أسعار البنزين تتجه إلى مستويات أسفل 2 دولار، لشهر نوفمبر وما بعده، كيف تستفيد؟

تدعو القراءات التقنية لـ Investing.com إلى "بيع قوي" على البنزين. ويمكن أن تهبط أسعار توليفة البنزين المحسنة للخلط بالأكسجين (RBOB) إلى ما أسفل 2 دولار للجالون في الأسابيع القادمة- هذا المستوى الذي حارب الثيران بقوة للبقاء أعلاه خلال شهر أبريل.

مراكز قصيرة مربحة جدًا

"خلال ارتفاعات الصباح، نجد أن البنزين وصل إلى 2.06 دولار للجالون، وأخذنا عليه مراكز قصيرة فورًا، وعندها هبط إلى 1.98 دولار،" كما يقول فيل دافيس، متداول في PSW Investments، وذكر تلك الأقاويل في مقابلة مع Investing.com يوم الثلاثاء. "حققنا من هذا ربح بلغ 2,500 دولار للعقد الواحد، فيعتبر هذا مركز قصير مربح جدا،" كما أضاف:

"من موقعنا هذا، نتوقع أن عقود بنزين RBOB سيهبط إلى ما بين 1.80 دولار، و1.85 دولار على مدار الشهر القادم، ويستقر في تلك المستويات... ستكون هناك ارتفاعات تقليدية في الفترة السابقة على عيد الشكر، وعندها ربما يتمكن من الارتفاع قليلًا، وعندها نأخذ عليه مراكز قصيرة مجددًا."

فمنطق دافيس أن البنزين سيرتفع إلى مستويات ثلاثة أعوام ونصف، لمستويات 2.2855 في مايو، ليطابق ارتفاع النفط الخام للولايات المتحدة، ويقول دافيس بأن ذلك الاعتقاد كان خطئًا من جانب أساسي.

"في كل عطلة، نرفع أسعار البنزين في ترقب لزيادة الطلب. ولكن، يخيب أملنا في كل مرة، لأن كل سيارة جديدة اليوم يتراوح استهلاكها للجازولين ما بين 35 ميل للجالون الواحد، مقابل 25 ميل للجالون بالنظر للسيارات القديمة. فهناك تراجع يبلغ حوالي 40% في الاستهلاك. ويحدث هذا كل عام."

"كما أن الكثافة السكانية ثابتة، ولا يقود الأفراد مزيدًا من الأميال. لذلك، فاستهلاك الجازولين يستمر في الانخفاض، لأننا نحصل على سيارة ذات كفاءة أعلى في استهلاك الوقود. لذلك، كل مرة تكون ارتفاعات الجازولين مبنية على أساس ارتفاع الطلب المتوقع، ولهذا سأخذ مراكز قصيرة."

ارتفاع أسعار الضخ، وارتفاع المخزون

تراجعت أسعار عقود بنزين RBOB أسفل 2%، كما أن أسعار ضخ الجازولين مرتفعة فوق مستويات عام مضى، ومرتفعة بنسبة 50% عن الانخفاض الدوري في فبراير 2016، وفق إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

قالت إدارة معلومات الطاقة، أن إقليم الساحل الشرقي للولايات المتحدة، المعروف بلغة السوق لـ PADD 1، وصل فيه سعر الضخ إلى 2.764 دولار للجالون الواحد في 27 أغسطس، مقارنة بسعر ضخ في تلك الفترة العام الماضي بلغ 2.337 دولار. بالنسبة لغرب وسط البلاد، PADD 2، وصل السعر إلى 2.760، مقارنة بـ 2.307 دولار، وساحل الخليج، PADD 3، وقف السعر عند 2.569 دولار، مقابل 2.156 دولار. وبالنسبة لعموم الولايات المتحدة، كان المتوسط عند 2.827 دولار، مقابل 2.399 دولار.

قال دافيس أنه يمكنه تفهم ارتفاع أسعار العقود الآجلة للجازولين قليلًا في نوفمبر، في حال رفعت العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران سعر النفط الخام، ونفط برنت. ويقول: "حتى في تلك الحالة، أعتقد أنه سيكون هناك معروض مناسب من الجازولين، فنحن لا نستورد ذلك من إيران. لا بأس لو عكست العقود الآجلة قليلًا مما يحدث في السوق من تراجعات في النفط الخام، ولكن هذا لن يحدث بشكل متناسب."

توضح سجلات إدارة معلومات الطاقة أن مخزون الجازولين مرتفعًا هذا العام عن العام الماضي. بلغت عدد البراميل في مستودعات منطقة PADD 1، 64.1 مليون برميل في 25 أغسطس، مقابل 62.7 مليون برميل العام الماضي. وفي PADD 2، يوجد حوالي 53 مليون برميل، مقابل 52.2 مليون العام الماضي. وهبطت مستودعات PADD 3 فقط إلى أقل من 80.9 مليون، مقابل 82.4 مليون العام الماضي. وما زال المخزون في الولايات المتحدة بشكل عام، مرتفع، فعدد البراميل الآن 232.8 مليون برميل، مقابل 229.9 مليون برميل العام الماضي.

يقول جيم رتيربوش: "ما زال أمام RBOB أباح كثيرة،" جيم يعمل في Ritterbusch&Associates، وهي شركة استشارية مبنية على أسواق الطاقة. ويضيف أن المخزون ارتفع بما يقارب 7 مليون برميل فوق متوسطات 5 سنوات.

وقال: "حتى الأسبوع الماضي، كانت معامل التكرير تعمل بخطى تقارب المستويات القياسية في إنتاج الجازولين. فكانت تستجيب لهوامش قوية جدًا، وتظل جيدة." تعرف هوامش التكرير لـ RBOB في صناعة الطاقة بـ كراك الجازولين، وكانت تقف عند 18 دولار للبرميل الآن، مقابل 22 دولار للبرميل عندما بلغت السلعة المستويات المرتفعة في أغسطس، كما تظهر الرسومات البيانية.

احتمالية تذبذب السعر في المدى القريب

أضاف ريتيربوش:

"ربما نرى قليل من التقلب، الذي يمكن أن يحافظ على السوق مرتفعًا لأسبوع أو أسبوعين آخرين، ولكن بحلول النصف الثاني من سبتمبر، يجب أن نرى السعر ينال منه مزيد من الضعف... وربما يرتفع بارتفاع النفط الخام بسبب العقوبات الإيرانية، ولكن لن يكون ارتفاعًا بالقدر الذي يتمناه ثيران الجازولين."

ذكر محلل النفط لروتيرز، جون كيمب في تعليق لها، منتصف أغسطس، أن قلة النمو في الجازولين تتعاكس مع زيت الوقود المقطر، إذ ارتفع الاستهلاك ما بين مارس ومايو بحوالي 75,000 برميل يوميًا، مقارنة بأحوال الاستهلاك في 2017، وحث ذلك الارتفاع، ارتفاع الإنتاج الصناعي، والنمو القوي.

وقالت PK Verleger في تقرير لها الأسبوع الماضي، أن تقرير بداية بناء المنازل في الولايات المتحدة، يعد من العوامل الرئيسية التي تحدد استهلاك الجازولين، وهذا المؤشر كان منخفضًا. وقالت الوكالة:

"تراجع إمكانية شراء المنازل، وما يصاحبها من ارتفاع في تكاليف البناء، وتغييرات قانون الضرائب الفيدرالي، ستحد من بداية بناء المنازل... مما يعني أننا لن نرى زيادات ضخمة في الاستهلاك المحلي للجازولين في 2019 ولا 2020، أو حتى بعد ذلك."