هل ستغرق العملات المشفرة بسبب حظر جوجل؟

هل يمكن أن يكون الحظر الأخير من جوجل هو نهاية العملات الرقمية؟ بناءا على رد فعل فئة الأصول تلك، نرى بأنه بالكاد سيؤثر ذلك عليها.

ولكن على أي حال، يحذر كلا من المتخصصين في تكنولوجيا سلسلة الكتل، والخبراء الاقتصاديين من أن هذا التحرك من شركات مثل جوجل وفيس بوك، سيغير من طريقة الإنفاق على الإعلانات. ويقولون بأن التمويل الخاص بالإعلانات سيذهب إلى منصات سلسلة الكتل بدلا من المنصات التقليدية. ونشرت جوجل يوم الثلاثاء الجزء التالي:

"ستحدث جوجل في يونيو 2018 من سياسة الخدمات المالية التي تقدمها. وستقيد جوجل كافة إعلانات الخاصة بعقود الفروقات، والصفقات الفورية المبيتة بسوق الفوركس، انتشار الرهان المالي. وبالإضافة إلى ذلك الإعلانات الخاصة بالآتي لن يتم تقديمها بعد الآن:

العملات المشفرة أو أي محتوى يرتبط بها (على سبيل المثال لا الحصر: عمليات الطرح الأولي، منصات التداول، محفظات العملات الرقمية، والنصائح حول تداول العملات المشفرة)."

أهمل البعض هذه الأخبار، لأن المتداولين ليسوا في حاجة إلى قنوات تسويق الآن.

كانت سيسيل بيرد أحد مؤسسي وكالة التسويق المتخصصة بالمشروعات الناشئة على شبكات سلسلة الكتل، وأحد مؤسسي BC4G، وهي مؤسسة فكرية تهدف إلى جمع الأفراد حول العالم لاستكشاف ومناقشة تطورات شبكة سلسلة الكتل "بلوكشين". نشرت بيرد سلسلة من التغريدات على موقع تويتر حول القضية:

واتبعتها بـ:

وتقول ارهان كورالهيلر أحد مؤسسي وكالة التسويق والعلاقات العامة المتخصصة في سلسلة الكتل EAK الرقمية:

"ما فعلته فيس بوك أولا وتبعتها جوجل يعد كارثة بالنسبة للكسالى القائمين على عمليات الدعاية والتسويق، ولكن ستظل المشروعات تجذب الاهتمام الذي تستحقه. ومن المحتمل أن نرى ارتفاع في تكاليف إعلانات العملات المشفرة على المواقع."

هل يهدد هذا الحظر جوجل؟

Tokentalk هي أحد الشبكات الخاصة بمستثمري العملات المشفرة، يقول صاحبها أحد هواة العملات المشفرة دين فانكسور متسائلا عما إذا كان هناك أجندة عمل أقل وضوحا:

يراودني فضول عما إذا كانت الشركات العملاقة مثل: فيس بوك، جوجل، (NASDAQ:أمازون )، (NASDAQ:آبل )ستحتضن تكنولوجيا سلسلة الكتل على نطاق واسع.

ولكنهم لن يحتضنوا تلك التكنولوجيا الجديدة، فعلى ما يبدو أنهم يحاولون وقاية أنفسهم منها. ولا يسعني إلا أن اتساءل ما إذا كانت تلك التحركات مجرد ميكانيكية دفاع ضد تكنولوجيا جديدة قد تشكل تهديد لهم، أكثر مما تمنحه من فرص للتقدم. فعذرهم الوحيد ينحصر في عدم تواجد أي قواعد تنظيمية، ويوجد العديد من عمليات الاحتيال."

وفي حال نال سلسلة الكتل القدر الكافي من التنظيم، فهل سيغيرون وجهة نظرهم فيها؟"

ويعارض وجهة النظر تلك إيال أوستر رئيس ومؤسس Momentum . في ضوء ما يحدث في هذا الفضاء غير المنظم من عمليات احتيال ومخططات خداع نشرت تأثيراتها الضارة على المستثمرين حول العالم، يمكننا فهم تحركات تلك الشركات نحو أساليب لحماية المستخدمين.

ولكن البحث المتعمق لكافة جوانب الاستثمار أمر لا غنى عنه:

"على الجانب الآخر، تقدم لنا تكنولوجيا سلسلة الكتل والعملات المشفرة الشرعية العديد من التكنولوجيات الابداعية. كما تعرض لنا نموذج من الأعمال يساعد على خلق القيمة والثروة للجميع، كما صرح رؤساء لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، ولجنة تداول السلع والعقود الآجلة، في شهادة لهم أمام لجنة الشؤون البنكية في مجلس الشيوخ. ولذلك فمن الضروري التمييز بين الجانب الأخلاقي، والمبادرات الإبداعية والابتكارية، وبين مخططات الاحتيال."

يبحث العديد عن منصات لمساعدة المستثمرين المحتملين. ويعتقد شيموليك غريزيم الرئيس التنفيذي لـ LeadCoin أنه آن الأوان انتهاء الاحتكارية الثنائية من جوجل وفيس بوك على يد شبكة سلسلة الكتل:

ويشك غريزيم فيما إذا كانت استراتيجية جوجل بحظر الإعلانات عن كافة المستخدمين هي الطريقة الأمثل للحماية بالنسبة لقوة مركزية مثلها. ويشير إلى عدم تواجد أي فراغ في مجال تسويق الويب، لأنه لو أوقف جوجل وفيس بوك الإعلانات، سيتواجد العديد من الوسائل الأخرى التي يمكن اللجوء إليها.

وبين الشبكات البديلة سيوجد بالتأكيد بعد الشبكات القائمة على تكنولوجيا سلسلة الكتل:

"تعمل سلسلة الكتل على تفعيل شبكات لا مركزية، يستطيع الناشرون والمعلنون الذين لا تربطهم علاقات أن يقوموا بمعاملات مالية موثوقة بدون وسطاء. ويبدو أن الحظر يستهدف الأسواق الند للند المالية. ولسوء الحظ في تلك النوعية من الأسواق تكثر عمليات الاحتيال، وهذا ما تحاول جوجل منعه."

ويتشارك وجهة النظر تلك أحد متخصصي سلسلة الكتل، وهو عدي بن آري المؤسس والمدير التنفيذي لـ Blockchain ، ولكنه يذهب إلى أبعد من ذلك. فهو يعتقد أنه حتى لو اختفت إعلانات العملات المشفرة من مواقع شبكات التواصل الاجتماعي وعملاقة البحث، سيؤدي هذا لإحداث مزيد من التطور في فئة العملات المشفرة. فعلى أي حال، فكلا منهما منصات تعمل على تفعيل وتشغيل برامج مفتوحة المصدر.

"ولدت ظاهرة الطرح الأولي للعملات كم هائل من الابتكارات الفريدة. فتتيح أوراق المشاريع التي أُصدرت وعمليات التكويد لكل الأشخاص الاستفادة من التطورات الحادثة. وساهمت جوجل نفسها في العديد من المشروعات مفتوحة المصدر المنتشرة على نطاق واسع."