الأسبوع الجاري: هل يعطي موسم الأرباح دفعة لسوق الأسهم، وترامب يربك الأسواق (مجددا)

 | 09 ابريل, 2018 10:00

  • أغلقت جميع المؤشرات على انخفاض هذا الأسبوع، بسبب الرعب من بداية حرب تجارة.
  • جاء تقرير الرواتب غير الزراعية أقل من المتوقع، ولكن دعم نمو الأجور الدخل، دون أن يتسبب في رفع التضخم.
  • من المتوقع أن يكون موسم الأرباح هذا الأفضل منذ 8 سنوات.
  • تضيف السياسات الداخلية لحالة عدم اليقين السارية في السوق.

بعد مضي أسبوع ثاني مرهق، طارد خلاله المتداولون الأسهم صعودا وهبوطا، وذلك على إثر تصريحات تشير إلى تصعيد حرب التجارة، ولا تلبث هذه التصريحات أن تخفت حدتها، ومن ثم تتصاعد مرة أخرى. وانتهى هذا الأسبوع منخفضا، فماذا سيحدث تاليا؟ كافة المؤشرات الأمريكية أغلقت على انخفاض للأسبوع، وجاء الانخفاض كالتالي: خسر مؤشر داو 2.34% يوم الجمعة، وانزلق ستاندرد آند بورز 500 2.19%، وتراجع ناسداك المركب 2.28%، وهبط (NYSE:راسيل 2000)1.92%.

من المستحيل بالطبع أن نضع تنبؤات وتوقعات صحيحة صحة تامة عن توجهات السوق المستقبلية. ولكن، يتعزز الآن إس آند بي 500، أي أنه لا يتحرك إلى أعلى ولا إلى أسفل، ومحصور في التحرك على الجانبين. ويشير هذه التعزيز من إس آند بي إلى أن نطاق الـ 90 نقطة يمتص كافة العرض والطلب، أي ما بين المستويات 2,675، و2,585.

بعبارة أخرى، المؤشر المعياري يمر حاليا بفترة تجعل كل شخص له رأي في اتجاه التحرك يؤثر فعلا في اتجاه التحرك: فيضع إما 2% إلى البيع أو إلى الشراء. ومن لا يملك قرار في اتجاه تحرك الأسهم، عليه الانتظار ريثما يتخذ الآخرين القرار النهائي وهو عبارة عن: اختراق في أحد الاتجاهين، وبعدها يتحدد الاتجاه. ونرى بأنه طالما سوق الأسهم هو عبارة عن ماكينة تصويت، فكل دولار فيها له صوت مسموع، وأي اتجاه يحوي دولارات أكثر ستكون كفته الراجحة، ويكون الاختراق له.

وأكثر ما يثير القلق هو الانخفاض الكبير لإغلاق الجمعة، بعد المعاناة مع أسبوع طويل من التحركات السعرية العنيفة. فيظهر الإغلاق الضعيف هذا أن المستثمرين لا يرغبون في الالتزام بنهاية أسبوع متفائلة بشأن الأسواق، رغم الإغلاق المرتفع قليلا. ويعكس هذا أن بيئة المستثمرين تتأهب لحدوث الأسوأ على عدة أصعدة.

h3 /h3

نهاية مقلقة للأسبوع

علامة مقلقة أخرى: حصول التصفية على دعم، إذ وقف تداول كافة القطاعات منخفضا. فتفوق قطاع الخدمات الوقائية صاحبة الأسهم المتنوعة عالية العائد، ومن ضمنها كان: الخدمات، العقارات، والسلع الاستهلاكية الأساسية.

وجاءت الأسهم الأسوأ أداءا لقطاعي التكنولوجيا والأنترنت. وكان Inc (NYSE:بيركشير هاثاواي) أكبر الخاسرين، فانخفضت الأسهم 2.57%، ويرجع ذلك إلى أن المستثمرين ينظرون إليها على أنها وكيل عن كافة قطاعات الاقتصاد، فهم يرسلون إشارات إلى أن حرب التجارة ستضر بالاقتصاد ككل.