كل ما تحتاج معرفته عن عملة فيس بوك المشفرة الجديدة (ليبرا)

يوجد العديد من الأعمال الأمريكية الرائدة، على سبيل المثال لا الحصر: (NYSE:ماستركارد)، (NYSE:فيزا)، (NYSE:أوبر)، (NASDAQ:وليفت)، وكوين بايز، وبالطبع فيس بوك. وكل قرار يخص ليبرا، يتم تقديمه للمجموعة، ويحصل كل عضو مؤسس على صوت واحد. فبالتالي، فيس بوك مجرد واجهة المشروع، ولا تتحكم به بشكل منفرد.

1. h3 من سيقع عليه ضرر؟/h3

بداية، تعتبر كل الهيئات التي تتعامل مع نقل الأموال، من البنوك، وويسترن يونيون، وريبيل، وحتى البلوكشين، طرق للتخلص من الوسطاء المكلفين. في حالة ليبرا، يظل الوسيط جزء من المعادلة، ولكن تهدف ليبرا إلى التخلص من التشتيت المتولد عن الوسطاء.

1. h3 هل العملة متداولة؟/h3

وفق الورقة البيضاء للعملة، سيتم إعداد منصات تبادلية هادفة لتسهيل التداول بين العملات المحلية وليبرا، عندما ستُصدر في 2020. وبذلك، تداول ليبرا ممكنًا. ولكن، ليبرا عملة مستقرة، وبالتالي فهي عملة مشفرة دولية مدعومة بغطاء من أصول حقيقية، بهدف الحفاظ على قيمتها ثابتة. سيكون غطاؤها سلة من "العملات القيادية، والأوراق المالية الحكومية،" والهدف منها منح ليبرا قيمة، تمنع المراهنات، وتهدأ من التقلب.

1. h3 كيف ستؤثر ليبرا على فئة أصول العملات المشفرة؟/h3

تعد ليبرا أكبر دعم مؤسسي يمكن أن تحصل عليه العملات المشفرة حتى الآن. وبينما تبتعد كثيرًا عن الفكر الحر لبتكوين، إلا أن لديها القدرة على تقديم مبدأ نقل الأموال عن طريق البلوكشين لمليارات المستخدمين. وبالتالي، يتحتم على ذلك إفادة بتكوين. ولكن، لا شيء مضمون هنا. فالآن، ليبرا أقرب كثيرًا باي بال، ولكن على بلوكشين، وأبعد عن المفهوم التقليدي للعملات المشفرة.

1. h3 ما هو رمز ليبرا الاستثماري؟/h3

بالإضافة ليبرا نفسها، والتي ستكون متاحة إتاحة عامة، تطلق فيس بوك رمز مالي، يدعى رمز ليبرا الاستثماري. ويستخدم هذا الرمز في تحفيز الاستثمار في المشروع، عن طريق منح الملاك حصة في الفائدة المتولدة من الأصول الاحتياطية المشكلة لغطاء ليبرا. يلتزم كل عضو مؤسس بدفع 10 مليون دولار على الأقل للمشروع، وسيتلقى في المقابل كمية مماثلة من رموز ليبرا الاستثمارية.

وبوجود احتياطي نقدي يعادل مئات المليارات من الدولارات، ستكون ليبرا قادرة على توليد أرباح لحملة رمزها. فتلك الرموز ستكون متاحة للمستثمرين ممنوحي الثقة. في الحقيقة، رمز ليبرا الاستثماري يظل أكثر الأجزاء غموضًا من المشروع. فلا نعلم عنه الكثير، ومن بين ما لا نعلمه: موعد إطلاق الرمز، أو إتاحته.

الخلاصة:

من وجهة نظر تكنولوجية ومالية، يعد هذا ابتكارًا مثيرًا للحماس. فلا تهدف فيس بوك فقط إلى توحيد نظم الدفع والسداد عن طريق الإنترنت، بل وتحاول أيضًا تدشين عملة دولية، لا تهدف إلى محاربة مسؤولي القواعد التنظيمية الحكومية، لأن قيمة الرمز مرتبطة بالعملات السيادية.

وهذا يوضح أن الشركات التكنولوجية العملاقة على بعد خطوة واحدة من تحويل لميزان القوى في غير صالح كفة الوكالات الحكومية. ولكن، ما ستفعله ليبرا ليس أكيدًا بعد، ولا مضمون. فالمشروع في أيامه الأولى، وفيس بوك مستمرة في فهم الأمور المحيطة به.

أمّا بالنسبة للحكومة الأمريكية، فهي لا ترتكن إلى المشاهدة. فطلبت هيئة الخدمات المالية التابعة لمجلس النواب وقف تطوير فيس بوك للعملة ليبرا "حتى يتسنى للكونجرس، وأفراد الهيئات التنظيمية الفرصة لفحص تلك لمشكلات، واتخاذ الرد المناسب عليها.