أهم ما يجب الانتباه إليه في بيان الفيدرالي ومؤتمر باول، وكيف سيتأثر الدولار؟

 | 20 مارس, 2019 06:08

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 30/3/2019

يعلن الاحتياطي الفيدرالي عن سياسته النقدية يوم الأربعاء، وهذا الحدث الأكثر مخاطرة هذا الأسبوع. تراجع تداول الدولار لمستويات منخفضة استعدادًا للإعلان، إذ من المتوقع أن يحافظ الفيدرالي على صبره، ولكن يمكن أن يحدث تغيرات إيجابية أو سلبية تتسبب في تحركات سعرية قوية للعملات. بداية، لا يتوقع أحد تغيير البنك المركزي لمعدلات الفائدة، ولكن يعقد باول مؤتمرًا صحافيًا بعد الإعلان، ويصدر عن البنك التوقعات الاقتصادية الأخير، وكذلك الدوت بلوت، والتي تحدد الأصوات بالنسبة لمعدل الفائدة. فسنحصل على أكثر من مجرد بيان من لجنة السوق المفتوح التابعة للفيدرالي. ولكن الأمور الآتية في أعقاب البيان ستكون ذات أهمية وتأثير كبيرين على الدولار

  1. دوت بلوت، Dot Plot، هل تهبط عدد مرات رفع معدل الفائدة من 2 إلى 1 في 2019؟
  2. التوقعات الاقتصادية- هل تتراجع توقعات النمو أو التضخم؟
  3. المؤتمر الصحفي لرئيس الفيدرالي، جيروم باول، هل سنرى تفاؤلًا في نبرته؟

نستطيع استطلاع رأي لجنة السوق المفتوح حيال قرار معدل الفائدة من خلال نافذة الدوت بلوت. أدخلت اللجنة آخر التحديثات على الدوت بلوت في ديسمبر الماضي، عندما هبطت بتوقعات رفع معدل الفائدة من 3 إلى مرتين فقط في 2019. والسؤال الآن، هل تهبط مرة أخرى إلى مرة واحدة لهذا العام. أوضح الفيدرالي أنه لا عجلة لرفع معدل الفائدة هذا العام، واستجابة العقود الآجلة لصناديق الفيدرالي بتسعير عملية رفع واحدة هذا العام. لذلك إذا أقدم مسؤولو الفيدرالي على تخفيض معدل الفائدة، سيقتربون من توقعات السوق. وإذا حدث وهبطت عدد مرات رفع معدل الفائدة إلى مرة واحدة، عندها سنرى زوج الدولار أمريكي/ين ياباني يخترق 111. ولو ظلت الخطة على حالها، رفع المعدل مرتين، يمكن أن نرى الزوج يعود إلى 112، ونرى زوج اليورو/دولار أمريكي يهبط لـ 1.13.

في ديسمبر، خفّض الفيدرالي توقعات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم، وسيراقب المستثمرون ما إذا كانت تلك التوقعات ستهبط مزيدًا من الهبوط. يخشى البنك المركزي حيال الاقتصاد العالمي، على الرغم من أن الاقتصاد المحلي متماسك، فيتعافى سوق الأسهم، وأسعار النفط ارتفعت بنسبة 40% من مستويات ديسمبر المنخفضة. وبالنظر إلى الأدلة المتوفرة الآن، يوجد لدينا تحسن متفوق على حجم التدهور في الاقتصاد الأمريكي منذ آخر اجتماع للبنك. فنال التحسن من قطاعات الخدمات والتصنيع، بينما ارتفع التضخم بعد هبوطه في يناير. ويستمر معدل البطالة في التحسن، وينمو متوسط الدخل للساعة بقوة.بيد أن، إذا نظرنا للصورة العامة، سنجد التضخم هابط الاتجاه على الأساس السنوي، وذلك في أعقاب نمو الوظائف الضعيف للشهر الماضي، الذي لم يتجاوز 20 ألف، فيتحمس الفيدرالي لرؤية مزيدًا من التعافي فيما يتعلق بنمو الوظائف لشهر مارس. وما سلف ذكره من أسباب، يخبرنا أن الفيدرالي ربما يترك التوقعات الاقتصادية له على ما هي عليه، حتى تتضح حقيقة الأوضاع الاقتصادية.

وننتقل الآن للحديث عمّا سيقوله باول في مؤتمره الصحفي. تحدث باول في 8 مارس، وقال "لا شيء في التوقعات الاقتصادية يدفع الفيدرالي للاستجابة الآن. "فنضمن الصبر، بسبب التضخم الواقع تحت ضغوط تكتم تحركاته، ومخاطر الهبوط من أمثال خروج بريطانيا، والجانب التجاري." ويتشارك عديد من مسؤولي البنك وجهة النظر الحذرة تلك، ولكن في المؤتمر الصحفي الأطول فترة زمنية سنحصل على مزيد من المعلومات، ويمكن أن يبطّن التفاؤل وجهة نظره. ويتأثر الدولار بما سيقوله باول في مؤتمره الصحفي، ففي ديسمبر الماضي تراجع الفيدرالي عن رفع معدل الفائدة 3 مرات لعام 2019، وكذلك هبطت التوقعات الاقتصادية مع الهبوط الحاد في الأسعار الأسهم، ولكن باول قال إن ما أقدم عليه الفيدرالي لم يكن بسبب سوق المالي، وعلى هذا التعليق ارتفع الدولار. فلا يمكننا أن نتجاهل التأثير المحتمل لخطاب باول يوم الأربعاء، على الرغم من إشارة الأحوال كافة إلى تمتع الفيدرالي بنبرة أقل حدة.