لماذا يستمر الثيران في تولي تحركات تويتر، وهل تستمر الارتفاعات الحالية؟

ووضعت تلك القوة الشركة في موقع يؤهلها لتحقق أكبر عوائد لعام 2018، مقارنة بمجموعة الشركات التكنولوجية: (NASDAQ:أمازون)، (NASDAQ:وفيس بوك)، (NASDAQ:نيتفليكس)، (NASDAQ:وآبل).

إذا لم تكن متابعًا لقصة تويتر هذا العام، ربما أنت تتعجب الآن كيف استطاعت تلك الشركة تحقيق تلك السلسلة من الأرباح القوية، وماذا يجعلها مختلفة عن باقي اللاعبين في السوق.

في وجهة نظرنا، يلعب تويتر بذكاء في بيئة محاطة بتدقيق من السياسيين والقائمين على سن القواعد التنظيمية، وتدقيق العامة فيما تفعله شركات التواصل الاجتماعي، بعد انكشاف سلسلة من انتهاكات الخصوصية، والتلاعب السياسي على تلك المنصات.

وتميز تويتر بكونه أكثر انفتاحًا وصراحةً بشأن المشكلات المتواجدة على شبكته. فحذر الرئيس التنفيذي، جاك دورسي، المستثمرين من بداية الصيف حول عدم قدرة منصته على تحقيق نمو في عدد المستخدمين، لأن الشركة تقوم بحملة تنظيف، للتخلص من الحسابات الوهمية، ووضع حد لخطاب الكراهية.

وأعلمت الشركة المستثمرين الصيف الماضي، بأنها تمكنت من اكتشاف 10 مليون حساب وهمي ومثير للريبة، وستخضع كافة تلك الحسابات إلى تدقيق أمني.

استراتيجية تؤتي ثمارها

حدثت عملية تصفية في بادئ الأمر عندما تحدثت الشركة علانية عن تلك المشكلات، وكانت استراتيجية أكثر خطورة ومختلفة عمّا انتهجت فيس بوك من استراتيجية. ووفق تقرير كتبته نيويورك تايمز، فاستراتيجية فيس بوك كانت الإنكار، والهروب، والسعي العنيف لتشكيل الوعي السياسي والجماهيري حول الاتهامات التي وجهت إلى المنصة بشأن التلاعب السياسي من جانب أعداء أجانب.

وتمكنت تويتر من الحصول على عائد أكبر من المعلنين بسبب الاستراتيجية العنيفة التي انتهجتها، حتى مع تباطؤ النمو خلال الربعين الماضيين.

وعانت شركة تويتر من أعمق تراجع في عدد المستخدمين النشطين الشهري على مستوى العالم خلال الربع الثالث، ورأت الشركة قفزة في عوائدها من المعلنين في الولايات المتحدة، وصعد عائد الربع الثالث بنسبة 29%، ليصل إلى 758 مليون دولار، أتى أغلبه من الإعلانات، والزيادة الأكبر في العائد من الربع الأول لعام 2016.

وأوضحنا في مقال مكتوب في شهر سبتمبر، أن تويتر تنجح في جذب الإعلانات من الولايات المتحدة، وهو ما دفع الشركة نحو تطوير محتوى الفيديو فيها. ولقى ذلك التطوير صدى لدى المعلنين. ونعتقد أن تلك الاستراتيجية، وهي أحد ركائز خطة دورسي التحويلية، ستستمر في زيادة جاذبية تويتر. ويحقق قطاع الفيديو الآن أكثر من نصف عوائد الإعلانات.

وعقدت تويتر شراكات مع بعض الشبكات لتوفر بث حي للفيديو، مما يضع الشركة في مركز متقدم كأحد شبكات التواصل والإذاعة، ويجتمع فيها كافة أشكال الإعلام، ومن ضمنها التليفزيون. كما تقع في مركز يؤهلها للاستفادة من أكبر تحول في أموال الإعلانات، التي انتقلت إلى الهواتف الجوالة كوسيلة أولية للإعلان.

ولن تجف مناطق النمو تلك في القريب، لأن تويتر مستمرة في تزويد المنصة بمزيد من المصادر التي تتيح تحقيق ربح نقدي من قاعدة المستخدمين لديها، مما يجعلها أكثر قبولًا من جانب مسؤولي القواعد التنظيمية. وأخبر دورسي المحللين في أكتوبر أن عملية التنظيف تساهم في نمو المستخدمين. وقال:

"نستمر في تحقيق نمو مستمر في وجه كافة المشكلات التي تواجهنا، والتي أبدت ظهورًا قويًا هذا الربع، بوجود عمليات إنشاء حسابات مثيرة للريبة."

خلاصة القول

يستمر نمو تويتر بسبب مركزه الحالي الجيد خلال 2019، ومن المحتمل أن تزداد الاستفادة إذا فشلت فيس بوك في تسوية أمورها في القريب. وفي وجهة نظرنا، عند نقطة ما من العام القادم، تراجع نمو المستخدم سيستقر عندما تنتهي الشركة من عملية التطهير. وإذا صاحب هذا الاستقرار استراتيجية أعمال سليمة، سترتفع الأسهم. ونستمر في تكوين موقف ثيران طويل المدى على أسهم تويتر.