الذهب : مسار صاعد، هل يحقق المزيد ؟

 | 28 أغسطس, 2019 09:53

لن يكون المشوار القادم الى البيت الأبيض بالنسبة للرئيس ترامب سهلاً أبداً. ليست فقط الحرب التجارية التي هو من اختارها، بل اننا نعتقد أن أولويته الحالية ليست هذا الاتفاق التجاري بل بماذا يمكن أن يفعل في الانتخابات القادمة بعد أقل من عام والتي بدأ التحضير لها من الآن. إن المستهلك الأمريكي -بمن فيهم المزارعين- هم من سيكون لهم كلمة قوية في قدرة الإدارة السياسية الأمريكية على فرض مزيد من الرسوم التجارية.

أولاً، لا يفكر الرئيس ترامب بالرسوم الحالية حسب اعتقادنا بل عينه على الانتخابات القادمة والتي في حال فشله في تبرير حربه التجارية على المستهلك العادي عندها سيعاقبه هذا المستهلك الذي انتخبه قبل أربعة سنوات .

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

ثانياً، ان مزيداً من الرسوم التجارية على الصادرات الصينية والعالمية الى أمريكا سيعني مزيداً من التكلفة التي سيدفعها المستهلك الأمريكي عاجلاً أو آجلاً، سيعني ارتفاعاً للتضخم. الآن، هناك معضلة, ارتفاع التضخم يقابله عادة رفع للفائدة ولكن هنا لن يرفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة مطلقاً في هكذا بيئة صعبة وتوقعات بأداء اقتصادي أضعف، بغض النظر عن الركود أو غيره, لنقل دورة اقتصادية عادية . في هذه الحالة، سيرتفع التضخم الذي بالمقابل سيدفع المستهلك الأمريكي الى الامتعاض، تدريجياً ستقود البلاد الى الركود التضخمي حسب التعريف. هكذا سيناريوهات لن تترك الكثير من الخيارات للفيدرالي الأمريكي أو بقية البنوك الكبرى في العالم الا أن تقوم بتخفيض أسعار الفائدة والرهان على مزيد من الوقت وكذلك التيسير المالي، وهذا ما يريد تجار الذهب سماعه .

عندما ارتفع الذهب بقوة الى مستويات قياسية 1920$ في عام 2011 لم يكن بفعل الأزمة المالية أو تراجع الأسهم أو حالة الركود، أبداً. كان بسبب ضعف الدولار الأمريكي نتيجة تريليونات التحفيز الكمي وسياسة الفائدة القريبة من الصفر التي اتبعها الفيدرالي ولحق به الجميع قبل أن يبدأ التحسن التدريجي في الثلاثة أعوام الأخيرة. فلنبقي تركيزنا على الصورة الشاملة وتحديد اطار زمني مستهدف.

تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيليجرام للمزيد من التحديثات والتحليلات اليومية .