منذ بداية شهر ديسمبر 2019 وكانت كل الأنظار معلقة بالعملة البريطانية ، ثم جاءت نتائج الإنتخابات البرلمانية تحمل مقدار هائل من التفاؤل الذي دفع العملة البريطانية للإنطلاق أمام جميع العملات الرئيسية بما يقارب 350 إلي 400 نقطة خلال دقائق معدودة ، ثم بدأت القوي البيعية في الضغط علي الإسترليني ليفقد كل المكاسب التي تم تحقيقها.
قمنا بتوضيح رؤيتنا طويلة الأجل للإسترليني من ناحية أساسية في مقال بعنوان (تعليق علي الإنتخابات البريطانية التي ستؤثر علي تداولات الإسترليني لمدي بعيد) ، وقمنا بإستعراض السيناريو الفني الذي نعتقد بقوته في مقال بعوان (الإسترليني لا يتوقف عن مفاجئة الجميع ، والمزيد من التغيرات الحقيقية قادمة) ، خلال هذا التقرير كانت توصيتنا للإسترليني هي "ننصح بأن تكون التداولات هي بيع الإسترليني من المناطق الحالية ، علي أن يكون مستوي 1.3230 أول هدف يليه مستوي 1.30 هو ثاني أهداف الهبوط ، و نعتبر الإغلاق اليومي أعلي مستوي 1.3350 هو إشارة تصفية كل صفقات بيع الإسترليني."
نجحت القوي البيعية في فرض سيطرتها علي الإسترليني ليحقق الأهداف ، كذلك ليحقق أدني سعر عند مستوي 1.2904 ، ويبدو أن شهية المخاطرة لدي المستثمرين علي مستوي العالم تأثرت بالسلب نتيجة للتوتر الحادث بسبب الصراع المحتدم بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران ، والتي دفعت المستثمرين لمغادرة عملات المخاطرة و الإستحواذ علي عملات الملآذ الآمن.
الرسم البياني للأربع ساعات
يبدو أن القوي البيعية للإسترليني لم تتكفي بما حققته من سقوط للإسترليني ، و نعتقد أن مازال لهم أهداف جديدة أدني من الأسعار الحالية للإسترليني ، ويظهر ذلك من وجود خط إتجاه هابط قصير الأجل يوضح ميل البائعين.
لذلك ننصح ببيع الإسترليني من الأسعار الحالية ، علي أن يكون مستوي 1.2900 أول الأهداف يليه مستوي 1.2800 ثاني الأهداف ، وقد يمتد الهبوط لما هو أبعد من 1.2800 ، ويعتبر إختراق الأسعار لخط الإتجاه الهابط هو إشارة تصفية كل صفقات بيع الإسترليني.
يجب التشديد علي أهمية الإلتزام بأمر وقف الخسارة ، لأن الهبوط الحالي يعتبر تصحيح لموجات صاعدة متوسطة و بعيدة الأجل ، وكذلك تعتبر المستويات حول 1.2600 مستويات شراء جيدة لأهداف صاعدة متوسطة الأجل للإسترليني.
" لمطالعة المقال الأصلي إضغط هنا "
