الذهب: قرار الفيدرالي لن يرفعه للتحليق عاليًا، ولكن ما زال الصعود ممكن، فمتى يصعد؟

 | 17 سبتمبر, 2019 13:21

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 17/9/2019

انجذبت الأسواق أمس لمتابعة صعود النفط القوي، على خلفية تعرض منشآت نفطية سعودية لهجمات، ومخاطر بتصعيد يرقى لحرب في منطقة الشرق الأوسط، وبينما يحدث كل هذا وقع مستثمرو الذهب في حيرة من أمرهم، فلا يعلموا أين الاتجاه، ولا كيف يتم تداول الملاذ الآمن.

في نهاية اليوم، لم يتمكن الذهب سواء على العقود الفورية أو الآجلة من الارتفاع سوى 1% فقط، ليقف فوق 1,500 دولار للأونصة. بينما ارتفع خاما برنت، وغرب تكساس الوسيط أكثر من 14%.

الذهب بلا مسار مجددًا بينما ننتظر الفيدرالي

خلال ساعات التداول الأولى في آسيا، كان الذهب في حالة ضعف كبيرة، إذ ظل المستثمرون بلا حراك، ولا علم بكيفية تسعير المعدن الأصفر بعد الهجمات التي وقعت على المنشآت النفطية السعودية، وهم الآن ينتظرون الحدث الأضخم والأهم، إعلان الفيدرالي لسياسته النقدية يوم الأربعاء.

وللأمانة، هناك صلة وثيقة بين حالة الذهب في الوقت الراهن، وبين حالة عدم اليقين بشأن النفط. فبينما يوافق ثيران النفط والدببة على ابتعاد مستويات المقاومة عن السلعة في الوقت الراهن، إذ لم يندى عن الطرف السعودي أي معلومات أكيدة حول عودة الإنتاج لمستوياته الطبيعية. وارتفعت أسعار النفط فورًا بعد الهجمات وبقوة، ولكن ما إن نحصل على المعلومات ويتضح الموقف، سيبدأ هذا الرالي يتضح. وفي واقع الأمر، تراجع برنت، وغرب تكساس الوسيط في تداولات يوم الخميس.

ارتفاعات يونيو-أغسطس لم يبقى منها الكثير

لكن لنضع تأثير النفط جانبًا، منذ بداية هذا الشهر، لم نرى أي تحركات آسرة للذهب كالتي رأيناها في يونيو وحتى أغسطس، ففي تلك الشهور وصل الذهب لمستويات ستة أعوام المرتفعة، وبدا على استعداد للانطلاق لأبعد من 1,600 دولار للأونصة. وما زال الذهب مرتفعًا بنسبة 17% هذا العام، وتأتي تلك الأرباح من الارتفاعات المحققة في يونيو-أغسطس.

وفي مقال نشرناه قبل أيام قلائل، تساءلت هل أصحاب المراكز الطويلة سيصلون عنان السماء، لو أقدم الفيدرالي على تخفيض معدل فائدته في 18 سبتمبر، أم إنهم سيقبعون على الأرض بارتفاعات محدودة؟

ولو كان ما وقع هذا الصبح مرشدًا لنا، عندها ستكون الارتفاع المحدودة هي الإجابة على هذا السؤال.