احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

الصمت من ذهب، ولكن صمت ترامب حول إيران ليس بشير خير لثيران النفط

تم النشر 16/07/2019, 10:58
محدث 02/09/2020, 09:05

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 16/7/2019

الصمت عادة من ذهب. ولكن، في حالة ترامب، الذي لا يتوقف عن التغريد والطنين طوال الوقت، فصمته مربكًا، وليس من ذهب كما جرت العادة.

يراهن مستثمرو المراكز الطويلة النفطية على استمرار التوترات الإيرانية داعمة لخام برنت فوق 65 دولار، ولكن مع تحفظ ترامب على عدم رغبة طهران في خوض محادثات للتوصل لحل، يمكن أن يكون الأمر مقلقًا.

وذلك لأن ثيران النفط الذين يستحقون هذا المسمى عن جدارة يعرفون على وجه التحديد شعور ترامب إزاء ارتفاع الأسعار.

ترامب يريد أسعار نفط منخفضة

قضا الرئيس الأمريكي قسطًا لا بأس به من العام الماضي مغردًا حول قرار الأوبك بخفض الإنتاج، بينما عملت المنظمة على خنق الإمدادات، ورفع الأسعار. وبالمقارنة، لم يفعل ترامب الكثير هذا العام، وهذا لسبب وجيه، بالنظر إلى عوامل أخرى تحرك السوق مثل حرب التجارة مع الصين، وأزمات الطلب، وتلك العوامل كانت السبب في إجهاض أي رالي للنفط قبل أن يرتفع بقوة. وإذا كان القرار بيد ترامب، سيرغب بالطبع في خفض أسعار النفط.

ودوافع ترامب نحو تخفيض أسعار النفط ليست سرية: فالأدلة التاريخية تثبت أن أسعار النفط المرتفعة لا تصب في صالح أي رئيس يسعى لإعادة انتخاب، وترامب على بعد 16 شهر من الانتخابات الرئاسية التي تخوله لفترة رئاسية ثانية كما يأمل.

التحركات الأسبوعية لخام غرب تكساس الوسيط

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ذكر محلل الطاقة لدى رويترز في مقاله، جون كيمب، أن ارتفاع الخام الأمريكي القياسي من انخفاض أقل من 30 دولار لشهر فبراير 2016 ليصبح عند 70 دولار في يوليو 2018، حفز منتجو اقتصاديات ولايات منتجة للنفط مثل: تكساس، وأوكلاهوما، وداكوتا الشمالية وغيرهما.

يقول كيمب

"بيد أن تلك الولايات جمهورية، وصوتت تلك الولايات لصالح حزب ترامب في انتخابات التجديد النصفي لعام 2018. وبالتالي، يولي الرئيس اهتمامًا أكبر للتأثيرات السلبية التي تتولد من ارتفاع أسعار البنزين على المستهلكين في تلك الولايات التي من شأنها ترجيح كفته الانتخابية."

ومن وجهة نظر البيت الأبيض، السعر الأمثل ليس بشديد الانخفاض كي لا يسبب مشكلات للولايات المنتجة، ولكنه ليس بشديد الارتفاع ليؤذي الولايات المستهلكة.

وأخبر ترامب فوكس نيوز في مقابل قبل أسبوعين أنه ليس راضيًا عن أسعار النفط حاليًا، ولا عن مستويات الأوبك الإنتاجية، تلك الممتدة لمارس 2020، والقاضية بتخفيض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميًا.

ويريد أن ترفع الأوبك إنتاجها 2 مليون برميل يوميًا

وأجاب ترامب على سؤال: رغبته في مستوى إنتاج الأوبك، قائلًا دون تردد: "عليهم تزويد السوق بـ 2 مليون برميل يوميًا علاوة على ما ينتجوه، هذا في رأيي."

وغرّد بعد أيام ثلاثة:

"ارتفعت أسعار الغاز، ولا يفعلون الكثير للمساعدة. هذا السياق يجب أن يكون نوع من الأخذ والرد. خفضوا التسعير الآن!"

لا يراود أحد أي تساؤل عند استخدام ترامب ضمير الغائب في إطار الحديث عن الطاقة، فعادة يعني الأوبك: وعلى وجده التحديد من تتولى زمام أمورها، السعودية.

