اليورو لا يزال يعاني من تباطؤ أقتصاد الكتلة والين الياباني لايزال يلقى تحفيزا مستمرا من الحرب التجارية العالمية والتوترات الجيوسياسية باعتباره من أهم الملآذات الآمنة للمستثمرين فىي أوقات عدم اليقين. ومن الطبيعي في ظل هذا الوضع بأن يتحرك زوج اليورو مقابل الين EUR/JPY هبوطيا وتفشل محاولات التصحيح لأعلى ومستقر حول الدعم 121.53 وقت كتابة التحليل وكما هو موضح على الرسم البياني اليومي أدناه للزوج فلن يكون كسر الاتجاه الهبوطي قويا بدون التحرك صوب مستويات المقاومة 123.30 و 124.20 وفي المقابل الدعم النفسي 120 سيقوى نظرة الهبوط.
أداء أقتصاد منطقة اليورو أن استمر فى التعثر سيمهد لخطة البنك المركزي الأوروبي لمزيد من التحفيز ومنه خفض معدل الفائدة إلى المنطقة السلبية لأول مرة في تاريخه. حرب التعريفات الجمركية ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين لاتزال تؤرق اقتصاد منطقة اليورو وبالتالي تزيد من الضغوط على سياسة البنك المركزي الأوروبي. الاقتصاد الألماني قاطرة اقتصاد المنطقة يعاني بقوة. مناخ الاعمال الألماني وحسب مسح IFO تراجع إلى أدنى مستوى له منذ ما يقارب ال 5 سنوات.
أبقى البنك المركزي الياباني على سياسته النقدية بدون تغيير بمعدل فائدة سلبية ووعد بمزيد من التيسير لدعم الاقتصاد الياباني في مواجهة الحرب التجارية العالمية البنك الآن يقود البنوك المركزية العالمية نحو خفض الفائدة.
فنيا: في حال تحرك الزوج EUR/JPY هبوطيا لما دون مستوى الدعم 121.00 سيؤكد مدى قوة التصحيح الهابط لأنه سيدعم تحرك الزوج إلى مستوى الدعم النفسي التالي 120.00 وعلى الجانب الصعودي لن يقوى التصحيح الصعودي بدون تحرك الزوج صوب مستويات المقاومة 123.30 و 124.00 و 125.50 على التوالي. ويترقب المستثمرون الإقبال على المخاطرة وعودة الثقة في اليورو لانعاش سعر الزوج.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب الاعلان عن البيانات الألمانية الإنتاج الصناعي والميزان التجاري ومن منطقة اليورو ثقة المستثمر. وسيترقب أي تطورات لمدى الإقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين الياباني في حال زادت المخاوف الجيوسياسية.