لماذا انخفض الدولار الأمريكي بعد اجتماع لجنة الفيدرالي؟ 3 أسباب تشرح ذلك

 | 22 مارس, 2018 09:35

رفع الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بمقدار 0.25 نقطة للأمس. وحدث شيء غريب، فبدلا من أن يرتفع الدولار الأمريكي على وقع تلك الأنباء، شهد أمس تصفية. فوصل زوج الجنيه استرليني/دولار أمريكي إلى أقوى مستوياته منذ شهر. واخترق زوج دولار أمريكي/ين ياباني مستوى 106 لأسفل. في حين اخترق زوج دولار أمريكي/دولار كندي رقمين هامين، ليقف تداوله عند 1.2890. وبعيدا عن رفع الفيدرالي للفائدة، حدّث بنك الاحتياطي الفيدرالي التنبؤات الخاصة بـ: معدلات البطالة، والنمو. ويفترض أن لهذه التغييرات تأثير إيجابي على الدولار، ولكن بدلا من ذلك حدثت تصفية لـ 3 أسباب:

h3 /h3
  1. تشير الـ dot plot إلى رفع الفائدة مرتين أخريين في 2018:

عقد المستثمرون الآمال العريضة على رفع الفيدرالي الفائدة 4 مرات لهذا العام بدلا من 3، وحين لم تتحقق تلك الآمال شعورا بخيبة. فبينما أشارت خطة الفيدرالي إلى رفع الفائدة 3 مرات في عام 2019، بعدما كانت مرتين، يصب المستثمرون تركيزهم على العام الجاري. فيرى المستثمرون أن سياسات التضييق تسير ببطء وتحتاج إلى صبر.

h3 /h3
احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

2. حذر باول من التضخم:

يعتقد الاحتياطي الفيدرالي أن الاقتصاد نال شيء من القوة خلال الأشهر الأخير، كما يرى ارتفاع التضخم سيستقر ويصل إلى نسبة 2%، وذلك وفقا لبيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. ولكن، خلال المؤتمر الصحفي صرح باول بأن الضغوط على التضخم كانت تدريجية، ومن خلال البيانات التي لديهم لا يرون بأن معدل تحرك التضخم سيتسارع في الوقت الحالي.

h3 /h3

3. يرغب باول في رؤية أقوى تحركات لمعدل نمو الأجور، والإنتاجية:

يرغب رئيس الاحتياطي الفيدرالي في زيادة لمعدلات الإنتاجية ونمو الوظائف. فأصابتهم المعدلات المتواضعة بدهشة، لأن سوق العمل ككل يتمتع حاليا بنوع من القوة. كما، نجد حالة من الحذر والارتياب بشأن تأثيرات قانون تخفيض الضرائب، وحالة من القلق بسبب التوترات التجارية التي يمكن أن تشكل تهديدا لرؤيتهم الاقتصادية.

واختلف هذا المؤتمر الاقتصادي عن الشهادة النصف سنوية أمام الكونجرس. فلم يظهر المؤتمر الصحفي رغبة الاحتياطي الفيدرالي في تبني سياسة الصقور. فأصاب المستثمرين بالإحباط الذي دفعهم لبيع الدولار. وفي القريب، نتوقع أن يمدد الدولار خسائره عند رد آسيا وأوروبا على تطورات أمس.

وينتقل التركيز الآن إلى اجتماع بنك انجلترا اليوم. فتدور أحاديث حول رفع بنك انجلترا الفائدة، على خلفية ما صدر أمس من تقرير حول نمو الأجور والذي أظهر قوة. ولكننا نرى أن هذه الأحاديث لا أساس لها من الصحة. السوق يحتسب الآن بنسبة 16% فقط رفع الفائدة ربع نقطة، ولكن الاحتمالية تزداد إلى 66% في مايو، و75% في يونيو. ومن هذا نرى أن المستثمرين لا يتوقعون أن يتبع بنك انجلترا خطى بنك الاحتياطي الفيدرالي، فهم يأملون أن يظهر البنك رغبته في فرض سياسات تضييق، حتى يحسن هؤلاء المستثمرين من نظرتهم لصيف العام الجاري. ويتمتع الجنيه الاسترليني حاليا بقوة قبل اتخاذ البنك المركزي قراره. وسيتحرك الجنيه الاسترليني بقوة أكبر، في حال أظهر البنك المركزي الحاجة إلى رفع الفائدة في الآونة الحالية بشكل أسرع.يوضح الجدول أدناه وجود تحسن وتدهور على قدم المساواة في اقتصاد المملكة المتحدة. ولكن مواطن القوة تأتي في الجوانب التي تلزم رفع الفائدة، مثل: نمو الأجور، معدل البطالة، الخدمات، ومؤشرات مديري المشتريات المركبة، وحتى مبيعات التجزئة. وتقدمت محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قيد أنملة، مع اتفاقية انتقال الاتحاد الأوروبي التي ينتظر الموافقة عليها يوم الجمعة. لا يوجد مؤتمر صحفي في أعقاب اجتماع بنك انجلترا. ولكن، سيصدر بيان للسياسة النقدية، كما سيتم الإعلان بالأرقام عن عدد الذين يرغبون في زيادة الفوائد في مواجهة غير الراغبين في ذلك.

وسيرتفع الجنيه الاسترليني في حال جاء إعلان السياسة النقدية محبذا لسياسة التضييق، وتواجد 1 أو أكثر من الأصوات في صالح رفع الفائدة. وسيصل زوج يورو/جنيه استرليني إلى انخفاض جديد خلال 10 أشهر، ليقف تحت 0.8645. ولو جاء التصويت 9-0 لصالح إبقاء الفوائد على ما هي عليه، سيظل زوج يورو/جنيه استرليني يعاني من انخفاض، ولكن التصفية ستكون أقل. ولو تواجد في الإعلان لمحة بسيطة عن الحذر من سياسة الصقور، عندها سيرتفع زوج اليورو/جنيه استرليني الذي لم يشهد ارتفاع منذ 11 يوم، وسيعود إلى88 سنت.