الرسم البياني لليوم: ثيران النفط يستفيدون من تحركات السوق، هل يؤثر ترامب على السعر

 | 05 يوليو, 2018 17:01

يتيح انخفاض النفط الحالي فرصة شراء، وتأتي إشارات الشراء من الجانبين التقني والأساسي. يمكن أن تؤثر تعليقات الرئيس دونالد ترامب تأثيرًا قصير المدى على سوق النفط، بينما تظل أساسيات العرض والطلب مهيمنة على السوق. من جانب تقني، تتناسب حالة التصفية الحالية مع نموذج التداول، والذي يمكنه أن يمثل انتعاش استثنائي.

تراجعت مخاوف نقص المعروض العالمي بسبب إشارات السعودية إلى زيادة الإنتاج، دافعةً بذلك خام غرب تكساس الوسيط للانخفاض يومين على التوالي-أمس واليوم.

تحدث التصفية الحالية بعد وصول النفط الخام لارتفاع 3 سنوات يوم الأربعاء، فوقف السعر عند 75 دولار، بعدما قفز 17% على مدار 9 جلسات تداول. وحركت تغريدات ترامب السعر:

"احتكار الأوبك عليه أن يتذكر أن أسعار الغاز الطبيعي ارتفعت، وهم لا يقدمون أي مساعدة. ولو كانوا يفعلون شيئًا، فهم يحاولون دفع الأسعار للأعلى، فالولايات المتحدة تحمي العديد من أعضائها (أعضاء الأوبك) نظير قليل من الدولارات. يجب أن يكون هذا أخذ وعطاء. خفضوا أسعار النفط الآن.

تقترب الانتخابات نصف الفصلية، فتنعقد في نوفمبر، فمن الضروري بالنسبة للجمهوريين أن تظل أسعار النفط أدنى 75 دولار للبرميل.

ولكن هل لدى الأوبك سلطة كافية تمكنها من تخفيض الأسعار في الوقت الحالي؟ لا يعتقد بارت ميليك ذلك، وهو رئيس استراتيجية السلعة في TD للأوراق المالية في تورنتو. فصرح لبلومبرج: "حتى لو رفعت السعودية من إنتاجها للتعويض عن الإنتاج المنخفض من إيران أو من ليبيا أو من فنزويلا، يدفع هذا السوق للقلق حيال وصولنا لانخفاضات في احتياطي السلعة."

تاماس فارغا، محلل في شركة PVM المحدودة، تقول:

"يستعيد الثيران (المضاربون على الصعود) السيطرة. ويبدو أن زيادة المعروض من منتجي الخليج وروسيا سيعجز عن تعويض البراميل المفقودة من الإنتاج الإيراني والليبي والفنزويلي."

صدر تقرير معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء، ودلت الأرقام على هبوط مستودعات النفط الخام الأمريكية مقدار 4.5 مليون برميل في آخر أسبوع لشهر يونيو- وكان هذا السبب في صعود خام غرب تكساس ليصل لمستويات لم يشهدها منذ 3 سنوات في اليوم نفسه. وكان الارتفاع قبل تغريدة ترامب التي هبطت بالأسعار مجددًا.

ويصدر تقرير وكالة معلومات الطاقة المتوقع أن نرى هبوط مستودعات النفط بمقدار 5.2 مليون برميل آخرين خلال نفس الأسبوع، وسيكون ذلك إشعارًا بالأسبوع السابع على التوالي في الانخفاض.

يوجد نوعان من الديناميكيات تحرك أسعار النفط للأعلى في الحاضر، هما: انخفاض المعروض العالمي بسبب المشكلات التي تواجه بعض الدول المنتجة، مع ارتفاع الطلب العالمي. في الواقع رفعت (NYSE:مورجان ستانلي)ستانلي توقعهم لأسعار برنتلترتفع لـ 85 دولار للبرميل العام القادم، ولم يتغير هذا السعر بعد تأثير تغريدات ترامب.

هل يتغلب تأثير ترامب على التأثير المزدوج لهبوط المعروض العالمي، وارتفاع الطلب؟ لا نعتقد أن تأثير ترامب قادر على ذلك، ولا تدل التحليلات التقنية للسلعة على حدوث ذلك.