استأنف النفط مكاسبه مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في أعقاب الهجمات على المملكة العربية السعودية ، في حين بقيت الشكوك حول مدى سرعة المملكة في استعادة الإنتاج المفقود.
ارتفع خام برنت بقدر 1.9 ٪ بعد أن قفز 6.7 ٪ في الأسبوع الماضي ، وهو أكبر تقدم منذ يناير. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة مع شبكة سي بي إس إن رفض استبعاد الحرب بعد أن أرسلت الولايات المتحدة المزيد من القوات والأسلحة إلى المملكة العربية السعودية.
فرضت واشنطن يوم الجمعة عقوبات متعلقة بالإرهاب على البنك المركزي الايراني رداً على الهجوم على البنية التحتية للطاقة في المملكة. وقالت المملكة العربية السعودية إن إيران "رعت دون شك" الهجمات ، التي تسببت في انخفاض حوالي 5٪ من المعروض العالمي وأدت إلى الارتفاع الكبير في الأسعار.
أكد أمين ناصر ، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو ، التزامه بإعادة الإنتاج إلى مستويات ما قبل الهجوم بنهاية سبتمبر ، مضيفًا أن الشركة لم تفوت أي شحنات من العملاء.
تشكك Rystad Energy و FGE في أن المملكة العربية السعودية ستكون قادرة على تحقيق أهدافها بعد الهجوم لاستعادة الإمدادات ، في حين ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الإصلاحات قد تستغرق عدة أشهر. وقال ويل يون ، محلل السلع في شركة إتش آي انفستمنت كوربوريشن: "إلى أن تعيد المملكة العربية السعودية الإنتاج بالكامل ، ستظل أسعار النفط مدعومة بالمخاوف بشأن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة". "ومع ذلك ، فمن غير المرجح أن نشهد حربًا أو مواجهة عسكرية".
ارتفع خام برنت لشهر نوفمبر 76 سنتًا ، أو 1.2٪ ، إلى 65.04 دولارًا للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة اعتبارًا من الساعة 7:45 صباحًا في لندن بعد ارتفاعه بمقدار 1.22 دولار في وقت سابق.
أغلق العقد بانخفاض بنسبة 0.2 ٪ يوم الجمعة. تم تداول خام القياس العالمي بسعر أعلى من 6.30 دولار لخام غرب تكساس.
ارتفع خام غرب تكساس نوفمبر 65 سنتًا ، أو 1.1٪ ، إلى 58.74 دولارًا للبرميل في بورصة نيويورك التجارية. ارتفع العقد بنسبة 5.9 ٪ الأسبوع الماضي إلى 58.09 دولار.
أثارت الهجمات موجة غير مسبوقة من النشاط في أسواق العقود الآجلة للنفط الأسبوع الماضي ، حيث سجل كل من عقود برنت و خام غرب تكساس الوسيط أرقامًا قياسية في حجم التداول الأسبوعي أكثر من 17.2 مليون عقد تداول.
كان رد إيران مزيجًا من التحدي ومحاولة لتخفيف التوتر, قال الرئيس حسن روحاني يوم الأحد إن دول الخليج ستطرح مبادرة سلام للمنطقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة تشمل تحالفًا من دول إقليمية وأجنبية ، بينما قال ظريف: "لست واثقًا من أننا يمكن أن نتجنب حرب" .
صرح الرئيس دونالد ترامب للصحفيين الأسبوع الماضي بأن العقوبات الأمريكية المفروضة على البنك المركزي الإيراني هي الأعلى على الإطلاق. أكثر من 80٪ من اقتصاد البلاد يخضع للعقوبات الأمريكية بالفعل ، بما في ذلك النفط والبنوك والصلب ، وتتطلع الولايات المتحدة إلى استهداف القطاعات التي لا تزال تعمل ، مثل التجارة في السلع المصنعة ومعدات النقل.