خفف ترامب من موقفه بشأن متطلبات محتوى السيارات، وأشار يوم الاثنين إلى أنه قد يلغي التعريفات في حالة توقيع اتفاقية نافتا "عادلة". ونتيجة لذلك، ارتفع الدولار الكندي على أمل إنعاش نافتا من جديد. لا يزال الاقتصاد الكندي ضعيفًا، وفي الربع الرابع من عام 2017 كان معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 1.7٪، حيث انخفض سوق الأسهم بنسبة 5٪ منذ بداية العام وحتى تاريخه. يتم تصدير ما يقرب من 90٪ من صادرات كندا من الفولاذ إلى الولايات المتحدة، وهي النسبة الأكبر من أي بلد، بينما تمثل كندا 41٪ من واردات الولايات المتحدة من الألومنيوم. قد تؤثر تعريفات ترامب على سلسلة التوريد المترابطة في العديد من الصناعات، بما في ذلك السيارات، وهذا سيضر بمحادثات إعادة التفاوض مع نافتا. تعرض الدولار الكندي لاهتمام كبير بالشراء خلال الليل بعد التقارير التي تفيد بأن إدارة ترامب قد تنازلت عن طلب أساسي على السيارات من على طاولة محادثات نفتا، وأزالت حاجزًا رئيسيًا نحو التوصل إلى اتفاق. في البداية، دعت واشنطن إلى رفع كمية محتوى NAFTA في السيارات من 62.5٪ إلى 85٪ وللتأكد من أن 50٪ من الإجمالي يأتي من الولايات المتحدة. رفضت كل من كندا والمكسيك طلب المحتوى الأمريكي، حيث إنها ستمنح الولايات المتحدة ميزة اقتصادية مضمونة على شركائها في نافتا. وأشارت هذه الخطوة إلى استعداد الإدارة لتقديم تنازلات وإبرام الصفقات، وهو ما يعد علامة جيدة لمزيد من المفاوضات المتعلقة بالنفتا على الطريق.
