الذهب: هل حان وقت جني الربح، أم الإضافة لمحفظتك الاستثمارية؟
Investing.com | 21 سبتمبر, 2019 13:33
المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 20/9/2019
الاستثمار في الذهب هو رهان خالص على الاقتصاد. فوصل المعدن الثمين لمستوى 6 سنوات المرتفع الشهر الماضي، بينما أقدمت البنوك المركزية على مستوى العالم على تخفيض معدلات الفائدة، وتيسير السياسة المالية، لمواجهة التباطؤ الاقتصادي المتولد من الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
ساهمت الأحداث على مدار الشهور الست الماضية في دعم مسيرة ثيران الذهب، والذي يعد من أهم أصول الملاذ الآمن في وقت الاضطراب الاقتصادي. تصاعدت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وتباطأ الاقتصاد الأوروبي، وأصبح خروج بريطانيا أكثر فوضوية من كل التوقعات، وعلى رأس كل هذا يأتي التوتر في الشرق الأوسط، إذ تعرضت منشآت نفطية سعودية لهجمات صاروخية.
احصل على التطبيق
الذهب عند مستوى قياسي؟
بالنظر إلى المستقبل، يلوح سؤال كبير أمام المستثمرين في أصول الذهب، حول ما إذا كان الرالي الحالي مستدام، أم وصلوا إلى ذروة الرالي، وانتهى الأمر. وفق مذكرة من المجموعة البنكية Citigroup قال المحللون إن الوضع صحي في سوق الذهب، ويرون احتمالية تفوق الذهب على المستويات القياسية المسجلة لما فوق 2,000 دولار للأونصة، خلال العامين القادمين.
يحصل الرالي القوي المذكور على دعم من عدة عوامل منها: زيادة مخاطرة تعرض الاقتصاد العالمي لركود، واحتمالية تخفيض الاحتياطي الفيدرالي معدلات فائدته للصفر، وفق المحلل، أكاشي دوشي.
وقال محللو سيتي جروب: "نتوقع وصول سعر الذهب في المعاملات الفورية لسعر أعلى، ويستمر مرتفعًا لفترة أطول، وربما له أن يخترق مستوى 2,000 دولار للأونصة، ويسجل ارتفاعات دورية عند وقت ما خلال العامين القادمين." فإذا وصل الذهب لهذا السعر، سوف يمتد ليخترق الرقم القياسي 1,921.17 دولار الذي وصله في 2011.
ولكن هناك مخاطر تكتنف هذا السيناريو المتفائل، وتتمتع بنفس قوته. إذ عادت الصين والولايات المتحدة لطاولة المفاوضات خلال أكتوبر، وعادت الأسواق لوضعها الطبيعي على خلفية آمال التوصل لاتفاق لحل النزاع.
أمّا على الجانب الاقتصادي، فما زال الاقتصاد الأمريكي تلوح عليه علامات القوة، إذ يحصل على دعم غير منقطع من إنفاق المستهلك، وقدرة الاقتصاد على خلق وظائف جديدة. ولهذا السبب (أي القوة الاقتصادية) عجز الفيدرالي عن خفض معدل الفائدة 50 نقطة أساس، وعجز كذلك عن التلميح لمزيد من التخفيضات في المستقبل. وينقسم أعضاء لجنة السوق المفتوح حول ما إذا كانت هناك حاجة لمزيد من التخفيضات أم لا، واعتقد البعض أن ما قام به البنك يوم الأربعاء كان خطوة لا داعي لها.
ما هي الأسهم التي يجب شرائها
البيئة الاقتصادية في حالة عالية من عدم اليقين، وبالتالي ليست فكرة سيئة كشف محفظتك الاستثمارية على الذهب. لو استمر رالي الذهب، وشهدنا مستويات أعلى، عندها سوف تستفيد شركات تعدين الذهب، تلك الشركات التي استمرت على مدار السنوات الماضية في تخفيض النفقات، والإنفاق الرأسمالي، وهذا ما يزيد جاذبية تلك الشركات.
في تلك المجموعة نجد نيومونت، والآن تلك الشركات واحدة من أكبر شركات التعدين على مستوى العالم، وكذلك المنتج الكندي، باريك جولد، وتعلم هؤلاء المنتجون الدرس الصعب، خلال دورة الثيران السابقة.
وعلى مستوى الاقتصاد الكلي حدث ما ينذر باحتمالية وقوع ركود، مما أجبر الفيدرالي على تخفيض معدل الفائدة. وفي 18 سبتمبر، كان الفيدرالي مجبرًا على تخفيض معدل الفائدة مجددًا، وتخفيض نفقات الاستدانة، مقدار ربع نقطة أساس.
سرت الشجاعة في عروق ثيران الذهب، ونقلوا أموالهم إلى المعدن الثمين، وإلى الفضة، مشعلين رالي قوي في أسهم التعدين. فوصل عائد RING لـ 14% تقريبًا خلال شهر أغسطس، متفوقًا على كل الأسهم الأمريكية، وفق بيانات بلومبرج.
فوصلت أسعار العقود الفورية للذهب لمستويات قياسية عند سعر 1,921.17 دولار، في 2011، ولكن انهار الارتفاع لدى تطبيق معدلات الفائدة تاريخية الانخفاض، والتيسير الكمي من جانب البنوك المركزية مما حفز الأرباح في سوق الأسهم، وتسارع النمو الاقتصادي. وبنهاية 2015، تراجعت الأسعار حوالي 45%.
والآن عاد الذهب، ويلتزم القائمون على التعدين بجانب الأمان، بالاعتماد على النمو العضوي، واستغلال أصولهم الموجودة أمثل استخدام. كما يستمرون على برامج تخفيض النفقات، وتقليص الديون، وتحفيز النمو بعد الانزلاق الأخير.
وتقف أسهم (NYSE:نيومونت) عند 39.30 دولار بارتفاع حوالي 14%، بينما (NYSE:باريك جولد) فارتفعت 38%، لسعر 18.17 دولار.
خلاصة القول
الاستثمار في أسهم الشركات العاملة في مجال تعدين الذهب، مثل صندوق المؤشرات المتداولة من BlackRock’s Gold Miners، أو كبريات شركات التعدين، هو استثمار قائم على مخاطرة كبيرة، وذلك جراء ديناميكيات السوق المتعارضة، والي يمكنها تحريك السوق في أي الاتجاهين. ولكن الآن حالة الذهب ممتازة، وما زال متمتع بمركز الملاذ الآمن، ويوفر وسيلة للتحوط من المخاطر الاقتصادية، كما أن تلك الأسهم توفر وسيلة ممتازة لتنويع محفظتك.
ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.