هذه المفاوضات الشاقة

 | 26 فبراير, 2019 09:41

بإمكان أي دولة في العالم أن تبدأ باتخاذ أي قرار أو اجراء سياسي أو اقتصادي يحدد مستقبلها , ولكن السؤال المهم هل بمقدور هذه الدولة أو ذاك أن تنهي ما بدأته ؟ هذا السؤال الكبير الذي يتم طرحه في بريطانيا , بعد قرابة ثلاثة أعوام من التصويت على الخروج من الاتحاد الأوربي بينما قد تكون تيريزا ماي أمام تحدي جديد يتمثل بعدم إمكانية الوفاء بتاريخ نهاية الشهر القادم للبدء بالخروج الرسمي حسب الاتفاق مع المفوضية الأوربية .

الحل الأكثر احتمالية أن تطلب تيريزا ماي مزيداً من الوقت وتؤخر عملية الخروج لشهرين أو أكثر حتى تستطيع الضغط على أعضاء البرلمان البريطاني للموافقة على شروطها , ولكن هل سيوافق الأوربيون على ذلك ؟ لا يملك الأوربيون مصلحةً في استمرار التأخير ولكن بريطانيا هي الحلقة الأضعف حالياً وليس العكس , والمشكلة أنه حتى لو وافق الأوربيون على تمديد فترة الخروج فانه لا أحد يستطيع ضمان حصول تيريزا ماي على الموافقة من أعضاء حزبها المحافظ أنفسهم , المهم أنه لا أحد من الطرفين يريد الخروج بلا اتفاقية , ولكن لا نستبعد أن تكون تيريزا ماي كبش الفداء في هذه العملية السياسية كلها ربما بأسرع من التوقعات . سيكون مصير الجنيه الإسترليني مرتبطاً بنقطتين أساسيتين :

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

أولاً , التطورات السياسية والتي الى هذه اللحظة تلغي أي إمكانية قريبة لرفع الفائدة من قبل بنك إنكلترا.

ثانياً , خطاب جيروم باول رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي لاحقاً هذا اليوم والذي غالباً لن يرفع الدولار الأمريكي ولكن من المهم معرفة رأي الفيدرالي بشأن تقليص الميزانية الخاصة بالفيدرالي وبيع الأصول التي اشتراها خلال الأعوام الفائتة من عمليات التيسير النقدية.

مازال الباوند/ دولار أمريكي حالياً عند مستوى 1.3130$ حيث يشير المؤشر اليومي الى زخم شرائي قد ترفعه الى 1.3198$, كما أن مؤشر الساعة الواحدة يشير الى أن الاتجاه يبقى مرتفعاً حالياً حيث زخم الشراء يبقى أقوى من زخم البيع. المخطط البياني يشير كيف أن تراجع الباوند كان متماشياً مع تراجع ثقة المستهلكين البريطانيين تدريجياً , قد نكون وصلنا الى القاع حالياً بالنسبة لهذه الثقة . بإمكانكم متابعة حساباتنا على تويتر وتيليجرام لمزيد من التحديثات والأفكار الاستثمارية .