المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 17/8/2019
ربما لا يشعر ثيران الغاز الطبيعي بالحر كثيرًا هذه الأيام، رغم تشغيلهم مكيفات الهواء أكثر من المعتاد.
انخفضت العقود الآجلة للشهر الأمامي على بورصة نيويورك، هنري هب، حوالي 6% من بداية الأسبوع وحتى اليوم، متجهة لتسجيل الخسارة الأسوأ في خمسة أسابيع، على خلفية توقعات بتراجع درجات الحرارة شديدة الارتفاع التي استمرت على مدار الأسبوعين الماضيين، خلال الفترة القادمة.
ويذكر مدير إدارة المخاطر والتداول من معهد إدارة الطاقة بنيويورك، دومينيك تشيرشيلا، إن الطقس الحار:
"سيهدأ قليلًا خلال عطلة نهاية الأسبوع على وسط البلاد، وعلى امتداد الجانب الشرقي للولايات المتحدة في وقت مبكر من الأسبوع القادم، لتنخفض درجات الحرارة قليلًا، وتقل الرياح الكندية عالية الرطوبة التي تؤثر على منطقة جنوب شرق الروكيز."
وتفسير ذلك: ظروف جوية أفضل، تعني حاجة أقل لتشغيل مكيفات الهواء، وبالتالي استخدام أقل للكهرباء، وللغاز.
وقبل حلول ذلك، من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى ارتفاعات جديدة، وفق ما يقوله تشيرشيلا:
"يمكن أن تقارب درجات الحرارة 100 فهرنهايت بنهاية الأسبوع، مع توقعات درجة حرارة 100 فهرنهايت في مناطق المحيط الأطلنطي يوم السبت. وغالبية المناطق الشمالية في الولايات المتحدة ستكون أعلى حرارة، على الرغم من أن هذا يعني تخطي درجات الحرارة 90 فهرنهايت، ولكنها ستكون أقل من 100 في مناطق معينة."
مزيد من البيع مع استمرار الظروف الجوية المعادية
بالنسبة للمتداولين، وخاصة أصحاب صناديق التحوط، يعني هذا مغادرة المراكز الطويلة على عقود بورصة نيويورك، وفق ما يقوله سكوت شيلتون، مضارب العقود الآجلة للطاقة في ICAP. ويقول:
"أعتقد أن أصحاب صناديق التحوط عملوا على تغطية أغلبية مراكزهم القصيرة، ولكن ليس كلها، وربما يتطلعون لإعادة البيع، بينما ينقلب الزخم."
"خلاصة القول، إذا برد الجو قليلًا، ستبدأ صناديق التحوط بالبيع، ولكن السوق سيكون في مراكز طويلة، بسبب درجات الحرارة الأعلى (المتوقعة مستقبلًا)."
من الجانب الأساسي، لا يلوح على استهلاك الغاز الطبيعي علامات جيدة أو سيئة في المدى المتوسط.
فبحلول الساعة 10:30 صباحًا بتوقيت المنطقة الشرقية، يوم الخميس، خرج للسوق تقرير إدارة معلومات الطاقة مشيرًا للأسبوع الرابع من تراكم مخزون الغاز الطبيعي عند مستويات تقل عن 100 مليار قدم مكعب. ويدل ذلك على أن استهلاك الغاز الطبيعي في حالة صحية، لأن وقوف المخزون عند مستويات أقل من 100 مليار في نهاية يوليو، أو بداية أغسطس تعني استهلاك صحي.
ويراهن المحللون على نطاق يتراوح بين 63 مليار قدم مكعب، و70 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنتهي في 12 يوليو. نظريًا، سيكون هذا داعمًا لأسعار الغاز الطبيعي. ولكن يشير محللون آخرون إلى أنه حتى لو وصل المستوى في المستودعات لـ 63 مليار قدم مكعب، ستكون الإضافات الجديدة للمستودع بزيادة 37% عن الرقم المسجل العام الماضي، عند 46 مليار قدم مكعب، خلال الأسبوع المنتهي في 19 يوليو 2018.
بينما ينظر آخرون لما هو أبعد من ذلك.
يقول دان مايرز من Gelber & Associates بوجود علامات حول اعتدال درجات الحرارة الأقل من الطبيعي "مما يتيح عودة درجات الحرارة لطبيعتها خلال شهر أغسطس."
وفي تلك الحالة، يبدو أن عقود، هنري هب، للشهر الأمامي ستوطد قدمها عند 2.30 دولار-2.40 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وكانت العقود استقرت عند تلك المستويات السعرية العام الماضي.
انخفاض يمكن تجنبه
يقول مايرز إن العودة إلى انخفاضات شهر يوليو، عندما وصل السوق لأدنى نقطة في 3 سنوات، ليقل السعر عن 2.159 دولار لكل مليار وحدة حرارية، "غير محتملة الوقوع لوجود عوامل إيجابية."
وذكرت رويترز في تقريرها الشامل حول العرض والطلب في سوق الغاز الطبيعي قبل صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة، أن هناك حدثًا غير معتاد من الأسبوع الماضي، ربما أكد الجانب الأساسي ببعض الدعم، وهو: الإعصار باري.
تراجع إنتاج الغاز الطبيعي بسبب الإعصار باري الذي ضرب خليج المكسيك، دافعًا الإنتاج لانخفاض 87.8 مليار قدم مكعب لليوم، خلال الأسبوع المنتهي في 12 يوليو، بعدما كان الإنتاج من الولايات 48 عند 91.1 مليار قدم مكعب يوميًا خلال الأسبوع المنتهي في 5 يوليو، وفق Refinitiv،وحدة بيانات الغاز الطبيعي من رويترز.
وورد في التقرير معلومات حول درجات الحرارة الأدفأ من المعتاد الأسبوع الماضي، مع وصول درجة أيام التبريد لـ 92، والمتوسط لـ 30 عام 85 درجة، بينما الدرجات المسجلة العام الماضي لنفس الفترة تساوي 93 درجة.
يضطلع مؤشر درجة أيام التبريد بقياس درجات الحرارة على مدار اليوم عندما ترتفع فوق 65 فهرنهايت (18 سيلزيوس)، ويستخدم في تقدير الطلب من المنازل وأماكن العمل على الغاز الطبيعي.