هل يكفي أن تركز الأسواق على قرار الفيدرالي المرتقب اليوم؟

 | 31 يوليو, 2019 12:17

منذ فترة وجميع الأنظار تتجه نحو قرار الفيدرالي اليوم بخفض الفائدة على الدولار الأمريكي الذي من المحتمل اتخاذه اليوم حيث أن جميع التحليلات ركزت في الاتجاهات التالية:

1. خفض الفائدة 25 نقطة أساس مع Dovish Statement.

2. خفض الفائدة 25 نقطة أساس مع Balanced Statement.

3. خفض الفائدة 25 نقطة أساس مع Hawkish Statement.

4. والاحتمال الأقل بنظر الأسواق هو خفض الفائدة 50 نقطة أساس.

5. الاحتمال الذي تستبعده الأسواق بالإبقاء على معدلات الفائدة الحالية.

وطبعاً كل التحليلات ركزت على دراسة تأثير كل احتمال على الأسواق بشكل أو بآخر.

هنا لابد من طرح السؤال التالي:

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

-هل بالفعل الأنظار تتجه في الاتجاه الصحيح، أم هناك ما قد يكون جزءاً لا يجب اغفاله من المشهد العام، ويشكل محوراً مهماً لتحركات الأسواق على المدى القصير والمتوسط؟

من وجهة نظري وبما أن الأسواق بالفعل قامت بتسعير خفض الفائدة فإننا يجب أن لا نغفل النقاط التالية المهمة، والتي أراها مؤثراً حقيقياً في المراحل القادمة:

1. دخول الفيدرالي في Cycle خفض الفائدة بعد مضي عقد من آخر خفض وبغض النظر عن نسب الخفض سيفتح المجال لفرض احتمال الاستمرار في عملية خفض الفائدة، بما سيجعل العنوان الرئيسي للحقبة القادمة هي Easing Monetary Policy، وسنكون أمام سيناريوهات مماثلة للتأثيرات الإيجابية وخاصةً على الملاذات الآمنة بقيادة الذهب وموقف أكثر قوة للين الياباني.

2. المباحثات التجارية بين الصين وأمريكا والمنعقدة حالياً في الصين لن تثمر عن نتائج ملموسة، وخاصةً بعد اتهامات ترامب مؤخراً للصين بأنهم هم من "يتراجعون عن الاتفاقيات"، وبالتالي فإن سقف توقعات القيادة الأمريكية أصبح أقل مستوى.

3. حتمية رفع سقف الدَّين الأمريكي، وهذا ما ذكرناه سابقاً في مقال "لماذا أصبحت مهمة الفيدرالي في رفع الفائد أكثر صعوبة وأكثر مخاطرة؟" الذي تم نشره بتاريخ 03-04-2019، وخاصةً بعد تصريح وزارة الخزانة الأمريكية بأنها تخطط لرفع حجم الاقتراض مرتين عما كان متوقعاً في الربع الثالث على افتراض موافقة الكونغرس، حيث توقعت وزارة الخزينة الأمريكية إصدار ديون بواقع 433 مليار دولار خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر بواقع زيادة 274 مليار دولارعن تقديراتها الصادرة في أبريل.

4. التقارير التي صدرت مؤخراً عن اجتماعات جرت في البيت الأبيض بين الرئيس ترامب ومستشاريه لمناقشة مسألة التدخل في الـ Devaluation للدولار الأمريكي، وبغض النظر عن أن هذه الاجتماعات لم تثمر عن موافقة ترامب لتبني هذا الأمر، إلا أنني لا أستبعد أن يقوم الرئيس ترامب بوضع هذا البديل كأمر واقع على الطاولة في حال لم يصل من خلال الفيدرالي إلى ما يطمح إليه من سياسة تسهيلية.

5. أنا شخصياً لا أزال أرى ارتفاع حجم المخاطر مع تزايد حالة التورم التي أصابت مؤشرات الأسهم الأمريكية في عهد ترامب ولغاية يومنا هذا، ويكفي أن يلفت انتباهنا واحد من مؤشرات ارتفاع المخطار وهو أن الـ P/E أصبح مبالغاً به بشكل كبير جداً لكثير من الأسهم المدرجة في الأسواق.

وبناءاً على ما سلف ذكره فإنني لا أزال أرى أن تبني سياسة الشراء للملاذات الآمنة (معادن (SE:1211) ثمينة، ين) لا تزال ضمن منطق الاستثمار الأكثر جدوى على المدى القصير والمتوسط، وذلك أكثر من أي وقت مضى.