من دكة الاحتياط إلى أرض الملعب.. رفع سقف الدَّين الأمريكي!

 | 15 يوليو, 2019 11:27


في وقت كانت فيه الأسواق والتحاليل تركز على تجاذبات الحرب التجارية بين أمريكا والصين بالإضافة إلى المناوشات مع المكسيك والتهديدات الجمركية من فترة إلى أخرى من طرف القيادة الأمريكية، كان هناك تجاهل شبه تام لموضوع رفع سقف الدَّين رغم أننا في مقالنا تحت عنوان " لماذا أصبحت مهمة الفيدرالي في رفع الفائدة أكثر صعوبة وأكثر مخاطرة؟ " والذي تم نشره بتاريخ 03-04-2019 أكدنا على حتمية رفع سقف الدَّين الأمريكي لما يحمله الأمر من أهمية ترتكز على طبيعة التمويل الذي تنتهجه الولايات المتحدة من خلال "التمويل بالعجز" والذي تفاقم بعد أن قام الرئيس الأمريكي ترامب بخفض الضرائب بشكل جعل الشق أكبر من الرقعة، و زاد الطين بلة تداعيات الخلاف التجاري الصيني الأمريكي والذي لا يزال قائماً حتى اللحظة، مع الضغط المستمر على الفيدرالي الذي تجاوب إلى حد اللحظة مع الضغط في اتجاه خفض الفائدة، و وضع سيناريو التسهيل الكمي على الطاولة ليأتي التصريح التحذيري الذي أطلقه وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشين في وجه نانسي بلوسي، والذي حذر فيه بأن الحكومة ستستنفذ الكاش في بدايات سبتمبر القادم إذا لم يوافق الكونغرس على التوسع في صلاحيات الاقتراض الأمريكية وبالتالي رفع سقف الدَّين.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

- كيف سينعكس هذا الأمر على الأسواق؟ ومن هو المستفيد؟

لم ولن تتغير وجهة نظرنا ضمن ما سلف ذكره من معطيات سنلخصها كالآتي:

- اتساع فجوة العجز الأمريكي.
- خفض الفائدة وانتهاج سياسة تسهيلية خلال المرحلة القادمة.
- رفع سقف الدَّين من أجل تغطية جانب من العجز وزيادة إمكانية التوسع في الإنفاق العام.
- انخفاض الإيرادات الحكومية الناتج عن خفض الضرائب وعدم تحقيق معدلات نمو قادرة على سد ولو جزء بسيط من هذه الفجوة.
- استمرار النتائج السلبية للخلاف التجاري الصيني الأمريكي.

وبالتالي لا نزال نؤكد كما أكدنا دائماً على إيجابية تحركات المعادن الثمينة والين الياباني واحتمالية ازدياد تدفق السيولة باتجاهها واستمرار تراجع والدولار الأمريكي وخاصةً مقابل الملاذات الآمنة مع استمرار وتعمُّق سلبية المعطيات التي ذكرناها أعلاه.