احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

ما طرأ على سوق السلع من تغييرات في 2018، وماذا ينتظر النفط في المستقبل؟

تم النشر 28/11/2018, 11:59
محدث 02/09/2020, 09:05

المقال تُرجم من اللغة الإنجليزية في تاريخ 28/11/2018

توقعت كبريات المؤسسات الاقتصادية مثل البنك الدولي، غولدمان ساكس (NYSE:GS) ارتفاع الطلب في كافة السلع هذا العام، من النفط، والمعادن والحبوب، فتوقع الثيران أن يحظوا بعام رائع. ولكن ما وقع في سوق السلع واقعيًا، جاء مخالفًا لكافة التوقعات، فتمكنت دببة النفط في 2018 أن يتسببوا في أسوأ انخفاض في أسعار النفط، ووقعت خسائر عميقة للسلعة، وتلك المشكلات التي واجهت النفط ستحتاج وقت طويل للإصلاح.

وتقف العقود الآجلة للمعادن الخام شامخة الرأس بعد مذبحة 2018 للسلع، ولكن عدد تلك المعادن قليل وتتباعد المسافات فيما بينها. وأكبر الرابحين لهذا العام كانت الأسواق الصغيرة.

Natural Gas Weekly Chart

يوجد أقل من ثلثي مستثمري النفط الخام في سوق الغاز الطبيعي، وتمكن الغاز الطبيعي من تحقيق أعلى المكاسب خلال العام الجاري، فارتفع بنسبة 40%. بينما إذا وضعنا النفط الخام الأمريكي في مقارنة معه، سنراه ينخفض 35%. وارتفع الشوفان 18%، وبينما تقدر الفائدة المفتوحة للشوفان بـ 3% مقارنةبفول الصويا(الفائدة المفتوحة: تقيس المستوى الإجمالي للنشاط في سوق العقود الآجلة.) وانخفض فول الصويا بنسبة 10% من بداية العام وحتى اليوم. وتمكن المعدن الثمين، البلاديوم، من تحقيق ربح 7%، بينما منافسه القوي الذهب، بسوق ضعف حجم سوق البلاديوم، منخفض 7%.

مصاحبة سوق الأسهم

تعرضت كافة أذرع سوق السلع إلى انخفاض، من النفط إلى المعادن والمنتجات الزراعية، ولكن ما يدهش مراقبو السوق في الوقت الراهن هو انقلاب العلاقة الارتباطية بين سوقي السلع والأسهم. يتكون مؤشر بلومبرج للسلع من 21 سلعة، وانخفض بنسبة 8%، بينما مؤشرات وول ستريت، وداو جونز تبذل قصارى الجهد لتظهر أي أرباح مجددًا.

في الأوضاع العادية للسوق، توفر السلع للمستثمرين فرصة لتنويع محفظتهم الاستثمارية، مما يعني وجوب ارتفاعهم عند هبوط سوق الأسهم. وتمكن مؤشر الدولار من تحقيق كافة التوقعات، وهو رهان معارض للسلع، وارتفع بنسبة 6% هذا العام.

إذن، كيف تحولت مقادير السلع هذا التحول خلال العام الجاري، فبعد أن كانت واعدة ومعلق عليها آمال عريضة، وصرحت غولدمان ساكس، بأن الطلب على السلع سيكون "أقوى من العام السابق، تزامنًا مع النمو العالمي الجلي،" انهارت بتلك الطريقة الدرامية؟

حرب التجارة حجر أساس دمار السوق

بدأ الأمر بارتفاع الدولار، الذي ارتفع على خلفية الحرب التجارية المندلعة في أبريل في الولايات المتحدة والصين، وقبل معركة التعريفات بين البلدين، وبعد التعريفات تآكل الطلب على المعادن والمنتجات الزراعية -أكبر الواردات الصينية من الولايات المتحدة. بيد أنه حتى في أوج تلك الحرب ومعركة التعريفات كان النفط متماسك ويصعد بخطى قوية ليستمر ارتفاعه ما يقارب خمسة أشهر، حتى أكتوبر، وبلغ في أكتوبر مرتفعات أربعة أعوام. هدد ترامب بإيصال الصادرات النفطية الإيرانية إلى الصفر، وعلى ذلك المبدأ انتعش النفط.

