لهذا السبب وحده لن نبيع المؤشرات الأمريكية

 | 24 يناير, 2020 11:52

لا يبدو أن بائعي المؤشرات الأمريكية قانعين بفساد الرهان على بيع المؤشرات الأمريكية وهو الرهان الذي بدأ فعليا بعد تولي الرئيس دونالد ترامب الرئاسة بفترة قصيرة حيث منذ ذلك الحين عاصرنا موجات واضحة من صفقات البيع على المؤشرات الأمريكية داو جونزومؤشر ناسداك كان يبدو أثرها واضحا حيث تعمل كمفعل للموجات التصحيحية الهابطة على المؤشرات الأمريكية لكنها لم تستطع في أي مناسبة خلال السنوات الماضية أن تعكس الترند الصاعد الذي بدأ مع تولي دونالد ترامب للسلطة

للإشتراك في خدمة التحليلات والتوصيات اليومية إضغط هنا للإشتراك الآن ثم قم بمتابعة صفحتي الشخصية على الموقع

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

حاليا ورغم القمم التاريخية التى سجلتها المؤشرات الأمريكية إلا أن التوجه نحو البيع يبدو بعيدا تماما وحتى التراجعات التى عاصرناها بالأمس على ناسداك وداوجونز أتت في إطار التراجعات التصحيحية ولم يؤثر على ذلك لا فيروس الصين الجديد ولا المضي قدما في محاكمة الرئيس الأمريكي برلمانيا

فعليا لابد أن نعترف أن دونالد ترامب أدار معاركه بذكاء وجرأة ، حرب تجارية معلنه مع الصين ، إصرار على التنصل من كل ما وصل إليه أوباما مع إيران ، تلويحات بعقوبات جمركية على الإتحاد الأوروبي إلى جانب إبتزاز واضح ومعلن للمنطقة العربية

لكنه في النهاية لا يهمه سوى النتائج ، رجل تويتر المحب للزهو بمستويات المؤشرات الأمريكية غير المسبوقة يبدو مدعوما ببيانات إقتصادية قوية لكنه يبقى رغم محاولات العزل قادرا أكثر من غيره علي تولي فترة رئاسية أخرى ببساطة ودون تعقيدات لأسباب كثيرة فبداية هو أول رئيس أمريكي يواجه الصين بتلك الضراوة كتفعيل لأحد وعوده الإنتخابية التى قطعها قبل إنتخابه ، وبالفعل أثبت أنه قادر على الوصول لإتفاق أفضل مع الصين حتى لو بقت بعض بنوده سرية

مع إيران وجه ضربة سريعة ثم قبل برد فعل محدود ويبدو أن ( مقبول ) أنهي تماما حالة التوتر في تلك المنطقة وحافظ على إيران تحت الضغط لكن دون تهور وهو ما يمكن أن يضيف لرصيده الكثير

والآن ورغم المحاكمة البرلمانية الحالية إلا أن كل المؤشرات تشير إلى أنها ستكون (تحصيل حاصل ) وأن توليه فترة رئاسية جديدة مسألة وقت لا أكثر لا سيما أن ترامب بدأ فعليا الدعاية الإنتخابية بإستخدام عملية قاسم سلماني من ناحية والإتفاق التجاري الأمريكي الصينى من ناحية أخرى إلى جانب نسب البطالة المتراجعة بقوة خلال فترة رئاسته والبيانات الإقتصادية التى يمكن أن يقدم مقارنة لها بين يوم توليه الحكم واليوم ، فعليا رجل تويتر الذهبي والعازف عن التعامل مع الإعلام الأمريكي التقليدي قادر على إنتزاع فترة رئاسية ثانية ستكون ولا شك أكثر جرأة في التحرك حيث لن يكون مقيدا بمحاذير كون الدستور الأمريكي لا يسمح بفترة رئاسية ثالثة ولذلك لن يكون دونالد ترامب مضطرا للتقيد بأي شئ خلال الفترة الرئاسية الثانية