الرسم البياني لليوم: لماذا يختلف مستثمرو الأسهم والنفط حول تبعات الحرب التجارية؟

 | 28 يونيو, 2019 12:01

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 27/6/2019

لماذا يهبط النفط بسبب مخاوف الحرب التجارية التي يمكن أن تضر بالطلب، بينما الأسهم تتقدم على أمل تحسن العلاقة التجارية بين الصين والولايات المتحدة؟

يجلس متداولو النفط على أطراف السوق، ينتظرون مزيدًا من المعلومات حول الطلب على النفط بعد اجتماع ترامب وتشي أثناء قمة العشرين، يوم السبت في أوساكا اليابانية. لو سار اللقاء على ما يرام، سيكون الطلب على النفط كذلك، وتتبعه فورًا الأسعار.

بينما لو نفذ ترامب تهديداته بالفعل، وفرض تعريفات على بضائع صينية بقيمة 300 مليار دولار، سيحفز هذا الصين لتخفيض قيمة عملتها اليوم، للتعويض عن الخسائر التي تلحق بها جراء خسارة أعمالها التجارية مع الولايات المتحدة، بسبب وضع الشركات الصينية على قوائم سوداء، وهو ما حذر منه ترامب أمس. يتعرض الطلب لضربة قوية من تخفيض العملة الصينية، اليوان، لأن ذلك التخفيض يدفع النفط، المقوم بالدولار، للارتفاع سعرًا.

أجلت منظمة أوبك اجتماعها الإداري للإنتاج حتى ينعقد اللقاء بين الصين والولايات المتحدة، وللأسباب نفسها، أي للتحكم في السعر وفق الحصة السوقية. للتوضيح، من صالح الأوبك الإبقاء على مستويات الإنتاج منخفضة.

فالخوف حيال انهيار الطلب يبلغ من القوة درجة سمحت له بتعطيل التأثيرات الإيجابية التي كانت من المفترض أن تشيع في السوق، بعد نشر إدارة معلومات الطاقة أدنى مستويات في المستودعات الأمريكية منذ 3 سنوات. وقاد هذا لموقف من النادر رؤيته: نفس الموضوعات المهيمنة على السوق العام، لها تأثيرات متعارضة على الأسواق المختلفة. فيلمح متداولو الأسهم أملًا من اتقاء تعريفات جديدة تفرضها الولايات المتحدة على الصين، بينما يريد لاعبو النفط تدعيم الأدلة حول تحسن العلاقة الصينية الأمريكية.

أمّا على الجانب الفني، فهناك تعاون واضح بين قوى العرض والطلب.