سناب تشات: صعود مبهر، يضع الدببة على الطرف الخاطئ من الصفقات، ولكن إلى متى يستمر؟

قامت الشركة العام الماضي بعملية إعادة تصميم لتطبيقها، أثارت تلك العملية نوعًا من الجدل، ولكنها كانت السبب في جذب المراهقين لتطبيق مشاركة الصور، وتلك الفئة العمرية تشكل الأغلبية العظمى من قاعدة سناب الجماهيرية.

صدر آخر تقارير أرباح الشركة في أواخر أبريل، وأظهر التقرير توقف تقلص عدد المستخدمين، وتسجيل عائد نمو أكبر من المتوقع، لترتفع نسبة 39% في الربع الرابع، وأضافت سناب تشات 4 مليون مستخدم يومي.

وتشير مقاييس المستخدم في الشركة إلى اكتسابها زخم، ومع حدوث ذلك، ينظر المحللون إلى المميزات الجديدة التي قدمتها الشركة مؤخرًا. فقدمت شركة سناب منصة ألعاب، تلك المنصة تمكن اللاعبين من إضافة بعض الرسوم المتحركة (جرافيك) على أيديهم أو أرجلهم أو أجسادهم، واكتسبت تلك المنصة شعبية كبيرة في الشهور الأخيرة. تُضاف تلك التصاميم إلى التطبيق الذي يتمتع بالأساس بأشكال متعددة للوجوه، مثل فلاتر للوجه، أو التبديل بين الجنسين، (كيف سيكون شكلك لو كنت من الجنس الآخر).

"وأصدرت الشركة بعض الفلاتر الجديدة للوجوه مؤخرًا، وكانت الأكثر إثارة للإعجاب، فهي نوع من المنتج الإبداعي لم نره منذ مدة في الشركة،" وفق ما قاله الباحث، مايكل ليفين، من Pivotal Research،في مذكرة أخيرة له، بعد أن رفع تقييم سناب إلى الشراء والاحتفاظ بالسهم عند سعر 17.25 دولار. "(ما تقوم به الشركة) في رأينا يعد إبداعًا حقيقيًا في الواقع المعزز*."

تتحسن سناب شات من جوانب مقاييس المستخدم، والمقاييس المالية، ولا شك في ضخامة الدور الذي تلعبه تلك المقاييس في تفوق أداء الشركة هذا العام، ولكن الإشراف التنظيمي على شركات التواصل الاجتماعي، هو داعم إيجابي كبير لسناب. فلا يمكن أن تقف الشركة مكان جوجل أو فيس بوك، لأن جمهورها واضح ومحدد، ولا يوجد مجال لسوء الاستخدام، وبالتالي فهي أقدر على تحمل التحديات التنظيمية عالميًا، على خلاف الشركات العملاقة، تلك الشركات التي يرغب السياسيون في تفتيتها.

فتدرس يوتيوب، العملاق المملوك للشركة الأم لجوجل، (NASDAQ:ألفابيت)، نقل كل فيديوهات الأطفال لتطبيق منفصل خاص بهم، يوتيوب كيدز آب، وفق ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال هذا الأسبوع في تقرير لها. تدرس الشركة ذلك القرار بينما تعاني من لإقناع الآباء والأمهات، والمعلنين بقدرتها على حماية الأطفال من المحتويات العنيفة، والمؤذية، والمزعجة.

وإذا تزايد الضغط على عملاقة التواصل الاجتماعي، يتنبأ محللون بزيادة ذلك لجاذبية سناب، ويمكن لذلك إحياء الشائعات حول التحركات القوية لسعر السهم منذ الطرح للاكتتاب العام.

خلاصة القول

يظل سهم سناب عالي التقلب، وليس مناسبًا لمستثمري المدى الويل، بسبب سجل الاستخدام غير المتكافئ، والنفقات المتصاعدة، وعمليات استقالة وإحلال موظفين جدد في المناصب العليا. ورغم التعافي الأخير للسهم، إلا أنه ما زال منخفضًا نسبة 13% عن سعر الاكتتاب العام له، 17 دولار، وأغلق التداول لجلسة أمس عند سعر 14.83 دولار. ويستمر انستجرام، المملوك لشركة فيس بوك، في تمثيل تهديد وجودي، من غير المحتمل أن يختفي لسناب.

ونظرًا للأمور الدافعة لعدم اليقين تلك، من المبكر افتراض تعافي سناب. وبقولنا هذا، يعد سهم سناب مناسبًا للدخول في مواقع مخالفة للسوق، بسبب بعض المحفزات الإيجابية المذكورة أعلاه، خاصة مع نمو احتمالية الاستحواذ عليه.

(*الواقع المعزز: تكنولوجيا قائمة على إضافة أشياء غير حقيقية (رسوم جرافيكية) في بيئة المستخدم الحقيقية، وهي عكس العالم الافتراضي).