توقعاتنا لبيان الـ FOMC القادم، و رؤيتنا للذهب!

 | 16 يونيو, 2019 15:59

ماذا نتوقع لنتائج اجتماع اللجنة المفتوحة يوم الأربعاء القادم؟ وهل الفيدرالي سيخيَب آمال الأسواق؟ وهل بالفعل ستسمح له الظروف المحيطة بالسير عكس توقعات السوق؟ والذهب إلى أين؟
من وجهة نظر اقتصادية:
الأسواق وكما نعلم تُسعر حالياً لخفض الفائدة الحتمي في عام 2019، فكيف نحلل من وجهة نظر اقتصادية هذا التوجه؟
دعونا بدايةً نحلل عوامل الضغط التي قد تدفع الفيدرالي لخفض الفائدة وانتهاج سياسة نقدية تسهيلية سنطلق عليها (D) ونقارنها مع العوامل التي قد تدفعه لأن يمضي في سياسته التشددية وسنطلق عليها (H).
العوامل (D):

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

1. استمرار الحرب التجارية بين أمريكا والصين وتراجع الآمال بالوصول إلى حل واحتمالية طول أمد الخلاف وخاصةً بعد أن وصف ترامب حضور الرئيس الصيني من عدمه لاجتماع قمة الـ G20 بأنه أمر غير مهم.

2. أداء النتائج الاقتصادية الأمريكية ليس بالشكل الذي يدفع الفيدرالي للاستمرار في نهجه التشددي.

3. الأداء السلبي للتضخم دون الأهداف التي وضعها الفيدرالي والنتائج الأخيرة للـ CPI ومؤشرات التضخم ذات الصلة تشير إلى أن سلبية أداء التضخم ليست (Transitory) أو مؤقتة كما كان يتم وصفها من قبل الفيدرالي.

4. الضغط المتواصل والمستمر من الإدارة الأمريكية وخاصةً عندما صرح الرئيس الأمريكي مؤخراً بأنه " انتظر طويلاً وبما فيه الكفاية " وفي تصريح آخر قال أن باول هو اختياره ولكنه مختلف معه بشكل كلي، وهو يقصد موضوع تخفيض الفائدة على الدولار الأمريكي، ورغم استقلالية قرار الفيدرالي إلاَ أن الضغط المستمر من قبل الإدارة الأمريكية وافتعال المناوشات بهدف رفع وتيرة المخاطر المحيطة بقرار الفيدرالي برفع الفائدة سيُؤخذ بعين الاعتبار من قبل الفيدرالي.

5. الفائدة المنخفضة لا تزال تحكم الاقتصاديات الكبرى والاقتصاد العالمي، وبالتالي الاقتصاد الأمريكي لن يسير عكس التيار ولن يكون قادراً على المضي في رفع الفائدة ضمن هذه البيئة العالمية.
العوامل (H) والتي تمثل وجهة نظرالفيدرالي:

1. الأداء "القوي" للاقتصاد الأمريكي.

2. انخفاض التضخم دون الأهداف الموضوعة هو أمر "مؤقت".
من خلال تحليل الثقل النوعي للعوامل (D) و (H) نجد وبكل بساطة أن عوامل (D) أقوى بكثير وتأثيرها أعمق وتؤثر تأثير مباشر على العوامل (H)؛ أي بمعنى آخر أن الأوراق التي يحملها الفيدرالي للاستمرار في سياسة نقدية تشددية تتآكل ولا تملك نفس القوة النسبية للعوامل (D).
وبالتالي وكما أكدنا في أكثر من مقال أن تخفيض الفائدة على الدولار هو أمر حتمي، وأن اللجنة المفتوحة والفيدرالي سيسيران في هذا الاتجاه بشكل أو بآخر.

توقعاتنا للذهب:
كما لاحظنا الارتفاعات التي حققها الذهب في جلسة الجمعة والتي كنا نؤكد على اتجاه الشراء عندما كان الذهب يزور مناطق 1265-1275 في شهر 4-5 على التوالي؛ حيث وصل في يوم الجمعة إلى قمة 1358 دولار ليتراجع عند نهاية الجلسة ويُغلق على 1341 مدفوعاً بالعوامل التالية:
1. إيجابية بيانات مبيعات التجزئة، وتعديل بيانات شهر 4 بصورة إيجابية " مع التأكيد على أن نمو مبيعات التجزئة على أساس سنوي تباطئ إلى +3.2% ".
2. جني أرباح في جلسة نهاية الأسبوع.

فنياً:
اختراق الذهب لـ 1350 دولار يفعِّل نموذج C&H على المخطط الأسبوعي، مع ملاحظة القيعان المرتفعة منذ عام 2015 ولغاية اليوم.
أما على مخطط الأربع ساعات فإن المستوى الحالي هو مستوى مقاومة سابقة تحولت إلى دعم.
الاتجاه: صاعد.
الأهداف: إغلاق الشراء عند 1365-1370، وترقب التصحيحات المعتادة لتعزيز مراكز الشراء، مع الأخذ بعين الاعتبار للتوزيع الصحيح للسيولة والهامش عند كل مستوى.
إن قوة الأساسيات والعوامل الاقتصادية تدفعني لتجاهل الـ (Doji) على اليومي والادعاءات التي تتكرر في بعض التحليلات الفنية والتي تركز بشكل مطلق على وجود السعر الحالي عند مقاومة رئيسية على المخطط الشهري تم اختبارها منذ عام 2014 ولغاية العام الحالي عدة مرات وهذا بحد ذاته يزيد احتمالات الـ (Breach) صعوداً وخاصةً مع وجود Higher Lows منذ العام 2015 ولغاية اليوم، وبالتالي ستحمل صفقات البيع عند المستوى الحالي المزيد والمزيد من المخاطر.