوقعات. ومع استيعاب المستثمرين للارقام جيدا. يعاود الدولار فى بداية تعاملات هذا الاسبوع الارتفاع من جديد. ومكاسب الذهب الحالية فقط من تجدد المخاوف الجيوسياسية. وتعرضت بيانات الاسكان الامريكية لانتكاسة جديدة بسبب الاعاصير التى تراجعت على اثرها بدايات وتصاريح البناء.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

ومما زاد من الضغوط على الدولار ايضا نتائج بيانات الوظائف الامريكية فللمرة الاولى منذ سبع سنوات الاقتصاد الامريكى يسجل عجزا فى الوظائف ولكن بطبيعة الحال كان للاعاصير المدمرة والتى ضربت البلاد اثرا سلبيا على البيانات. الا أن متوسط الاجور فى الساعة سجل ارتفاعا أقوى مما كان متوقعا وتراجع معدل البطالة فى البلاد. وكان أستمرار قوة الدولار الامريكى وتحقيق أسواق الاسهم الامريكية للمزيد من القمم القياسية ساهم فى الضغط على أسعار الذهب للتحرك الهبوطى. الذهب لايزال فى حاجة للمزيد من الزخم لتحقيق المزيد من المكاسب.

فنيا: أسعار الذهب اليوم ستظل تحت ضغط هبوطى فى حال استقر دون مستوى ال 1300$ وعليه فتعد اقرب مستويات الدعم للذهب حاليا1285 و1275 و 1260 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى لن تكون فرصة التصحيح الصعودى اقوى للذهب بدون الاستقرار أعلى من مستوى ال 1300 $ للاوقية وبعدها ستكون القمم التالية 1315$ و1325$ على التوالى.

على صعيد البيانات الاقتصادية: المعدن الاصفر سيكون كل تركيزه على مستوى الدولار ورد فعل الاسواق على البيانات الامريكية مطالبات العاطلين عن العمل ومؤشر فلادليفيا الصناعى. الى جانب تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية تجاه كوريا الشمالية او خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى او ما يخص سياسة ترامب الاقتصادية.