لايزال زوج الجنيه الاسترليني مقابل الدولار GBP/USD يواصل خسائره والتي طال على أثرها مستوى الدعم 1.2486 الأدنى له منذ ست شهور. الدولار الأمريكي لايزال يتمتع بإيجابية تقرير التوظيف الأمريكي لشهر يونيو والتي استبعدت معه الاسواق فرصة خفض الفائدة الأمريكية الشهر الحالي. وفي المقابل استمرت حالة عدم اليقين السياسي فى المملكة المتحدة والتي تبعتها ضعف نتائج بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي دون التوقعات. قطاع الخدمات البريطاني الهام هو الاخر على أعتاب الانكماش.
أظهر تقرير الوظائف الأمريكية بأنه تم أضافة ما مجموعه 224000 الف وظيفة جديدة في القطاع غير الزراعي الامريكي وكانت التوقعات تشير الى عدد 162 ألف وظيفة فقط. وتم الإعلان في نفس الوقت عن تباطؤ نمو الأجور ولكن بأقل من التوقعات. بينما ارتفع معدل البطالة في البلاد إلى 3.7٪ من 3.6٪ في الإصدار السابق.
تراجعت تقارير مؤشر مديري المشتريات في المملكة المتحدة لشهر يونيو ، مما ساهم في خسائر الجنيه الأسبوع الماضي. حيث انخفض مؤشر التصنيع إلى قراءة 48.0 ، وبأقل من التوقعات ب 49.5 ومسجلاً الأسبوع الثاني على التوالي من الانكماش. وانخفض مؤشر مديري المشتريات للبناء بشكل حاد ، حيث وصل إلى قراءة 43.1 ، مقارنة بالتوقعات عند 49.4. وكان هذا هو أضخم تباطؤ فى القطاع منذ أبريل 2009. وبشكل عام تشير أحدث تقارير مؤشر مديري المشتريات إلى تباطؤ في جميع جوانب الاقتصاد ، مما يثير المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية. وغدا الاربعاء سيراقب المضاربون على الباوند الإعلان عن الناتج المحلي الإجمالي البريطاني الى جانب مؤشر الانتاج التصنيعي ويوم الخميس سيتم الاعلان عن تقرير الاستقرار المالي من بنك إنجلترا. وينشر بنك إنجلترا تقريره الشامل حول الاستقرار المالي مرتين في السنة. بصرف النظر عن التفاصيل المتعلقة بالبنوك، يوفر بنك إنجلترا أيضًا بعض التقييمات الاقتصادية ذات الصلة بالسياسة النقدية.
من منظور تقني: تحرك زوج الجنيه الاسترليني مقابل الدولار GBP/USD دون الدعم النفسي 1.2500 سيرسخ قوة الهبوط وسيدعم توجهات الدببة نحو مزيد من الخسائر واختبار مستويات أدنى قد تصل الى مناطق 1.2427 و الدعم النفسي التالي 1.2300 على التوالى. وعلى الجانب الآخر يستهدف المضاربون على الارتفاع أرباح الارتداد عند مستوى1.2600 أو أعلى عند 1.2740. أداء الزوج فى الأيام القليلة المقبلة ستكون مثيرة للاهتمام.
