حالة من عدم اليقين تهيمن على معنويات المستثمرين والبنوك تتخلى عن مكافحة التضخم!!

 | 22 يناير, 2020 16:15

في مقابلة مع "فاينانشيال تايمز" حدد جريج جينسن كبير المسؤولين عن الاستثمار في شركة بريدجووتر أسوشيتس التي تدير 160 مليار دولار ثلاثة محفزات أساسية لارتفاع أسعار الذهب الوشيك والذي قدرته الشركة بـ 30%
اولاً التحول في سياسة الاحتياطي الفيدرالي
فبعد أن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثلاث مرات في عام 2019، افترض المستثمرون أن البنك سيسعى إلى تحريك أسعار الفائدة بشكل طبيعي وذلك بعد أن بات واضحًا أن الاقتصاد قد أصبح مستقراً، بينما يختلف جينسن في ذلك ويتوقع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى أسعار الفائدة منخفضة حتى لو بدأ التضخم يرتفع الى المستويات المستهدفة، وقال جنسن أن البنوك المركزية لن تفكر سريعاً في رفع أسعار الفائدة وخاصة الاحتياطي الفيدرالي الذي لن يكون سباقاً في ذلك.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

من جهة اخرى يشعر المحللون بالقلق بشأن الاحتياطي الفيدرالي لسبب اخر وهو تدخله المستمر في سوق إعادة الشراء، واتفاقية إعادة الشراء (repo) هي سعر الفائدة لمدة ليلة واحدة وهي شكل من أشكال الاقتراض قصير الأجل للتجار في الأوراق المالية الحكومية ففي حالة إعادة الشراء، يقوم البائع ببيع الأوراق المالية الحكومية للمستثمرين، وعادة ما يكون ذلك على أساس ليلة واحدة ثم يقوم بإعادة شرائها في اليوم التالي بسعر أعلى قليلاً. وعادة ما تستخدم اتفاقية إعادة الشراء لجمع رأس المال على المدى القصير وتهدف الى توفير السيولة النقدية قصيرة الأجل للبنوك للتغلب على أزمات نقص السيولة.

وتعود مخاوف المحللين الى ان ضخ السيولة لدى الاحتياطي الفيدرالي يشير إلى مشاكل محتملة تتعلق بالثقة في النظام المالي مما يحفز المستثمرين في اسواق الأسهم على البدء في جني الأرباح وهو ما قد يتحول بسرعة إلى "تصحيح عميق" ومن ثم التحول الى الملاذ الامن وقد رأينا الحركة الصاعدة في الفرنك السويسري SXY منذ بداية ديسمبر.
ثانياً الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين
حيث يعتقد معظم المحللين ان الاتفاقية التجارية ليست أكثر من مجرد تعليق للنزاع، اذ حذر حساب على وسائل التواصل الاجتماعي مرتبط بالحكومة الصينية من أن المرحلة الأولى من صفقة الاتفاق التجاري هي "الجولة الأولى فقط من اللعبة"، مضيفًا أن "الحرب التجارية لم تنته بعد"
ثالثاً الاضطرابات السياسية الداخلية في الولايات المتحدة
يعتقد معظم المحللين في "وول ستريت" أن اذا رشح الحزب الديموقراطي بيرني ساندرز وهو ديموقراطي تقدمي بدلاً من المرشح الحالي جو بايدن فذلك قد يخلق تقلبات قد تضرب سوق الأسهم، وكذلك استمرار الاضطرابات السياسية والجولات بين الجمهوريين والديموقراطيين فيما يتعلق بمحاكمة ترامب، واذا اضفنا ذلك الى النمو الاقتصادي الأمريكي الذي يشهد تباطؤًا اصلاً فهذه الاسباب ستدفع المستثمرين الى التحوط بالمعدن الأصفر.