المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 9/7/2019
بعد شتاء مرير، وربيع قاحل، يرى مستثمرو (NASDAQ:تيسلا) الآن أشعة شمس الصيف الأكثر إشراقًا.
أعلت شركة صناعة السيارات الكهربية الأسبوع الماضي أرقام قياسية لتسليمات السيارات، إذ أوردت الشركة شحنها لـ 95,200 سيارة في الربع الثاني من العام. وتجاوزت الشركة بذلك الرقم القياسي السابق، ولذي كان 90,700 في الربع الرابع من 2018.وتوقع المحللون وصول تسليمات تيسلا من سياراتها إلى 91,000 فالربع الثاني
وتبعث تلك الأرقام الحياة في أداء الشركة. إذ هبطت معدلات شراء السيارات من الطراز 3 سيدان بحدة في الربع الأول، حتى بعد عدة جولات من التخفيضات السعرية.
وكانت خطوات تيسلا ضالة العام الماضي، وتعرضت للأذى جراء تلك الخطوات. ففقدت أسهم تيسلا أكثر من نصف قيمتها في الأشهر الستة وحتى شهر مايو. ورغم تسجيل انخفاضات في الجلستين الماضيتين، إلا أن الأسهم تمكنت من جني 12.6% منذ بداية يونيو، ووقف تداولها لدى إغلاق أمس عند 230.34 دولار.
بيد أن ذلك الزخم الجديد لم يحل الأزمات التي تواجه الشركة، في وجهة نظرنا.
ويظل طريق تيسلا نحو تحقيق أرباح أحد أكبر المعضلات، لأنه طريق مملوء بالمعرقلات. فرغم قدرة الشركة على تسليم رقم قياسي جاوز التوقعات للربع الثاني، بسبب قوة الأسواق الأوروبية والكندية، إلا أن معاناة هوامش طراز إس وطراز إكس الربحية ما تزال تحت ضغط. .
وخلال الربع، هبطت تسليمات الطرازين إلى 17,650، منخفضة نسبة أكثر من 20% عن النسبة المسجلة منذ عام، ومنخفضة نسبة 50% مقارنة بالربع السابق. وتثور مخاوف عديد المحللين حول الضرر الواقع على السيارات الأثمن للشركة من الطراز 3 الأقل سعرا، فهذا يزيد صعوبات جني الأموال على المدى الطويل.
الطموحات والأهداف
لا يزال الغموض يكتنف تحقيق تيسلا لطموحاتها حتى مع ارتفاع الطلب الربعي، إذ تطمح الشركة لتحقيق هدف مبيعات يتراوح بين 360,000 إلى 400,000 سيارة. ولم يأت الإصدار الصحفي لتيسلا على ذكر تلك النقطة. مع تقليص الولايات المتحدة للائتمان الضريبي الفيدرالي للمركبات الكهربية خلال النصف الثاني من العام، وإنهائه في 2020، ستزيد صعبات ااشركة في بيع سياراتها داخل الولايات المتحدة على مدار النصف الثاني من العام.
وربما يجب على تيسلا الاعتماد مجددًا على الأسواق الأجنبية لسد تلك الفجوة، ويتعين في الوقت نفسه إحكام السيطرة على النفقات اللوجستية والشحن. ونظرًا لتلك المخاطر، ما زال عديد المحللين في وول ستريت غير مستعدين لتغيير رؤيته السلبية حول تيسلا، ولم بعبأوا بالإيجابية المفاجئة الأسبوع الماضي.
"نبقي على توقعاتنا حول هبوط الطلب، وفي النهاية التسليمات، خلال الربع الثالث من العام." هذا ما يذكره محلل غولدمان ساكس، دافيد تامبيرينو في مذكرة. وبضع تامبيرينو أسهم الشركة في تصنيف بيع، والهدف عند 158 دولار.
وتتشابه وجهة نظر، بريان جونسون، من باركليز، ااذي يضع تصنيف "وزن قليل للأسهم" ويذكر:
"تعتمد محفزات تيسلا بقوة على إيصال التسليمات لأقصى درجة، والتركيز على توليد النقد. وتقوم الشركة بهذا على حساب الربحية، في أغلب الظن. ونستمر في توقع خسارة لهذا الربع، واستمرار اعتلال توازن العرض-الطلب، لباقية العام."
خلاصة القول
سيستمر سهم تيسلا في موقع مضاربة ورهان. كما أن مقارنة علاوة قيمته، بقيمة نظرائه ما زالت غير مبررة، لأن وضع الطلب ككل يرسم صورة ملطخة، وتستمر الشركة في مواجهة أزمات عميقة بشأن التدفق النقدي. وسيكون أفضل لو تجاهل المستثمرون تلك الضوضاء حول أرقام التسليم، وليركزوا على تقرير أرباح الربع الثاني للشركة، لتضح الصورة.