عبدالحميد ماهر | 28 يناير, 2019 17:18
يواجه المستثمرون أسبوعاً مليئاً بالأحداث المؤثرة في السوق, ومن بين الأحداث الكبرى ستواصل الولايات المتحدة والصين جهودهما لحل مأزقهما التجاري هذا الأسبوع. أيضاً الإنهاء المؤقت للإغلاق الحكومي الأمريكي وأثاره على السوق كما وضحنا في مدونة شركة أوربكس بمقالتنا السابقة (أثر إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي على الأجندة الاقتصادية).
الأسهم:
سيقوم كبير مساعدي الرئيس الصيني شي جين بينغ نائب رئيس الوزراء بزيارة واشنطن لإجراء محادثات, ومن المقرر أن يجتمع مع الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتايزر ووزير الخزانة ستيفن منوشين يومي الأربعاء والخميس كما من المتوقع أن يصدر المفاوضون بياناً بعد الجلسة.
وتراجعت الأسهم الأوروبية إلى جانب الأسهم الآجلة بالولايات المتحدة في حين تراجعت الأسهم الآسيوية اليوم الإثنين حيث من المحتمل أن يكون الأسبوع حاسم للتجارة العالمية والسياسة النقدية للبنك الفيدرالي.
بينما من المنتظر أيضاً من عمالقة التكنولوجيا أبل ومايكروسوفت وفيسبوك وعلي بابا وساب وكوالكوم وتسلا وسامسونج وسوني أن يعلنوا عن أرباحهم عن الربع الرابع.
على الرغم من تلك التراجعات يقترب خط الإنخفاض التراكمي المعياري لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 من سجله السابق الذي سجله في سبتمبر, وستدفع بضعة أيام أخرى من المكاسب الواسعة إلى إرتفاع جديد. حيث حافظ مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على مكاسب بنسبة 0.9% يوم الجمعة على تداوله فوق متوسطه المتحرك لمدة 50 يوم, وهو مستوى فني رئيسي للدعم.
الذهب:
إنتعش الذهب في ديسمبر الماضي ويناير 2019 مع تزايد المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي وإستمرار التوسع في الأسهم في الصناديق المتداولة في البورصات.
كما شهد أحدث التحركات تخفيض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي متنبئاً بأنه سوف يتوسع بأضعف وتيرة في ثلاث سنوات في عام 2019, ويحذر من أن التوترات التجارية الجديدة قد تؤدي إلى المزيد من المشاكل.
النفط:
إرتفعت أسعار النفط بنسبة 10% تقريباً في عام 2019 بعد إنخفاض بنسبة 19.5% في 2018 حيث بدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"وحلفاؤها في خفض الإنتاج لتهدئة المخاوف من وفرة الإمدادات. على الرغم من أن الإنتاج القياسي للولايات المتحدة وإرتفاع المخزونات والحرب التجارية ترقى إلى مستوى المكاسب.
كان لأزمة عميقة في فنزويلا تأثير صعودي ضئيل على الأسعار الأسبوع الماضي كما أن إحتمال فرض عقوبات أمريكية علىها قد يهدد بجعلها أكثر تحدياً لأوبك لإدارة الأسواق.
وفقد النفط الخام ما يزيد عن 1.1% بجلسات اليوم الإثنين بعد صعوده 2.1% بآخر جلستين, وإرتفع عدد منصات الحفر التي تستهدف النفط بمقدار 10 لتصبح بمقدار إجمالي 862 منصة. كما أظهرت بيانات من شركة الخدمات النفطية "بيكر هيوز" مع إرتفاع أسعار النفط الخام هذا العام مما أثار التفاؤل.
بشكل عام:
ستكون كل الأنظار إجتماع الفيدرالي والمحادثات التجارية, ومن غير المحتمل أن يلهم أي منهما أسباباً لا يمكن دحضها لإحتضان المخاطر.
أيضاً من المرجح أن يكرر جيروم باول وشركاه التأكيد على أن البنك الفيدرالي سوف يصمد مع رفع أسعار الفائدة في الوقت الحالي الأمر الذي سيكون موضع ترحيب, ولكن كل ما ستفعله هو تخفيض معدل الخصم وليس بالضرورة أن يساعد نمو عائدات الشركات الأعلى.
أما بالنسبة للمحادثات التجارية فإن أفضل ما يمكن أن نأمله هو أن توافق الولايات المتحدة والصين على مواصلة التفاوض, ولكن لن يؤدي الإجتماع الذي يستمر يومين إلى حل جميع المشكلات الهيكلية. حيث مع إستمرار الاحتكاك التجاري هناك حجة تدفع إلى أن تقديرات المحللين لأرباح الأسهم العالمية قد تبدو في وقت قصير متفائلة للغاية.
لكن إذا استمر حجم التجارة في التباطؤ وهو أمر محتمل فإن تقديرات الأرباح ستفسح المجال لمزيد من الإنخفاض.
Abdelhamid_TnT@
ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.