بدأ هذا العام في سوق السلع بتحركات عنيفة في صالح الثيران، ولكنه بنفس القوة والعنف عكس مساره، بعدما عرف السوق أن العقوبات الأمريكية على إيران جاءت أضعف من المتوقع. وليس هذا فقط، ولكن بلغ إنتاج النفط الصخري الأمريكي مستويات قياسية، وترافق مع مستويات الإنتاج تلك ارتفاع الإنتاج من السعودية وروسيا.

كما يُضاف لمصائب النفط جريمة قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، والشك في أن مخطط القتل وضعته الدولة السعودية، مما وضع السعوديين والأوبك تحت رحمة ترامب، ويستغل ترامب الموقف ويضغط على الرياض ليحافظ على إنتاج النفط عند مستويات مرتفعة، وبالتالي يحافظ على الأسعار منخفضة، كمساومة على عدم فرض عقوبات اقتصادية أمريكية.

تحول ضعف سوق النفط لضعف عام في سوق السلع

WTI Weekly Chart

نتيجة الأزمات آنفة الذكر: دخل النفط في أطول سوق دببة، ويلقي ذلك السوق بظلاله الثقيلة الآن على سوق المعادن الخام.

ذكرت غولدمان ساكس في مذكرة صادرة هذا الأسبوع معلومات حول الضعف المذهل الحالي في سوق السلع، وجاء التقييم لقوة الضعف هذا بناءًا على حقيقة عدم وجود أي ركود اقتصادي على المستوى العالمي، وكذلك كان من المفترض أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.5% خلال 2019. وبينما الموقف الأمريكي اللين تجاه إيران يعتبر من محفزات هبوط النفط، لم يكن هو السبب الرئيسي في استمرار عملية التصفية، كما يذكر بنك وول ستريت، ويضيف:

"تكمن الإجابة في اعتقادنا في قلة توافر شعور المخاطرة المكرس لسوق السلع. فإذا لم يوجد مستثمرون راغبون في المخاطرة، ومتداولون نظاميون، يكون هناك جزء كبير من حصة السوق تحت تأثير عدد قليل من أسعار السلع."

اللوم على الماكينة وليس الإنسان

لا يتألف المتداولون النظاميون من بشر فقط، ولكن هناك عدد كبير من الخوارزميات التي تقرأ السوق وتأخذ أوامر، هذا الماكينات مبرمجة على تنفيذ الأوامر كالبشر، ولكن دون أن تضع أي اعتبار للأساسيات للسوق.

وتقول غولدمان عن الخوارزميات:

"تستجيب الخوارزميات إلى نماذج السعر، أو معدل المخاطرة السابق تعيينه، وتصبح تلك العوامل أكثر أهمية من الاساسيات أو حتى التنبؤات الخاصة بتلك الأساسيات. ومن جانب تاريخي، نرى هناك تركيزًا على الزخم، واستراتيجيات بيع التقلب، فتلك هي الأبجديات التي تتعامل بها الأجهزة."

وتضيف المجموعة:

"في البيئة الحالية، استراتيجيات البيع على أساس التقلب لا يتم المساس بها، مما يخلق حالة تقلب عنيفة، بينما الاستراتيجيات المبنية على الزخم تدفع سوق النفط للأسفل. وبدون وجود أموال مخاطرة على الجانب الآخر، تجف سيولة السوق، مما يدفع زخم السوق للتعمق في الهبوط، ويتسبب في هبوط السلع أكثر من الأسهم، مما يجعلها تبدو كأنها ستشهد طلبًا ضعيفًا في المستقبل."

بيئة غير مستدامة

وتقول وول ستريت إن الوضع الراهن في سوق النفط غير مستدام، وتتنبأ بوقوع تصحيح بمجرد تخفيض الأوبك للإنتاج عند الاجتماع في 6 ديسمبر، بغض النظر عن تهديدات ترامب. وتتوقع غولدمان أيضًا توصل الرئيس ترامب ونظيره الصيني تشي شين بينج إلى اتفاق تجاري عند الاجتماع على هامش قمة العشرين يوم الجمعة.

ولنضع هذا جانبًا، وننظر إلى الأرقام، فإليك الأرباح التي تمكنت بعض السلع من جنيها هذا العام:

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

أحدث التعليقات

النحاس ؟
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.