جرس الافتتاح: النفط يعاني، والبتكوين تنخفض، وأسواق الأسهم تحلق عاليا

الأحداث الرئيسية:

جنت الأسواق أرباحا استثنائية في خمسة أيام للأسبوع الأول من التداول للعام الجديد، وينظر البعض لهذا الأسبوع على أنه خط نهاية النمو القوي الذي شهدته الأسهم في عام 2017. وحققت الأسهم الأربعة الكبرى (مؤشر داو جونز،- اس اند بي 500 (NYSE:SPY)، مؤشر ناسداك) أرقاما قياسية، ونستثني من هذه القائمة بروشيرز اولترا راسيل 2000 (NYSE:UWM)2000. جاءت الأرقام القياسية في ظل وجود فجوات متزايدة، تشير إلى طمع المستثمرين.

وقفز إس آند بي 500 2.6% الأسبوع الماضي، متفوقا على أدائه لعام 2017 بالكامل. وسجل مؤشر المقارنة(إس آند بي 500) 4 ارقام قياسية خلال 4 أيام من التداول. ولاحظنا وجود فجوة مع كل رقم قياسي، تشير إلى عدم وجود بائعين، يوجد مشترون فقط. ووصل ربح الإغلاق الأسبوع لأعلى نقطة للأسبوع. وهيمن الانتعاش على التوازن بين العرض والطلب، على الرغم من الأرقام القياسية والفجوات.

تجاوز مؤشر داو جونز الصناعي مستوى 25,000. وسجل المؤشر 3 أرقام قياسية، ونجد أن المؤشر يضم 30 شركة صناعية ذات رأسمال عملاق. وجاء كل رقم قياسي مع فجوة متزايدة. وكما شهدنا مع إس آند بي، وصل سعر الإغلاق الأسبوعي لداو أعلى نقطة له خلال الأسبوع.

وقفز ناسداك المركب بنسبة 3.4%، ليصبح الأفضل أداءا بين مؤشرات الأسهم الأمريكية. وتعتبر هذه أكبر قفزة يصل إليها المؤشر منذ نوفمبر 2016. وسجل المؤشر 4 أرقام قياسية خلال 4 أيام، وجاء كل رقم مع فجوة سعرية متزايدة.

وارتفع راسيل 2000 بنسبة 1.6% فقط، ليصبح الأقل أداءا بين المؤشرات الأربعة الكبرى. وقام بسد فجوة واحدة يوم الثلاثاء، وشهد ضعف عام إذ تراجع المضاربون.

ومن المثير للاهتمام أن مؤشر التقلب(500 مؤشر التقلب) أغلق يوم الأربعاء على قراءة 9.15، وهذا يعتبر ارتفاع بمقدار 0.01 نقطة على القراءة المنخفضة التي سجلت في الثالث من نوفمبر، والتي بلغت 9.14. وبينما يعتبر المحللون هذا الارتفاع علامة على هدوء يسبق العاصفة، نجد أن الأب الروحي للتحليل التقني رالف أكامبورا يعتبر هذا علامة شراء استثنائية.

ونجد أن قطاع المواد الخام لمؤشر إس آند بي 500 كانت له الريادة في ارتفاع الأسبوع الماضي، فارتفع بنسبة 3.85%، ويليه قطاع التكنولوجيا الذي ارتفع بنسبة 3.67%. بينما نال قطاع الخدمات الخسائر الأكبر، فانخفض بنسبة 2.56%، ويتبعه قطاع العقارات بانخفاض نسبته 2.03%، وهما القطاعان الوحيدان اللذان حققا خسائر هذا الأسبوع.

الشئون المالية العالمية:

ارتفعت الأسهم الآسيوية عاليا هذا الصباح، وذلك على أمل أن يسير هذا موسم الأرباح،الذي يبدأ هذا الأسبوع، على نهج الأداء المذهل الذي شهدته هذه الأسهم العام الماضي. ويمكننا رؤية أثر هذا التفاؤل في ما شهده الأسبوع الماضي من ارتفاع، وهذا التفاؤل بلا شك يؤثر على الأمل المعلق على موسم الأرباح. كما أن هذا التفاؤل يمكن أن يبرر ويدعم الأرقام القياسية التي تحققها الأسهم.

