الفيدرالي يمتنع عن التصرف إزاء سعر الفائدة مستقبلً، ماذا قد يدفعه لتغيير موقفه؟

 | 31 اكتوبر, 2019 17:24

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 31/10/2019

يراجع مراقبو الفيدرالي كل بيان يصدر عن لجة السوق المفتوح الفيدرالي بكل حذر، لملاحظة أدق أدق الفروق، والتغييرات. وهذه المرة لم يكن من الصعب إيجاد ما أدخل الفيدرالي من تغييرات.

فكما جرت العادة، تستمر لجنة السوق المفتوح في مراقبة المعلومات الواردة حول مستقبل الاقتصاد. ولكن، في بيان يوم الأربعاء، حذف الفيدرالي جملة "التصرف وفق ما تقتضي الحاجة لاستدامة التوسع الاقتصادي."

لا أكثر من هذا ولا أقل. اللجنة انتهت من مسألة تخفيض أسعار الفائدة. الآن سنرى البيانات الواردة يتم "تقييم المسار نحو نطاق الهدف لمعدلات صناديق الفيدرالي." ويرى الفيدرالي أن السياسة النقدية الحالية "مناسبة."

أوضح رئيس الفيدرالي، جيروم باول، في مؤتمره الصحفي، أن الفيدرالي سيعود للصبر في بداية العام القادم، قبل تخفيض سعر الفائدة الأساسي مقدار ربع نقطة أساس في 3 اجتماعات متتالية، بما فيها اجتماع الأربعاء.

حاول المراسلون كل جهدهم استخراج مزيد المعلومات من رئيس الفيدرالي حول مستقبل تخفيض الفائدة، أو محاولة معرفة رأيه في التصرف الأمثل الذي سيلجأ إليه الفيدرالي في الوقت الحالي. أشار بأول إلى بعض المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي، وتراجع بعض تلك المخاطر.

فيزيد الأمل تدريجيًا إزاء توقيع اتفاق تجاري بين الصين والولايات المتحدة، حتى لو كان اتفاقًا مؤقتًا، من شأنه تهدئة التوترات التجارية. كذلك هدأت توترات خروج بريطانيا بعض الشيء. وأقر باول، بأن هذا كان متوقعًا، ولكن، الاقتصاد أثبت قوته.

إذن، ما نوعية المخاطر التي ربما تدفع الفيدرالي نحو تخفيض أسعار الفائدة مستقبلًا؟ أو هل النمو المستمر سيلهم الفيدرالي لعكس المسار، والعودة لرفع معدلات الفائدة مجددًا؟

إجابة على تلك الأسئلة رد رئيس الفيدرالي بهمهات غير مفهومة. لا يؤدي الاقتصاد لتحريك أسعار الفائدة، ولكنه التضخم. "لذا أعتقد أننا بحاجة لرؤية تحرك قوي للأعلى بالنسبة للتضخم، وربما ننظر في رفع أسعار الفائدة للتعامل مع مخاوف التضخم."