هل هناك فلاش كراش جديد على الأبواب..الإجابة الأقرب هي نعم

 | 11 فبراير, 2020 12:05

ربما لم ننتبه خلال هذا العام أننا قد نشهد مرة أخرى موجة من موجات الـ ( فلاش كراش ) التى قد تصيب الأسواق بشكل مفاجئ، أحيانا تتركز على عملة واحدة أو أصل واحد، وأحيانا تؤثر على بعض العملات الآخرى بالتبعية.

لكن الطريف أن الأسواق مؤهلة حاليا لشكل آخر من أشكال الفلاش كراش قد يصيب معظم أصول التداول في أي لحظة والأكثر طرافة أننا وقتها سنجد أننا كنا أمام احتمال منطقي للغاية بل ومن المفترض أن يكون متوقعا لكننا لم ندركه تأثرا بانشغالنا بتداولاتنا المحمومة وانشغالنا ببيانات اقتصادية تحرك الأسواق بعض الشئ وتغافلنا عن ما قد يحركها بشكل حاسم لدقائق تكون كافية لتكوين ثروات للبعض وتحقيق خسائر لا تعوض للأغلب الأعم من المتداولين

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

للإشتراك في خدمة التحليلات والتوصيات اليومية إضغط هنا للإشتراك الآن ثم قم بمتابعة صفحتي الشخصية على الموقع

عام 2020 لديه كل الأسباب المقنعة كي نشهد فلاش كراش مفاجئ، بدأنا مع فيروس كورونا، للطرافة هذا الفيروس بمفرده يمكن أن يتسبب في فلاش كراش غير مسبوق، لو إنتقلنا من حالة الطوارئ إلى الإنذار البرتقالي بفقدان السيطرة وخروج مقاطعات صينية عن السيطرة مع تأكد وجود بضعة آلاف من الصينين حاملي المرض انتشروا عبر مطارات العالم سيكون الأمر كافيا.

وسيكون أكثر من كاف إذا ما تعرضت أية دولة غربية لخروج المرض عن السيطرة على غرار ما يحدث في الصين، مجرد ظهور أعداد من المصابين مع تسجيل بعض الوفيات سيكون كافيا جدا للتأثير بشدة على الإقتصادات الأوروبية التى تبحث عن التعافي من آثار أزمة اليونان ، وتوابع خروج بريطانيا ، وأزمات القوميين الميالين إلى الإستقلال عن الإتحاد الأوروبي .. جزء مما تعانيه الصين لو إنتقل إلى أوروبا سنشهد فلاش كراش مؤكد على أزواج اليورو والمؤشرات الأوروبية بشكل غير مسبوق

عام 2020 أيضا لديه المزيد في جعبته، هو العام الانتخابي الأمريكي، لدينا رئيس سليط اللسان يرتكب الكثير من الأخطاء لكنه لن يرحل ولا يوجد في المعسكر الديمقراطي من يواجهه أو يمثل خطر أو منافس إنتخابي حقيقي له، بقاء دونالد ترامب داعم لكل المؤشرات الأمريكية ولا شك، وهو أيضا داعم لدولار متوازن، لكنه أيضا يحمل مخاطر التدخل العنيف في أي بقعة من العالم ويمكنه أيضا أن يمارس هوايته المحببة في فرض الرسوم الجمركية على أوروبا أو غيرها في أي وقت

لكن ماذا لو إختفي دونالد ترامب من الساحة .. يمكن بالطبع أن يختفي بالوفاة الطبيعية أو بالإغتيال ، تاريخ الولايات المتحدة يثبت أن الرؤساء الأقوياء كانوا أكثر عرضة للإغتيال من غيرهم لا سيما أن دونالد ترامب بقدر ما يخدم مصالح طبقة رجال الأعمال وول ستريت فهو أيضا يضع الكثير من المؤسسات الأمريكية تحت السيطرة بشكل غير مسبوق من المخابرات وحتى البنتاجون والخارجية ناهيك عن الإف بي آي