Investing.com | 13 ديسمبر, 2018 11:34
المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 13/12/2018
جاءت الهدنة بين الصين والولايات المتحدة متأخرة جدًا بالنسبة لأسواق المعادن، والتي مرت بواحد من أسوأ الأعوام. في ظاهرة نادرة، تتهيأ بورصات المعادن في نيويورك ولندن إلى إنهاء السنة بخسائر مزدوجة الأرقام، على الرغم من إيقاف الولايات المتحدة حربها التجارية مع الصين، مما يدل على وشوك عقد اتفاق تجاري جديد بين القوى الاقتصادية العظمى.
وقاد الزنك الخسائر هذا العام، بخسائر تصل إلى 22%، ويأتي الرصاص بعده بخسائر 21%، ومن ثم النحاس والألومنيوم بخسائر 15%، وبعدهم النيكل بخسارة 14%. وكان القصديرهو المعدن الوحيد الذي عانى من خسائر محدودة على مدار العام، فخسر أقل من 3%.
وإذا استمرت العوامل المشجعة مثل توقف حرب التجارة وضعف الدولار، سيمكن لنا رؤية ارتفاع بعض المعادن الرئيسية مثل: النحاس، والرصاص والزنك في 2019.
تجري الرياح بما لا تشتهي سفن المعادن منذ الصيف
أصدر محللو المعادن في (NYSE:بنك أوف أمريكا)، بقيادة، مايكل ويدمير، وفرانسيكو بلانش، مذكرة تطلعات نهاية العام، والتي ذكروا فيها أن المعادن "واجهت رياحًا عكسيًا عنيفة منذ فصل الصيف."
وأضافوا:
"بالنسبة لنموذج دورة الأعمال نحن الآن في "ركود"، وهو أكثر المراحل دببية بالنسبة لأغلب المعادن. ويلزمنا تحرك نحو "التعافي" والذي يسهل الوصول إليه بإيجاد بعض الاستقرار في النشاط التجاري مع الصين على خلفية المحفزات الأخيرة."
لا يحتمل وقوع هذا التحول خلال الأسبوعين القادمين، على الرغم من إصدار وول ستريت لتقرير يوم الثلاثاء حول إمكانية منح الصين لترامب نصرًا رمزيًا في حرب التجارة لتضمن دخول الشركات الأجنبية إلى الاستثمار في قطاعات التكنولوجيا المحمية، وقطاع التصنيع.
السياسات الصينية في 2019
ذكر تقرير لرويترز يوم الأربعاء عودة الصين لشراء فول الصويا الامريكي، مما يشير إلى التزام الصين بالهدنة التجارية التي عقدها الرئيسان ترامب وتشي شين بينج. وذكرت صحيفة ساوث تشينا مورننج بوست يوم الخميس أن الصين ستحدد سياستها الثلاثاء القادم، فيما يتعلق بالأمور الاقتصادية الرئيسية لعام 2019، ومن ضمن القرارات ستكون التعاملات التجارية مع الولايات المتحدة.
مما يعني أن المستشارين التجاريين الذين يركزون أعمالهم على سوق السلع، والصناديق الاستثمارية ربما يرفعون من مراكزهم الدببية في أثناء نهاية العام، ليحصلوا على أقصى ما يمكنهم من العوائد من الراهنات المباشرة. وقال محللو المعادن في TD Securities بقيادة، بارت ميليك، وريان ماككاي، في مذكرة صدرت يوم الأربعاء:
"يرفع المستشارون التجاريون من مراكزهم القصيرة على النحاس، لتناقص الجزء المتبقي من الزخم المرتفع. في الواقع، إذا حدث اختراق أسفل 6,085 دولار/للطن في النحاس، سيدل هذا على أن المتبعين الاتجاه النظامي سيزيدون من مراكزهم القصيرة لحوالي 70%، لتضخيم حجم المراكز."
الولايات المتحدة أكبر مزود للنحاس بالنسبة للصين
منذ تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، هبطت أسعار النحاس هبوطًا شهريًا، ولأسباب وجيهة، منها: كون الصين أكبر مستهلك للنحاس في العالم، فهي المسؤولة عن استخدام نصف النحاس العالمي، ويصل طلبها إلى حوالي 24 مليون طن، ومن جهة أخرى، الولايات المتحدة هي أكبر مصدر للنحاس.
انخفضت عقود النحاس الآجلة على بورصتي لندن، ونيويورك حوالي 15% هذا العام، وتحوم أسعار المملكة المتحدة عند 6,192 دولار للطن، بينما يقف تداول الأسعار في الولايات المتحدة بالقرب من 2.79 للرطل. والتنبؤات التقنية على Investing.com تعطي إشارة "شراء" على النحاس. ويقف تداول المعدن الآن فوق المتوسط المتحرك لـ 100 يوم، وتظهر أقوى تزكيات البيع عند المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، فيمكن للنحاس جني 4%.
وتتنبأ BAML ببلوغ متوسط نحاس لندن 6,667 دولار للطن في 2019، مقابل 6,313 دولار هذا العام.
وأثبت النحاس أنه يتأثر لفترة طويلة جدًا، فتراجع النحاس لـ 11 شهر استجابة لما يحدث من حرب تجارية، مما يعني أن الحزمة الاقتصادية المقدرة بـ 1.4 مليار دولار، والتي أعلنت عنها الصين في أكتوبر، يمكن أن تحقق أي تغيير في النحاس بحلول الخريف القادم. ولكن BAML تتوقع حدوث توازن بين العرض-الطلب العام القادم، على الرغم من ملاحظة وجود تباطؤ في الاقتصاد العالمي، يؤثر على الطلب في بداية 2019.
صورة إيجابية للمعادن في 2019
رغم ما نال سوق المعادن من خسائر ثنائية الأرقام، ووضع التحليلات التقنية لـ Investing.com تزكية "بيع" للألومنيوم، والنيكل بناءًا على التنبؤات التقنية اليومية، وإشارة "شراء" على الرصاص، و"شراء قوي" على الزنك. وتتنبأ تحليلات BAML بالآتي:
ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.