هل تستطيع طموحات إنتركونتننتال إكستشينج تحفيز مكاسب البتكوين؟

 | 14 مايو, 2018 18:24

يظل مستقبل البتكوين في نهاية 2018 يعذب كل مستثمر في العملات الرقمية. في الوقت ذاته يعج الإنترنت بتنبؤات وافتراضات تقدم حججاً ضعيفة حول سؤال "لماذا يجب أن يرتفع البتكوين بدلاً من أن ينخفض؟". تتكرر هذه الظاهرة، وتصدر أحياناً عن ملاك العملات الرقمية الثمينة أنفسهم؛ لكن تنتشر بعض الآراء الموضوعية المدعومة ببيانات همة، والتي لا ينبغي تجاهلها.
في الأسبوع الماضي، كانت الفكرة المنتشرة هي أن بعض اللاعبين يجب أن يظهروا في سوق العملات الرقمية. وقد قام محللو أيماركتس بفحص هذه المعلومات، وتوصلوا إلى أن البيتكوين قد حظى أخيراً بنقطة مرجعية رئيسية جيدة يمكنها أن تعيد تمهيد مزاج السوق، وتعيد الثقة الإيجابية فيه. بعبارة أخرى، يوشك البتكوين على الاندفاع إلى الأعلى من جديد؛ والسبب في ذلك هو أن إنتركونتيننتال إكستشينج (ICE) (الشركة الأم لبورصة نيويورك) تخطط لإطلاق منصة تداول خاصة بها لتداول العملات الأجنبية عبر الإنترنت.
والخلاصة هي أن إنتركونتيننتال إكستشينج هي شبكة رائدة عالمياً تتكون من دور تبادل، والمقاصة لصالح الأسواق المالية وأسواق السلع في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا، وهي كذلك أكبر مشغل لسوق المشتقات في العالم، وفيها تتم العقود الآجلة لجميع الأصول التالية: الطاقة، والعملات، والمعادن الثمينة. يعتقد خبراء أيماركتس أن هذا الاهتمام الواضح بالعملات الإلكترونية هو اهتمام مبني على المصلحة في النهاية؛ فإنتركونتيننتال إكستشينج لن تفوت الأرباح التي تتراكم الآن في منصات أقل سيولة. وفي الحقيقة، يصعب تسمية أصل آخر تفوق جاذبيته جاذبية العملات الرقمية. تقود الضجة والهوس البتكوين إلى الصعود والهبوط، وهذا هو السبب في كونه متقلب بشكل غير معقول، كما أن عمليات تداوله تدور على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
تجدر الإشارة إلى أن شركة إنتركونتيننتال إكستشينج تخطط لدخول السوق بمنتج واعد للغاية: عقود مقايضة البتكوين، وسيتم تداول هذه الأداة كمقايضة تقليدية (معاملة مع إبرام صفقة مضادة في نفس الوقت للبيع/للشراء العكسي لنفس الأصل بعد فترة معينة). وأهم ما يميز هذا العقد هو أنه ينضوي على مقايضة حسية، في حين لا يوفر البتكوين المتداول بعقود الآجلة حالياً على بورصة شيكاغو التجارية، وخيارات بورصة شيكاغو مثل هذه الامكانية.