خسر الوون QTUM/KRWالكوري الجنوب حوالي نصف قيمته عندما حذرت الحكومة من اتخاذ خطوات صارمة، حال استمرت العملة في الارتفاع، وكان الوون هو أفضل العملات الآسيوية أداءا العام الماضي، إذ ارتفع بنسبة 13%. ويتم تداول العملة حاليا بأدنى قيمة لها خلال الجلسة.

نشهد انتعاشا للصادرات في كوريا الجنوبية، وكذلك ارتفاعا في معدلات الفائدة لأول مرة منذ 2011. وأدى ذلك إلى ارتفاع قيمة العملة في وقت زاد فيه شوق المستثمرين إلى الاستثمار في أصول في الأسواق الناشئة، وشرائهم أقصى ما في وسعهم، وذلك لأن الأسواق النامية كانت في موقف تداولي سمح لها بتحقيق أرقام قياسية. وهذا بالطبع مضافا إلى استكمال المحادثات مع كوريا الشمالية، مما أعطى دفعة أمل جديدة للسوق.

وعززت العملة الضعيفة من قوة المؤشر كوسبي الذي قفز مرتفعا بنسبة 0.65%، متفوقا على أي مؤشر آسيوي آخر. وأغلقت أسواق طوكيو بسبب أجازة "يوم البلوغ".

وسار ستوكس 600 على نهج الأسهم الآسيوية، وزاد بذلك تقدمه، بعدما شهد أفضل أسبوع تداول منذ أبريل.

وتم تداول عقود نفط خام WTI الآجلةخام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 61 دولار للبرميل، وذلك وسط التفاؤل الذي شاع نظرا لتباطؤ عمليات الحفر والتنقيب، مما يعد بتحقيق التوازن في إنتاج النفط الخام على مستوى العالم. انخفض عدد منصات التنقيب بها بنسبة 5 حفر خلال 7 أيام بنهاية يوم 5 يناير، ووصل العدد إلى 724 طبقا لبيانات صدرت من بيكر هيوز يوم الجمعة.

وعلى الرغم من بقاء الأسعار فوق مستوى 61 دولار للبرميل، نجد أنها تنخفض عن سعر الافتتاح التي بلغ 61.66 دولار، ويتم التداول بمقربة من منخفضات الجلسة. وحتى بعد نشر بيكر هيوز الأخبار الإيجابية، ما يزال التداول عند سعر منخفض بنسبة 0.9%، منهية بذلك 3 أيام من التقدم، للتعافي الكبير الذي شهده السوق في 13 ديسمبر. وتراجع صندوق التحوط عن الموقف المتفائل الذي استمر ل 10 شهور حول النفط، خلال نهاية هذا الأسبوع، في الثاني من يناير.

ما يزال الجنيه الاسترليني GBP/USDتحت المراقبة، بينما تستعد تريزا ماي لإجراء تعديل الوزاري اليوم، ويستمر حتى يوم الثلاثاء. ويأتي هذا التعديل الوزراي بعد رفد نائب رئيس الوزراء داميان جرين الشهر الماضي.

وبالنسبة للعملات المشفرة، يستمر انخفاض بتكوين (بتكوين). فشهد يوم الأحد اكمال بتكوين نموذج ابتلاع صعودي، والذي يؤكد تكون نموذج الرجل المشنوق يوم الجمعة (يشير هذا النموذج لاحتمالات انعكاس الاتجاه الصاعد). واليوم، امتد الانخفاض لتعود بتكوين إلى مستوى 15,000دولار.

