تراجعت الأسهم الأمريكية أمس الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي مع تضاؤل الآمال بالتوصل لصفقة تجارية. وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء أن الصفقة التجارية قد تتم فقط بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2020. وأيد وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس في وقت لاحق بيان ترامب بالقول إن الولايات المتحدة سوف تمضي في فرض الرسوم الجمركية المقررة بتاريخ 15 ديسمبر إذا لم يكن هناك اتفاق في الأسبوعين المقبلين. إثر ذلك، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.01 ٪، وتراجع مؤشر اس آند بي 500 بنسبة 0.66 ٪ وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0.55 ٪.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت أصول الملاذ الآمن حيث ابتعد المستثمرون عن الأصول الخطرة بسبب تلاشي الآمال بعقد الصفقة التجارية في المستقبل القريب. وارتفع الذهب بنسبة 1.04 ٪ وتقدم الين بواقع 0.32 ٪ مقابل الدولار. كما انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.12 ٪. و تراجعت عائدات السندات لأجل عامين بمقدار 6 نقاط أساس لتصل إلى 1.54٪ ، وهبطت عائدات الـ 10 سنوات بمقدار 10 نقاط أساس لتصل إلى 1.71٪ وتراجعت عائدات الـ 30 عاماً بمقدار 10 نقاط أساس لتصل إلى 2.16٪.
في آسيا، يبدو أن سوق الأسهم سيحلق بأداء الأسواق الأمريكية، حيث افتتحت مؤشرات نيكاي وهانغ سينغ وستريتس تايمز تعاملاتها اليوم على انخفاض بمقدار 0.83 ٪ ، 1.21 ٪ و 0.64 ٪ على التوالي.
هذا وسيصدر اليوم بيانات تغيير الوظائف في القطاع الخاص الأمريكي في الساعة 9.15 مساءً (+4 بتوقيت غرينتش) وقرار بنك كندا بشأن السياسة النقدية في الساعة 11 مساءً (+4 بتوقيت غرينتش). أما غداً الخميس، سيقدم البنك الاحتياطي النيوزيلندي مراجعته النهائية بشأن رأس المال، وإذا قرر رفع متطلبات احتياطي رأس المال للبنوك، فمن المحتمل أن يكون هناك انخفاض في السيولة في الاقتصاد النيوزيلندي مما قد يؤثر على الدولار النيوزيلندي. ونتوقع أن يبقى الأخير دون تغيير يذكر قبل اتخاذ القرار. أما إذا قرر الاحتياطي النيوزيلندي رفع متطلبات رأس المال للبنوك، فقد ينخفض الدولار النيوزيلندي / الدولار الأمريكي نتيجة لذلك.