وتعد السعودية القائد الفعلي للأوبك، وبما أنها في ذلك المنصب عليها ضمان سعر وأمن السلعة التي تنتجها وتشحنها للعالم. وبالتحديد تزيد أهمية هذا الأمر في الوقت الراهن، بسبب إيران التي تبذل ما في وسعها لتؤذي باقي الأعضاء في الأوبك، الذين يتمتعون بالتعافي، بينما إيران مجبرة على وقف إنتاجها بسبب العقوبات الأمريكية.

وخلق ترامب في معرض حديثه مع فوكس علاقة بين عقوبات إيران، وسياسة السعودية الإنتاجية.

ستواجه الولايات المتحدة إيران، عدو السعودية الإقليمي، بفرض عقوبات عليها، وتزويد دول الخليج العربي بالأمن عن طريق الوجود العسكري للقوات الأمريكية. وبالمقابل على السعودية حماية المستهلك الأمريكي من ارتفاع سعر البنزين.

ومن هنا، تنبع الإرادة الإيرانية الرامية للتفاوض مع إدارة ترامب بعد عام من الأعمال العدائية، والوقوف على حافة المواجهة العسكرية التي بلغت ذروتها في يونيو الماضي عندما أسقطت طهران طائرة أمريكية مسيرة للتجسس.

فقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، يوم الاثنين إن بلده ترغب في المفاوضة وليس الحرب مع الولايات المتحدة، وكرر ظريف الشرط المسبق الذي ذكره رئيسه، حسن روحاني، في عطلة نهاية الأسبوع، للمفاوضات: على الولايات المتحدة رفع جميع العقوبات عن إيران أولًا.

إيران يمكنها تزويد السوق بالـ 2 مليون برميل

ومنطقيًا، على ترامب الجلوس مع الإيرانيين، لأنه بوسعهم زيادة الإنتاج العالمي للنفط مقدار 2 مليون برميل يوميًا، وهذا ما يريده ترامب. وقعت إيران على الاتفاق النووي عام 2015 مع إدارة أوباما، والقوى الدولية، وتمكنت من إنتاج 2.5 مليون برميل يوميًا في ذروتها.

في واقع الأمر، يسعى ترامب لتلك المفاوضات حتى قبل ما أعلن عنه الإيرانيون خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومنطق ترامب نفسه منطق إيران: لا حرب، دبلوماسية فقط.

ويتحقق هدفان من أهداف ترامب بتلك المحادثات: هبوط أسعار النفط، ومحو أحد أخطاء إدارة أوباما.

أسعار النفط الثابتة ستهبط 5 دولار متى بدأت المحادثات

متى رد ترامب على الإيرانيين، عليك توقع هبوط السعر حوالي 5 دولار للبرميل أو أكثر، فكل تعافي يحدث فيما بعد، سيمر أولًا على احتمالية عقد اتفاق نووي ثانٍ مع إيران.

وأخيرًا، سيركز ترامب على أن "اتفاق إيران مع ترامب" هو الأفضل للعالم، مقارنة باتفاق أوباما، الذي وصفه ترامب "بالاتفاق الأسوأ على الإطلاق."

الموافقة على مطلب إيران نوع من الضعف

ولكن لو وافق ترامب على الشرط الاستباقي لروحاني سيبدو وكأنه لعبة في أيدي الإيرانيين، لأنه يمنحهم ما يريدون لتصدير النفط فورًا، ومن ثم يتم النظر في السياسات الأمريكية ناحيتهم.

فيمكن أن تعد تلك إشارة قوية على الضعف من جانب ترامب، وهذا ما يثير غضب الكثيرين في إدارته، الذي يطمحون لسياسة متشددة مع الجمهورية الإسلامية. وبمحو العقوبات ثم الجلوس للتفاوض، تظل هناك احتمالية فشل المفاوضات، ولو حدث وعاد ترامب لفرض عقوبات على إيران، لن يكون موقفه بنفس القوة.

وأعرب وزير الخارجية، مايك بومبيو، عن سخطه على شرط روحاني، رغم تأكيده على أن القرار بيد ترامب.

وبينما ينتظر العالم تغريدة أو رد، في وجهة نظرنا سيفعل ما يراه نافعًا لحملته السياسية، وليس الأفضل للعالم.

أحدث التعليقات

كلام حضرتك حصل اليوم في سعر البترول
معلومات مفيدة وجيدة تستحق الوقوف عندها
كلام جميل ومنطقي
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.