وجد الذهب بعض الدعم ليعاود الصعود فوق مُستوى ال 1260 دولار للأونصة خلال تداولات الأمس مع عودة العوائد على إذون الخزانة الأمريكية للتراجع نتيجة إنخفاض توقعات الأسواق بإتجاة الفدرالي لخفض سعر الفائدة، ما أدى لهبوط العائد على إذون الخزانة الامريكي لمدة عشرة أعوام لـ 1.74% رغم مكاسب مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية المُتواصلة و التي صعدت معها {{8839|العقود الاجلة - ستاندرد آند بورز 500 }} لمُستوى قياسي جديد بالأمس عند 3144.99.
بينما لايزال التفاؤل بقرب توقيع الجانبين الصيني و الأمريكي على إتفاق مبدئي يدفع المُستثمرين نحو المُخاطرة و إن كان لايزال التفاوض مُستمر حتى الأن من أجل إضافة المزيد لما تم الإتفاق عليه بين الجانبين حتى الأن.
هذا التفاؤل أصبح يُصاحبه إنخفاض التوقعات بحدوث ركود في الولايات المُتحدة , بعدما سبق و جائت بيانات أعمال الشركات خلال الربع الثالث من هذا العام , بينما لاتزال تُشير البيانات إلى أن ثقة المُستهلكين مُرتفعة و أداء سوق العمل يتسم بالقوة , كما اوضح مؤخراً رئيس الفيدرالي جيروم باول خلال شهادته أمام اللجنة الإقتصادية للكونجرس.
كما سبق و أوضح الفدرالي في تقييمه الصادر عقب إجتماع أعضاء لجنة السوق المُحددة للسياسة النقدية الأمريكية في الثلاثين من أكتوبر الماضي , كما أغفل تقرير الفدرالي هذة المرة أن الإقتصاد في إحتياج لمزيد من السياسات التحفيزية , بينما أكد في نفس الوقت على إلتزامه بداعم الإقتصاد في حال الإحتياج لذلك , كما أظهرت وقائع هذا الإجتماع للأسواق أن أعضاء اللجنة أصبحوا في حالة من عدم التأكد بشأن إحتياج الإقتصاد لمواصلة خفض سعر الفائدة بعد خفضه ثلاث مرات في الثالث إجتماعات السابقة بواقع 0.25% في كل مرة.
الدولار إستفاد من هذا المُعطيات ليس فقط أمام الذهب بل أيضاً أمام العملات الرئيسية الأخرى , ليعاود الصعود فوق مُستوى ال 109 أمام الين الذي يتأثر سلباً بطبيعة الحال بإقبال المُستثمرين نحو المُخاطرة كعملة تمويل مُنخفضة التكلفة , بينما تتزايُد الثقة في أداء الإقتصاد الأمريكي و تتراجع المخاوف من تعرُضه للركود مع مرور الوقت.
في نفس الوقت الذي أصبح يُسيطر على المُتعامليين في الأسواق إستبعاد التعرُض لمزيد من المواجهات بين الجابين الأمريكي و الصيني و الإتجاة نحو تجنُب العودة لتبادل فرض التعريفات التُجارية التي يجري التباحُث حالياً بشأن إحتمال تخفيضها مع تقدُم المفاوضات بين الجانبين.
فقد يُؤدي توصل الجانبيين لإتفاق بهذا الشأن قبل نهاية هذا العام لدفع مؤشرات الأسهم الأمريكية نحو تحقيق المزيد من المكاسب و تسجيل مُستويات سعرية جديدة مع مزيد من الضغوط على الذهب الواقع بالفعل تحت ضغط إنخفاض التوقعات بخفض الفدرالي لسعر الفائدة.
عاود الذهب التراجع بعدما كون قمة أدنى عند 1478.81 دولار للأونصة دون متوسطه المتحرك لإغلاق 50 يوم المار حالياً ب 1487 دولار للأونصة و أيضاً دون متوسطه المتحرك لإغلاق 100 يوم المار حالياً ب 1483 دولار للأونصة في إشارة سلبية على المدى القصير , بينما لايزال يدعمه على مدى أطول إستمرار وجوده فوق متوسطه المتحرك لإغلاق 200 يوم المار حالياً ب 1399 دولار للأونصة.
بينما أدى بلوغ الذهب ل 1478.81 دولار للأونصة لعودته للتداول فوق مؤشر (0.02) Parabolic Sar الذي تُشير قراءتة حالياً ل 1448 دولار للأونصة في يومه السادس من التواجد دون سعر تداول الذهب الذي كان قد تعرض لتسارع في الهبوط عقب فشله المُتكرر في تجاوز مُستوى ال 1520 دولار للأونصة.
فيُظهر الرسم البياني اليومي للذهب حالياً وجود مؤشر ال RSI 14 داخل منطقة التعادل حيثُ تُشير قرائته الأن ل 41.199 , كما يتواجد الخط الرئيسي لمؤشر ال STOCH (5.3.3) الأكثر تأثراً بالتذبذب داخل منطقة التعادل حيثُ تُشير قراءته الحالية ل 28.676 أصبح يقود بها لأعلى خطه الإشاري المتواجد حالياً دونه داخل نفس المنطقة عند 24.233 بعد تقاطُع من أسفل لأعلى فوق منطقة التشبع البيعي لكن بالقرب منها نتيجة لإرتداده لأعلى بالأمس.
مُستويات الدعم و المُقاومة الأقرب:
مُستوى دعم أول 1445.65$ , مُستوى دعم ثاني 1381.82$ , مُستوى دعم ثالث 1319.90$.
مُستوى مقاومة أول 1478.81$ , مُستوى مقاومة ثاني 1519.54$ , مُستوى مقاومة ثالث 1535.72$.