البيانات الأمريكية تمنح النفط المزيد من الأمل، فهل سيرتفع الغاز الطبيعي أيضاً؟

تأتي تلك الأرقام الكبيرة بعد 24 ساعة بالكاد، من تقرير مستودعات النفط الذي خط الصورة الثيرانية للسلعة، ويمكن أن تُسعد أرقام إدارة معلومات الطاقة المستثمرين الآخذين مراكز طويلة على الغاز، على أمل أن يخترق النطاق المحاصر للسعر، من أسفل سعر 3 دولار.

المراكز الطويلة وعمليات السحب الكبيرة

وربما يكون تأثير هذا التقرير عابرًا، حتى لو كانت البيانات تشير إلى عمليات سحب فائقة للتوقعات، وذلك لأن البيانات تأتي في ظل أكثر الشتاءات برودة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

ويأتي هذا التأثير العابر، لأنه كان من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة، بينما نحن على مشارف فصل الربيع، وذلك وفق دومينيك تشرشيلا، مدير إدارة المخاطر والتداول في معهد إدارة الطاقة بنيويورك.

وقال تشيرشيلا لموقع Investing. com في توقعه لمستقبل الغاز الطبيعي، يوم الخميس:

"تستمر درجات الحرارة الأدفأ من الطبيعي على منطقة الغرب الأوسط، والشرق، والجنوب، لعدة أيام، وتظل درجات الحرارة منخفضة عن المتوقع في المناطق الشمالية والجنوبية من الولايات المتحدة في فترة من 6-10 أيام. وتشهد بعض المناطق درجات حرارة معتاد في الفترة ما بين 11-15 يوم."

درجات الحرارة المختلطة مربكة

لا يبدو أن اختلاط الحرارة مع البرودة من الأمور المريحة للسوق، وفق تشيرشيلا، والذي قال إنه سيحافظ على وجهة نظره محايدة.

ويضيف أيضًا حول قدرة البرودة المتبقية في الجو على مساعدة ثيران الغاز، فيقول إنها قدرة: "محدودة، وتأتي متأخرًا."

وذكر سكوت شيلتون في توقعات نشرها يوم الأربعاء أنه متفائل حول السوق، وقال: "هناك بعض الشكوك بتأثير درجة الحرارة الدافئة في أبريل على الأسعار؛" يعمل شيلتون سمسار لعقود الطاقة الآجلة ومعلق في ICAP.

لو وصل استهلاك الأسبوع الماضي إلى 210-215 مليون قدم مكعب، وفق التوقعات، سيكون الغاز الموجود في المستودعات بين 1.175-1.180 تريليون قدم، ليبلغ الانخفاض عن متوسط خمس سنوات أكثر من 30%.

استمرار التداول المحصور بنطاق

يذكر دان مايرز، المحلل في Gelber& Associates، شركة استشارية للغاز الطبيعي:

"قللت التوقعات المُحدَثة كثيرًا من الطلب على الغاز بغرض التدفئة في نهاية شهر مارس، بينما نتجه للربيع. ويمكن أن ينتج عن هذا عمليات ضخ صافية دون سحب، ورغم شيوع عدم اليقين حيال التوقعات وتحققها على مدار الأسبوعين الماضيين."

لن تخترق عقود هنري هب على بورصة نيويورك نطاق التداول، دون وجود علامة ثيرانية صريحة.

واستقرت عقود هنري هب الآجلة لشهر مايو يوم الأربعاء عند سعر 2.834 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، لتسجل رالي (ارتفاع بعد انخفاض) 2% على مدار الجلستين الماضيتين، ولكنها ما زالت منخفضة نسبة 4% منذ بداية العام. واستقرت عقود الشهر الأمامي، أبريل، عند 2.82 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

وتضع التحليلات التقنية اليومية لـ Investing. Com تقييم محايد لعقود أبريل، وطرف النطاق للمقاومة عند 2.958 دولار، وأقوى دعم 2.703 دولار.