احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

البنك المركزي التركي عاجز عن إنقاذ الليرة، ما السبب في ذلك، وهل هناك ما يمكن فعله؟

تم النشر 15/08/2018, 12:48
محدث 02/09/2020, 09:05

تعافت الليرة التركية يوم الثلاثاء، بعدما وصلت إلى نقطة انخفاض قياسية يوم الاثنين، ولكن الأزمة لم تنتهي بعد. انخفضت الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي أكثر من 40% منذ بداية العام، ويتسبب هذا في الإضرار بكافة عملات الأسواق الناشئة، وكذلك اليورو. اشتدت شوكة العملة التركية، ليساوي الدولار الواحد 6.5 ليرة تركية في تداولات يوم الثلاثاء، بعدما كان الدولار الواحد يعادل 7.13 ليرة يوم الاثنين. وافتتحت على ارتفاع اليوم أيضًا.

استجاب البنك المركزي التركية أخيرًا للأزمة، وأمد الأسواق بالسيولة عن طريق رفع معدلات الفائدة، لترتفع عن اتفاق إعادة الشراء الأسبوعي التقليدي (هو السعر الذي يستخدمه البنك المركزي في إعادة شراء الأوراق المالية الحكومية). يسعى البنك المركزي إلى تجنب رفع السعر الموحد لمعدل اتفاق إعادة الشراء (repo)، من مستواه الحالي عند 17.75%، للتماشي مع سياسة الرئيس رجب أردوغان، والتي تصبو إلى تجنب رفع معدلات الفائدة، وبالتالي فالبنك يمنح سيولة على المعدل أثناء الليل (أوفرنايت) بنسبة 19.25%. وخفّض البنك أيضًا من متطلبات الاحتياطي، وبالتالي تمكن من تحرير 10 مليار ليرة، و3 مليار في سيولة الذهب.

الرسم البياني للدولار مقابل الليرة التركية

بيد أن الانهيار الدرامي الحاد في سعر الليرة التركية، أصبح خارج نطاق قدرة الدولة على السيطرة. تراجع كلا من: الروبية الهندي، والراند الجنوب أفريقي، لأن المستثمرين يتخلون عن التعامل مع عملات الأسواق الناشئة. وتأثر اليورو هو الآخر من تراجع الليرة التركية، وذلك بسبب تعرض البنوك الأوروبية للخطر من تعاملها مع المقترضين الأجانب، والذين سيواجهون صعوبة في تسديد القروض بالعملات الأجنبية. يقف الدين المؤسسي التركي عند 70% من الناتج المحلي الإجمالي، ومنه حوالي 35% من العملات الأجنبية.

هبط اليورو أدنى منطقة تداوله ما بين 1.15 دولار، و1.18 دولار، ووصل إلى 1.173 دولار يوم الثلاثاء. فيوجد لدى البنوك الإسبانية والفرنسية والإيطالية مليارات من الدولارات المعرضة للخطر.

شكوك حول استقلالية البنك المركزي

يواجه المستثمرون مشكلة رئيسية ألا وهي حجم استقلالية البنك المركزي. أعاد الأتراك انتخاب أردوغان في يونيو الماضي، بعدما منحه استفتاء سلطات أوسع، ودعم ذلك من ميوله الاستبدادية، ومن ضمنها كانت رغبته في التحكم في السياسة النقدية للبلاد. فيخنق البنك المركزي الآن بحبل أحد طرفيه في أيد أردوغان، فالبنك في انتظار دعوى من الرئيس لمزيد من التدخل، وبين المستثمرين الأجانب الذين يشعرون بالخطر.

حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس أردوغان هذا الأسبوع على احترام استقلالية البنك المركزي. ولصوتها وزن ثقيل، ليس لأنها القائد السياسي الأوروبي الفعلي فقط، ولكن لوجود جالية تركية كبيرة في ألمانية، وهناك علاقات استثمارية وتجارية وثيقة بين البلدين.

