لا تتفائلوا بالاتفاق التجاري، فهناك الكثير من الإنذرات والنقاط الخفية

 | 15 يناير, 2020 19:09

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 15/1/2020

أجواء حماسية تحيط باتفاق التجارة مع الصين في الوقت الراهن، وحول ما سيعني هذا الاتفاق لسوق السلع، ربما ينظر المتداولون إلى الأرقام الرئيسية المنتظر الإعلان عنها اليوم من البيت الأبيض.

لماذا؟ لأن إدارة ترامب قررت التراجع عن ذكر أحد العناصر الرئيسية المكونة للاتفاق التجاري، وهي: متى، وما حجم المنتجات الزراعية التي تشتريها الولايات المتحدة.

وإصدار بيانات من تلك النوع، سوف تؤثر على تحركات الأسواق بقوة، وفق بيان مشترك من وزير الخزانة الأمريكي، ستيفين منوتشين، والممثل التجاري الأمريكي، روبرت لايتهزر.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

بعيدًا عن قيمة الدولار، قليل من الأدلة لمتداولي الحبوب

يعني البيان المشترك أن الاتفاق التجاري المتألف من 86 صفحة سيصدر يوم الأربعاء بعد التوقيع، ولن يخبر المتداولين بأي معلومات مفصلة حول المشتريات الصينية من الحبوب وعلف الحيوانات.

ويجب الحذر، لأن لايتهيزر ومنوتشين أعلنا أن أيًا من التعريفات المفروضة على الصين في الفترة السابقة لن تلغى. ويشير هذا إلى 360 مليار دولار من التعريفات على مختلف البضائع الصينية.

وبعيدًا عن قيمة المشتريات بالدولار المخصصة للوثائق المطبوعة، يعود الأمر للصين في تحديد ما تفعله عند شراء المنتجات الأمريكية.

ورغم أن هناك اتفاق يحكم الأطراف، إلا أن المتداول لن يعلم طبيعة العلاقات التجارية، وعليه الانتظار لرؤية الأرقام تنعكس في البيانات الاقتصادية الرسمية، أو ينتظر تسريبات.

حتى مع الاتفاق، نحن أبعد ما يكون عن نهاية الحرب

قالت مدونة صينية، تابعة لصحيفة الإكونوميك دايلي المملوكة للدولة الصينية، تاوران، إن الحرب التجارية لم تنتهي وعلى جميع المتداولين الحذر من النوايا والإجراءات.

وصفت بكين المرحلة الأولى من الاتفاق بأنها "الجولة الأولى من اللعبة" عبر تلك المدونة.

وتقول تاوران: "علينا أن نضع في الاعتبار أن الحرب التجارية لم تنتهِ، فالولايات المتحدة لم تسقط التعريفات بالكامل، وما زالت الصين تطبق إجراءاتها الانتقامية."

ويتفق فيليب ستريبيل، رئيس استراتيجية الأسواق في بلو لاين: "حقيقة استمرار التعريفات حتى الانتخابات الأمريكية، تنذر بوجوب توخي الحذر."

على المشترين الحذر

اتفق الطرفان أنه للاستفادة من المرحلة الأولى للاتفاق، يجب التوصل إلى الثانية. ولكن يبدو أن المرحلة الثانية أكثر تعقيدًا ولا يتفق أحد على ما يجب أن تتضمن، لدرجة أن ترامب أعلن تأجيلها حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية.

وبالعودة إلى السؤال حول الواردات الصينية من الحبوب، رغم أن الذرة، والقمح ليسا من الواردات الصينية القوية.

يقول بعض المحللين إن أسعار الحبوب مستقرة، أو أعلى منذ بداية العام، بانتظار تحسن الطلب الصيني على خلفية المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري.