توقعات أسعار الذهب في هذا الأسبوع

 | 20 مايو, 2019 02:00

تخلت أسعار الذهب عن جميع مكاسبها السابقة يوم الجمعة لتختتم التعاملات عند 1277 دولار لأونصة، وأنهت الأسبوع بالقرب من أدنى مستوى لها في أسبوعين.

في بداية الأسبوع الماضي، أقبل المستثمرون على الأصول الآمنة نظرًا لانخفاض أسعار الأسهم بنسبة 2%، لكن سرعان ما تلاشت المكاسب نهاية الأسبوع ليخسر المعدن الثمين تقريبًا 1٪ يوم الجمعة. وتلامس الأسعار مستوى 1274.66 دولار لأونصة.

نعتقد أن عجز الذهب عن الارتفاع فوق مستوى 1300 دولار يعد مؤشراً على أن السوق هش حقًا وأعتقد أن على المستثمرين أن يتوقعوا انخفاض الأسعار على المدى القريب. أعتقد أن علينا ترجيح السلبية طالما أن الأسعار غير قادرة على الاحتفاظ بمكاسب مستدامة تتجاوز 1300 دولار.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

إن أحد الأسباب التي تجعل الذهب يكافح هو أن الدولار الأمريكي والاقتصاد في الولايات المتحدة لم يظهر الضعف الذي كان يتوقعه أغلب المحللين.

للدخول في موجة صاعدة، يحتاج الذهب إلى رؤية نمو اقتصادي أضعف للولايات المتحدة والمزيد من الاستقرار في الأسواق الناشئة. كما أن ضعف الطلب في الأسواق الناشئة قد أدى أيضا إلى ضعف أداء المعدن الأصفر، حيث ترى دول مثل الهند أن أسعار الذهب تتداول حاليا بالقرب من مستوياتها القياسية الأخيرة.

يتوقع محللون أن يضعف الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الثاني ويسجل انخفاضا بنسبة 2.7% وهو ما سيمثل ورقة رابحة بالنسبة للذهب.

من جانب آخر، فإن زيادة التعريفة الجمركية المعلنة مؤخراً من قبل الولايات المتحدة والصين ستؤدي إلى مزيد من التآكل في النمو – أكثر بكثير إذا اشتدت الحرب التجارية”. وفي الوقت نفسه، فإن تصاعد التوترات العسكرية في الخليج العربي قد يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع أكثر، الأمر الذي سيكون له عواقب سلبية كبيرة على النمو العالمي. التهديدات السياسية والتجارية المتزايدة تعني أن أي انتعاش للنمو العالمي قد يكون سريع الزوال.

بسبب عدم اليقين الهائل الذي تشهده الأسواق المالية، نعتقد أن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب للتخلي عن الذهب كأصل ملاذ آمن، على الرغم من أدائه المخيب للآمال.

ستكون السياسة النقدية للولايات المتحدة واحدة من الموضوعات الرئيسية للمناقشة في الأسبوع المقبل مع صدور محضر اجتماع السياسة النقدية للمجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر أبريل/مايو.

على الرغم من أنه من الواضح أن البنك المركزي الأمريكي لا يسعى لرفع أسعار الفائدة في أي وقت قريب، إلا أن تعليقات رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حاولت تقليل توقعات خفض الفائدة هذا العام.
على الرغم من هذه التعليقات، تسعر الأسواق بفرصة تقريبية نسبتها 70% لتخفيض سعر الفائدة بحلول نهاية العام. وفي حال تقلص هذه النسبة فقد يتأثر الذهب سلبا.

من الناحية الفنية، سجلت أسعار الذهب صعودا في بداية الأسبوع الماضي وفقا لما ذكرنا في تحليلنا يوم الاثنين الماضي.

وحاليا يبدو أن زخم الصعود مازال ضعيفا على المعدن الأصفر، وعلى الأغلب أن الأسعار تتجه لاختبار مستوى الدعم 1270 دولار لأونصة، وكسره لأسفل سيضغط على الذهب نحو 1266 دولار لأوقية الموافق لمستوى المتوسط المتحرك البسيط (200). في حين أن مستوى المقاومة عند 1288 دولار لأونصة.

وبصفة عامة، أي صعود نتوقع أن يتيح على الأغلب فرصة بيع.