عمق الدولار من خسائره امام سلة من العملات خلال تداولات اليوم الأول من الأسبوع مع تعرضه للضغوط من بيانات سوق العمل الأمريكي التي صدرت الجمعة الماضي واظهرت تباطؤ في نمو الأجور بالولايات المتحدة ومن المحتمل أن تدفع صناع السياسة النقدية بالاحتياطي الفدرالي بالعدول عن تعديل أسعار الفائدة بأكثر من ثلاث مرات خلال العام الجاري
وكان الدولار قد تعرض لضغوط إضافية وسط احتمالات باندلاع حرب تجارية عالمية بفعل إجراءات الرئيس الأمريكي بفرض تعريفات جمركية كبيرة على الواردات الامريكية من الصلب والالومنيوم
وتتجه الأنظار خلال اليوم صوب بيانات أسعار المستهلكين عن شهر فبراير والتي من المحتمل أن تسجل تباطؤ بواقع 0.2% على أساس شهري في حين تستقر على أساس سنوي بواقع 1.8%.
ومن المحتمل أن تدفع قراءة بأضعف من التوقعات متأثرة بأرقام الوظائف الفدرالي نحو إعادة النظر نحو تعديل أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأسبوع المقبل والذي من المحتمل أن يعدل خلاله الأسعار
واستقر الذهب في نهاية تداولات يوم أمس بعدما كان قد تراجع في مستهل التداولات وسط التفاؤل التي احدثتها ارقام سوق العمل الأمريكي وعززت الطلب على أسواق الأسهم
ومن المحتمل أن تدفع ارقام إيجابية من الولايات المتحدة بمزيد من الضغوط على المعدن الأصفر قبل أسبوع قرار الاحتياطي الفدرالي الذي يتوقع خلاله المستثمرين تعديل أسعار الفائدة.
وعاد اليورو الى تسجيل بعض المكاسب الطفيفة امام الدولار متجاوزا الضغوط التي تعرض لها بعد تصريحات ماريو دراغي في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
ويتحرك اليورو دولار حول مستويات 1.2330 وسط تراجع الدولار وارتفاع شهية المخاطرة لدى المتداولين بفعل بيانات التوظيف القوية من الولايات المتحدة وانحسار المخاوف بشأن نشوب حرب تجارية
وواصل الإسترليني مكاسبه امام الدولار مستفيدا من حالة الاقبال على أحد المخاطر رغم المخاوف من عدم احراز تقدم ملحوظ في مفاوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي قبيل القمة التي تعقد نهاية الشهر الجاري
وفشلت أسعار النفط بالاحتفاظ طويلا بمكاسبها القوية التي سجلتها نهاية الأسبوع الماضي لتتخلى عن جزءا منها وسط قلق المستثمرين من تزايد انتاج الولايات المتحدة من النفط الخام وخفض القيود على امدادات منظمة أوبك
جورج البتروني