عبدالحميد ماهر | 12 سبتمبر, 2018 13:04
تداول الجنيه الإسترليني على إرتفاع محدود بجلسات اليوم صباحاً بنسبة 0.15% بعد أن أنهى تداولاته يوم أمس الثلاثاء على مكاسب محدودة بعد بيانات سوق العمل التي كانت جيدة في جهة محددة وضعيفة بجهة أخرى, وفي ظل بعض الإيجابية التي شهدها الدولار قبل فتح الأسواق الأمريكية قبل أن يهبط بنهاية تداولاتها أيضاً مع ترقب إجتماع بنك إنجلترا غداً.
حيث أظهرت بيانات يوم أمس تباطأ نمو التوظيف إلى 3 آلاف في الأشهر الثلاثة حتى يوليو على الرغم من نمو الإقتصاد بأسرع وتيرة له في حوالي عام. هذا أقل بكثير من معدل 30 ألف الذي يحكم به على أنه متسق مع نمو الإقتصاد في سرعته, ولكن هذا يعكس في الغالب التقلبات الناجمة عن تقلبات العيّنات وليس عن تدهور المواد لخلق فرص العمل.
آثار بيانات سوق العمل على السياسة النقدية؟
مع ذلك, بيانات سوق العمل تأكد على توجهات بنك إنجلترا حيث إذا أخذنا هذه البيانات مجتمعة فيجب أن تشير إلى أن التشديد النقدي المتواضع من قبل بنك إنجلترا يبقى هو المسار الصحيح للعمل.
كما من المستبعد أن يقوم بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة حتى يتضح أن البريكسيت سوف يمضي بسلاسة. أيضاً تظهر بيانات الأمس دليلاً إضافياً على أن ضغوط التكلفة تتصاعد وأن البيانات الأخرى التي صدرت في وقت سابق من الأسبوع تشير إلى زخم النمو المستدام في النصف الثاني.
إجتماع بنك إنجلترا غداً
من المرجح أن يستخدم بنك إنجلترا إجتماعه في شهر سبتمبر لإجراء تقييم بعد رفع أسعار الفائدة في أغسطس. كما من المحتمل أن ينقل محضر الإجتماع شعوراً بالراحة بأن الإزالة التدريجية للحافز التي تظل هي وصفة السياسة الصحيحة.
حيث تشير التوقعات بأن لجنة السياسة النقدية ستصوت 9-0 لصالح الحفاظ على سعر الفائدة عند 0.75 ٪, وتصويت بالإجماع للحفاظ على شراء الأصول وأهداف سندات الشركات دون تغيير.
فترة حكم رئيس بنك إنجلترا ومحادثات البريكسيت تحديات أمام الإسترليني!
من جهة أخرى, أنهى وزير الخزانة فيليب هاموند أيام من التكهنات بشأن مستقبل رئيس البنك حيث قال للمشرعين يوم الثلاثاء. أن مارك كارني رئيس بنك إنجلترا سيبقى الآن في منصبه حتى منتصف الطريق تقريباً خلال فترة إنتقالية محتملة تهدف إلى المملكة المتحدة لتسهيل إنسحابها من الإتحاد الأوروبي.
أضاف أيضاً أنه ناقش مع الرئي كارني قدرته على العمل لفترة أطول بقليل من أجل ضمان الإستمرارية من خلال ما يمكن أن يكون فترة مضطربة لإقتصادنا في أوائل صيف عام 2019. ووافق مارك كارني على الرغم من الضغوط الشخصية المختلفة لإنهاء ولايته في يونيو 2019 مما يعني أنه سيستمر حتى نهاية يناير 2020.
أيضاً مع إقتراب الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي في مارس لا تزال علاقة المملكة المتحدة المستقبلية مع الكتلة الأوروبية غير واضحة. في حين أن الخطة الحالية لرئيس الوزراء تيريزا ماي لا تثبت وجودها لدى المشرعين في الداخل والخارج على حد سواء.
حيث يستعد المشرعون الداعمون للبريكسيت في حزب تيريزا ماي المنقسم إلى معركة أخرى مع رئيس الوزراء, وهذه المرة حول كيفية تطبيق قانون الإتحاد الأوروبي في بريطانيا بعد خروجها من الكتلة.
كما تواجه تيريزا ماي بالفعل مقاومة من داعمينالبريكسيت بسبب بند يسمى "الدعم" يهدف إلى إبقاء الحدود الإيرلندية مفتوحة بعد الإنشقاق, ولكن هؤلاء المشرعين مصممون أيضاً على خوض خطة حكومية لإلغاء اللحظة التي يتم فيها إلغاء قانون الإتحاد الأوروبي في بريطانيا.
هذا يدعم نظرتنا الدائمة بأن مع حالة عدم اليقين التي دفعت إلى مرحلة الإنتقال سيظل الإسترليني عرضة للتقلبات مع التفاصيل الواردة بما يخص البريكسيت.
النظرة الفنية
عزز التفاؤل بتقدم المحادثات في إتفاق البريكسيت صعود الجنيه الإسترليني, ونجاحه بالتداول أعلى من متوسط متحرك 50 يوم. حيث أصبحت تطور المحادثات بما يخص خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي هو المؤثر الأكبر لإتجهات العملة.
يواجه حالياً زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار مستوى مقاومة عند 1.3129 قمة 2 أغسطس, ومع إختراقها قد يعزز الزخم للصعود نحو مستوى 1.3195 متوسط متحرك 100 يوم. مع أي تداول أعلها يدفع بالسعر للصعود إلى 1.3363 قمة يوليو. بينما أي تحرك فوق قمة يوليو سيعني مرحلة تصحيحية أعمق إلى قمة يونيو عند 1.3473 ثم 1.3528 متوسط المتحرك لمدة 200 يوم .
تويتر: Abdelhamid_TnT@
ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.