سوق العملات: البيانات الأمريكية الضعيفة تعيد شبح الركود، إليك قراءة لما حدث

 | 04 سبتمبر, 2019 14:08

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 4/9/2019

عادت مخاوف الركود لساحة الأسواق! فاتجه الدولار الأمريكي بحدة للأسفل بعد صدور قراءة مؤشر مديري المشتريات من إدارة معهد التوريدات الأمريكي، ودلت القراءة على هبوط المؤشر لأدنى المستويات في أكثر من ثلاث سنوات. يشغل قطاع التصنيع أهمية كبرى في الاقتصاد، وهو واحد من أول القطاعات التي تحس بوطأة التباطؤ في النمو الاقتصادي. تراجع النشاط التصنيعي للمرة الأولى منذ أغسطس 2016، بينما تراجعت الصادرات، والطلبيات الجديدة لانخفاض سبع سنوات. كما كان أغسطس الشهر الخامس على التوالي من النشاط الضعيف. أمّا قطاع الخدمات، فيمثل الجزء الأكبر من الاقتصاد، ولكن الخدمات لن تكون قادرة على النمو في ظل ضعف قطاع التصنيع. في إطار استجابة السوق لتلك البيانات الضعيفة، هبطت عوائد سندات الخزانة لمستويات عامين المنخفضة، بينما فقد مؤشر داو جونز أكثر من 300 نقطة. وأغلق زوج الدولار الأمريكي/ين ياباني أسفل 106، وارتفع زوج اليورو/دولار للمرة الأولى في سبعة أيام للتداول. ويزداد موقف الفيدرالي صعوبة في الحفاظ على حياده الإيجابي. ويصدر من الفيدرالي تقريره الاقتصادي، الكتاب البيج، في وقت لاحق من اليوم، وعليك الانتباه إلى العجز التجاري، إذا كان هناك نموًا في العجز، ستزيد الخسائر على زوج الدولار/ين لتتجه إلى 105.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

كان الدولار الكندي العملة الوحيدة متراجعة الأداء أمام الدولار الأمريكي ليوم أمس. إذ يقدم المستثمرون على شراء الدولار الكندي قبل إعلان السياسة النقدية من بنك كندا. ويحوم زوج الدولار/دولار كندي بالقرب من ارتفاع 5 أشهر، ويمكنه الوصول لـ 1.34، لو تقدم البنك المركزي باقتراح لتخفيض معدل الفائدة لشهر أكتوبر. ويلتزم بنك كندا بمكانه كمشاهد، ولكن السوق يحتسب بنسبة 75% تخفيض معدل الفائدة قبل نهاية العام. لم تكن البيانات الاقتصادية الكندية ضعيفة جدًا، ولكن بدأت تظهر عليها علامات ضعف. فركدت مبيعات التجزئة لشهر يوليو، ولكن الإنفاق كان قويًا، الاتفاق باستثناء السيارات. ونال الضعف من سوق العمل، ولكن تقرير الوظائف لهذا الأسبوع ينبغي أن يظهر بعض التحسن. كما يحوم التضخم عند هدف البنك المركزي، ونشاط التصنيع مستقر. ويجدر بنا الإشارة إلى كم التغيرات التي وقعت منذ اجتماع السياسة الماضي، المنعقد بشهر يوليو، كما أن كندا ليست محصنة ضد أزمات الولايات المتحدة والصين. تزيد التوقعات بشيوع نبرة حمائم من إعلان سياسة بنك كندا هذا الأسبوع، ولكن إذا ألمح البنك لاحتمالية تخفيض معدل الفائدة، عندها سيكسر زوج الدولار/كندي نطاق 3 أسابيع، ويتجه إلى 1.34. بيد أنه لو ظلت الرؤية المستقبلية على وضعها، ستكون قوة الاقتصاد الكندي النسبية مقارنة بالاقتصاد العالمي، سيدفع هذا زوج الدولار/كندي أسفل 1.32.