عودة الضغوط على الدولار الأمريكي مع قرب موعد خفض الفائدة الأمريكية للمرة الأولى منذ 10 سنوات ساهم في تحرك سعر أوقية الذهب إلى مستوى المقاومة 1428 دولار في بداية تعاملات اليوم الخميس قبل أن يستقر حول 1420 دولار وقت كتابة التحليل واختبر المعدن الأصفر مستوى 1400 دولار ونوهنا في التحليلات الفنية الأخيرة بأن تراجع سعر الذهب سيكون فرصة للعودة إلى شرائه من جديد. تأثر الدولار سلبًا بالإعلان عن أرقام سوق الإسكان الأمريكية والمخيبة للآمال. والتي تناقضت مع إيجابية أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية. وبشكل عام لاتزال التوترات الجيوسياسية العالمية تدعم استمرار مكاسب الذهب فى المستقبل. الحرب التجارية العالمية لاتزال قائمة وغموض مستقبل البريكسيت يتزايد والصراع في منطقة الشرق الأوسط لم يشهد انفراجة بعد. ومستقبل النمو الاقتصادى العالمي لايزال تحت تهديد.
وبما أن العلاقة بين الذهب والدولار عكسية سيظل الذهب يستفيد كثيرا من توقعات قرب قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة الأمريكية لأول مرة منذ عقد من الزمان على الرغم من أطول سلسلة نمو اقتصادي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. ومما ساهم في زيادة تلك التوقعات الشهادة الأخيرة لحاكم البنك جيروم باول والذي أكد فيها على أن البنك المركزي الأمريكي مستعد لخفض الفائدة عاجلا وليس آجلا لمواجهة تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. تغير سياسة البنك ساهمت وبقوة في مكاسب قياسية لمؤشرات الأسهم الأمريكية وكانت على مزاج الإدارة الأمريكية والتي كانت كثيرا ما تهاجم سياسة البنك من أجل الضغط عليه للبدء فى خفض معدلات الفائدة الأمريكية.
أكدنا في التحليلات الفنية الأخيرة بأن أشارات خفض الفائدة الأمريكية ستدعم تراجع الدولار الأمريكي وبالتالي مزيد من مكاسب الذهب.
فنيا: أسعار الذهب اليوم تعاود الانتعاش داخل قناته الصعودية ما دام متمسك بالتحرك أعلى القمة النفسية 1400 دولار. وفي الوضع الحالي أقرب مستويات المقاومة للذهب حاليا 1415 و 1428 و 1440 على التوالي وهي مناطق ترسخ الاتجاه الصعودي الحالي. وعلى الجانب الهبوطي في حال تحرك المعدن الأصفر صوب مستويات الدعم 1394 و 1385 و 1370 على التوالي ستكون فرصة للعودة إلى شرائه.
على صعيد البيانات الاقتصادية: سيتفاعل الذهب مع تأثر الدولار بالإعلان عن مؤشر فلادليفيا الصناعي ومطالبات العاطلين عن العمل الأسبوعية.
