5 أسباب تنذر بهلاك بتكوين

ومن دواعي القلق الأخرى: نجد أن هناك انخفاضا مستمرا في عدد البتكوين التي يمكنها تعدينها في الجلسة الواحدة، فكانت في البداية ينتج من الجلسة الواحدة 50 عملة، وانخفض هذا الرقم إلى النصف أي أصبح 25، والآن انخفض مرة أخرى ليقف عند 12.5. ويتنبأ البعض بأن الرقم سيهبط في 2020 ليصبح عند 6.25، مما سيجرد عمليات التعدين من الربح.

ونجد أنه في حال لم يتم تعدين البتكوين، لن تحصل على الموافقة على عمليات التداول، ولن تنتج عملات جديدة. ونجد أنه في 13 يناير تم تعدين 16,800,000 بتكوين، ويقترب هذا من الحد الأقصى لقيمة 21 مليون عملة. وعندما تصل عملية التعدين لأقصى حد، يعني هذا أن المعروض لم ينمو.

5. فقدان الهوية المجهولة

ونستكمل الأسباب التي دفعت البتكوين للصعود، وتدفعها الآن للهبوط. كان من ضمن الأسباب هو تجهيل هوية المستخدم. ولكن سرعان ما تلاشى هذا العامل، بمجرد أن بدأ المنظمون والمؤسسات الضريبية بإجبار المستخدمين على الإفصاح عن هويتهم.

وأعلنت كوريا الجنوبية عن تغيير ضخم في عمليات تداول العملات المشفرة، ونصت على أن كل فرد في البلد ممن يتداولون العملات المشفرة، سيلزم عليهم استخدام أسمائهم الحقيقية. ونجد أنه أي محاولة رامية لإنقاص التجهيل الذي تمنحه بتكوين لمستخدميها تؤدي إلى فقدانها لجاذبيتها.

وعانى مكتب صرافة العملات المشفرة Coinbase نوفمبر 2017، جاءت هذه الهزيمة على يد دائرة الإيرادات الداخلية. وحدث ذلك عندما طلبت محكمة فيدرالية في ولاية كاليفورنيا من Coinbase أن يقدم كافة السجلات الخاصة بهوية المستخدمين الذين قاموا بشراء أو إرسال، أو استقبال مبالغ تتجاوز 20,000 دولار، مستخدمين حساباتهم وذلك في الفترة الزمنية بين 2013 و2015.

وصرح مكتب التحقيقات الفيدرالية بأنه يراقب عن كثب البتكوين، وتطور قدراتهم في الكشف عن الهوية الحقيقة لكافة الأشخاص المتورطين في نشاطات غير قانونية. وفرض السلطات لقوانين تشديد على بتكوين لن يكون من دواعي الاستغراب، وذلك بسبب: التهديد الذي تشكله العملة على عمليات تحصيل الضرائب، ومخاوف سلطات إنفاذ القانون الدائرة حول قدرة هذه العملة على تمويل الأسواق الغير شرعية.

ومن المذكور أعلاه، لا يتوقع أن تتحرك العملات المشفرة في القريب إلى أي مكان. ونضع راهننا حاليا على تقدم تكنولوجيا سلسة الكتل على المدى الطويل. ولكن سعر العملة نفسه سينهار، مؤديا لإحلال عملات مشفرة أخرى أقوى. ولا أحد يعلم على وجه التحديد من سيأخذ مركز بتكوين، ولكننا نتوقع أن العملات المشفرة التي لديها الفرصة في ذلك هي: ريبيل، وداش، ونيم.

أضافت ريبيل في الشهور الأخيرة مؤسسات مالية عديدة في شبكة سلسة الكتل الخاصة بها، مما أوصل مجموع العملاء إلى أكثر من 100، وهذا يشمل أسماء مؤسسات ضخمة مثل: سانتاندير في أسبانيا، يونيكردتو الإيطالية، يو بي إس السوسرية، وستاندرد تشارترد في المملكة المتحدة. ويقال بأن العديد من المؤسسات المالية الضخمة في طريق انضمامها إلى شبكة ريبيل هذا العام، حيث أن الشبكة تسمح للبنوك أن تقوم بعمليات الدفع والسداد عبر الحدود بسرعة، وبسعر منخفض عن ما يدفعونه لقاء استخدام شبكات الدفع الدولية التقليدية.

والسبب الرئيسي وراء جاذبية ريبيل يكمن في أنها تقوم بالتوصيل بين البنوك، ومزودي خدمة الدفع والسداد، وأصول الصرافة الرقمية، وكذلك الشركات، عن كل هذا عن طريق شبكة توزيع الأصول، RippleNet التي تمنح خدمة إرسال النقود على مستوى العالم بتكاليف منخفضة.

وداش أيضا تتقدم وذلك بفضل القبول المتنامي من البائعين على الإنترنت، وحتى المتاجر على أرض الواقع، والتي أصبحت تقبل عمليات الدفع والسداد بالعملة المشفرة. ويمكن استخدام العملة في أكثر من 100 موقع إلكتروني، و300 متجر لشراء البضائع والخدمات.

وتتمتع داش بنفس خصائص بتكوين، وتضيف عليها قدرات أخرى يمكنها أن تحل العديد من المشكلات الموجودة في بتكوين. ومن المزايا التي تتفوق فيها ريبيل على بتكوين، أنها توفر: عمليات تداول فورية، مما يجعلها خيار جذاب لعمليات الدفع والسداد.

ونجد أخيرا السوفت وير الخاص بتكنولوجيا سلسلة الكتل لعملة نيم، يستخدم حاليا في سلسة كتل دعائية يطلق عليها اسم ميجين Mijin. وميجين هذه تم اختبارها من جانب المؤسسات المالية والشركات الخاصة في اليابان وعلى مستوى العالم. ويزعم المطورون أن هذه التكنولوجيا ستقلل من نفقات المؤسسات البنكية بنسبة 90%، بينما تجعل الصناعة البنكية أكثر أمنا.