تداولات متواضعة وبناء تدريجي ..

 | 16 يناير, 2019 10:11

تبدو الأسواق غير مبالية , لا يهم ان كانت الحكومة البريطانية ستفقد الثقة أو لا في الوقت الذي لم تتغير فيه المستويات كثيراً باستثناء أزواج العملات المرتبطة بالجنيه الإسترليني . لا يمكن القول أن هذه الحالة هي دليل على الثقة بقدر ما تشير الى حالة من الترقب والانتظار لمعرفة أهم الفرص الاستثمارية, كما أن هذه اللامبالاة تدل على أن العديد يبني مراكز استثمارية متوسطة الأجل من المستويات الحالية.
لايزال الباوند عند مستويات متدنية نسبياً مقابل الدولار الأمريكي 1.2853$ حالياً , بعد أن كان قد وصل الى 1.2670$ يوم أمس قبل أن يرتفع مجدداً بتأثير من الأخبار الواردة أن تيريزا ماي قد تستطيع اجراء مشاورات للخروج بثقة في تصويت أعضاء البرلمان البريطاني. في جميع الحالات , لا ننصح بالدخول حالياً على الباوند / دولار أمريكي , وجعل الانكشاف محدوداً في حال حدوثه. ان فازت تيريزا ماي بتصويت الليلة على منح الثقة , سيحقق الباوند ارتفاعاً سريعاً. ان إمكانية أن يتم حجب الثقة عن حكومتها تبقى قويةً للغاية ولذلك من الأفضل التريث قبل اتخاذ قرار بيع أو شراء.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

أشارت الأرقام الواردة من أمريكا يوم أمس الى تراجع مؤشر أسعار المنتجين -0.2% على أساس شهري بأعلى من التوقعات، وهذه ليست أرقاماً جيدة للرهان على معدلات تضخم مرتفعة . لم يكون الفيدرالي بموقف جيد اذا استمرت هذه الأرقام بالتراجع . لنركز على نقطتين مهمتين :

أولاً , ان تراجع أسعار الطاقة يشكل تحدياً مهماً لتراجع التضخم .

ثانياً , تبقى أرقام سوق الإسكان الأمريكي ضعيفة وبالتالي سيشكل هذا تحدياً آخر للفيدرالي من ناحية التضخم وأيضاً من ناحية عدم رفع أسعار الفائدة سريعاً والتي تشكل التحدي ألأكبر لتمويل المنازل وشراء الرهون العقارية.

بقي مؤشر الدولار الأمريكي قريباً من مستويات 95.90 نقطة اليوم في آسيا حيث لم يتراجع بقوة أبداً على الرغم من الاقفال الحكومي الأمريكي للعديد من الوكالات الحكومية . هذه ليست إشارة إيجابية ولكنها لا تحدث للمرة الأولى حيث حصلت سابقاً أيام بيل كلنتون وكذلك رونالد ريغان.
قد يكون التأثير على مؤشر الدولار الأمريكي متواضعاً حيث لم يتراجع بقوة ولكن هذا لا يغير من النظرة السابقة بأن القوة الحالية للدولار الأمريكي لن تستمر طويلاً وخاصةً بعد الربع الأول اذا لم يرفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في شهر آذار / مارس القادم .