ونشرت بالأمس صحيفة وول ستريت جورنال مقالا تشير فيه إلى أن المستثمرون الفرديون من المرجح ألا يتوقفوا على المراهنة على انتعاش بتكوين. هذا وبينما يميل اللاعبون الكبار إلى أخذ توجهات بيع قصيرة بشأن العملة الرقمية. وناقشنا هذا الأمر سابقا، وأشرنا بالأمس أنه منذ منتصف 2016 يتواجد عدة سبل للمستثمر الصغير أن يتجاوز التقلبات السياسية مثل خروج بريطانيا، وولاية ترامب؛ ولكننا نتسائل في الوقت نفسه ما إذا كانت بتكوين وأخواتها من العملات المشفرة ستمكن المستثمر الصغير من التغلب على النظام المالي؟

القادم هذا الأسبوع:

• نشر بيانات التضخم الأمريكية، والتي على الأرجح سوف تتسبب في إبقاء الضغوطات السعرية صامتة، مما يعطي أنصار رفع الفائدة سببا جديدا يدعوهم للدفع بشكل أقوى تجاه فرض تضييقات.

• سوف نشهد هذا الاسبوع خطابا من رئيس الاتحاد الفيدرالي في سان فرانسيسكو-جون ويليامز-، ورئيس الاتحاد الفيدرالي في نيويورك -بيل دادلي- وتشير التوقعات إلى حدوث تغيرات محددوة في سياسات البنوك المركزية النقدية ل 2018، ومن ضمنها الاتحاد الفيدرالي.

• استكمال المحدثات التي انقطعت في 2015 بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية.

• تصدر البيانات الخاصة بأسعار المنتج والمستهلك في الصين يوم الأربعاء، بينما نتوقع صدور الإصدار النقدي للبلد في الأيام القادمة.

• يبدأ موسم الأرباح في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وتفتتحه الشركات الآتية: جي بي مورجان تشيس، وولز فارجو، وبلاك روك.

تحركات السوق

سوق الأسهم:

• تقدم هينغ سينج بنسبة 0.2%، وسجل 10 أيام متواصلة من الأرباح، ويتفوق على ذلك مؤشر شنغهاي المركب، بأرباح تصل نسبتها إلى 0.50%.

• عجز مؤشر إيه أس إكس 200 على التمسك بأرباح نسبتها 0.33%، وسجل خسارة 13%، مكونا شهاب هابط.

• وتقدمت المؤشرات للبلاد التالية: الهند، تايوان، سنغافورة، وماليزيا.

• في الساعة 8:24 بتوقيت لندن (3:24 بتوقيت منطقة شرقية) هبط فوتسي 100 بنسبة 0.1%.

• لم يطرأ تغيير كبير على مؤشر MSCI العالمي، بينما قفز MSCI للأسواق الناشئة بنسبة 0.3%، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 7 سنوات، ويعتبر ذلك هو التقدم الخامس له على التوالي.

• تقدم ستوكس الأوروبي 600 بنسبة 0.2%، ليصل إلى 397.35، الأعلى منذ أكثر من سنتين.

• استقرار العقود الآجلة من إس آند بي 500

العملات

• انخفض اليورو بنسبة 0.2 ليتم التداول عند 1.1999 دولار، وهو الأداء الأضعف منذ أكثر من أسبوع.

• ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.53 ليصل إلى 92.26، الارتفاع الأعلى منذ 15 ديسمبر.

• انخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 0.2%، ليتم التداول عند 1.3538 دولار.

السندات

• العائد على سندات أجل 10 سنوات للخزانة زاد بنسبة 0.01 ليصل إلى 2.48%، الأعلى خلال أسبوعين.

• العائد على سندات أجل 10 سنوات الألمانية زاد 0.01 ليصل إلى نسبة 0.45%.

السلع

• انخفض عقود الذهببنسبة 0.2% ليتم التداول عند 1,316.49 دولار للأونصة.

• ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.1%، ليتم التداول عند 61.51 دولار للبرميل.

• وزاد عقود النحاسبنسبة 0.2% ليتم التداول عند 3.24 دولار للباوند، الزيادة الأكبر في أكثر من أسبوع.