يحتاج الرئيس التركي حلفاء مثل ميركل في المواجهة الدائرة بينه وبين الرئيس دونالد ترامب حول احتجار القس الأمريكي في تركيا. فرض ترامب تعريفات على الصلب والألومنيوم، بغرض معاقبة تركيا، وربما يبدو الأمر في ظاهره رد فعل على تراجع العملة، ولكنه في الواقع يكون فيه نبرة سياسية بسبب تلك المواجهة.

التضخم يتزايد

يركز المستثمرون على التضخم التركي، والذي يرتفع الآن عن 15%، باحثًا عن البنك المركزي راغبًا إياه في التدخل ورفع معدلات الفائدة لوقف الاقتصاد الذي على وشك الاحتراق. بيد أن أردوغان يرغب في الإبقاء على المحفزات النقدية لتحفيز النمو. في الوقت الحالي، يوجد عجز ضخم في ميزان الحساب الجاري، وتتزايد تكاليف الاقتراض.

وحفز النزاع الأمريكي دخول البلاد في أزمة اقتصادية. فطالما كبل أردوغان أيدي البنك المركزي في قضية رفع معدل الفائدة، لا يمكن حل الأزمة بالإجراء الوحيد الذي يبحث عنه المستثمرون.

يحتاج ترامب وأرودغان في الوقت الحالي إلى إيجاد طريقة لمناورة الأزمة التي يمران بها، والوصول إلى نوع من التصالح لحفظ ماء الوجه. استخدم ترامب هذا النوع من النقاط المحورية في علاقته مع كوريا الشمالية، وأتى ثماره، فربما يجدر به استخدامه الآن مع أحد الحلفاء في الناتو.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

أحدث التعليقات

نستشعر جميعا كقراء النبرة الهجومية في تحليل الكاتب وأعتقد أن مايحدث لليرة التركية فقط هو من اثر المضاربات في البورصات العالمية بفعل بعض الخبثاء اليهود اللهم يسر لاخواننا الاتراك أمر رشد واخرجهم منها علي خير وباافضل حال انك علي كل شئ قدير
الليرة التركية ستصل إلي دولار واحد تقريبا في نهاية هذا الشهر وسيظهر مدى هشاشة الدولار الذي لا يعتمد ع اي شي مادي فقط لان الناس تثق به وهذا الثقة تتبدد يوما بعد يوم
مجموعة من الحاقدين الكاذبين للذين تتهمون أردوغان بالاستبداد والتسلط أكاذيب لا معنى لها
الليرة تستعيد عافيتها بتكاتف المواطن مع الحكومه
انا اعيش في تركيا و هذا المقال لا اساس له من الصحة، من قال ان اردوغان استبدادي ؟ انا واحد ممن انتخبه وعلى ثقة انه افضل حاكم في الدنيا.بالرغم من كل الضغوط على الليرة لم ترتفع اسعار المواد الغذائية ابدا وكان شيئا لم يحدث.يلاحظ من كاتب المقال تحامله على تركيا ولا اعرف السبب في التحامل على دولة مسلمة! ويلوح الى ان اليورو انخفض بسبب الليرة التركية! امر عجيب وغريب على شخص مطلع على الاقتصاد ويكتب باسم الموقع ان يقول هذا الكلام.اخواني نحن في تركيا نعيش الحرية والعدالة والرفاهية التي لن تعيشها بعض الدول بعد 100 سنة، تركيا قوية ونحن مستعدون لمقاطعة الدولار نهائيا وبالفعل بدأنا نقاطع الان المنتجات الامريكية وتركنا الايفون ونتوجه الى هواوي وسامسونغ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنِ الْتَمَسَ رِضَى اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، وَأَرْضَى النَّاسَ عَنْهُ ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ ، سَخَطَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، وَأَسْخَطَ عليه الناس ) اثبت يا اردوغان وابحث عن رضى الله وسيرضيك الله ويرضي شعبك
كلامك لا معنى ولا منطق له ابداً
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.