المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 14/2/2020
منحت موجة برودة غير متوقعة فرصة حياة جديدة لثيران الغاز الطبيعي لهذا الأسبوع، وربما للأسبوع المقبل، مع ارتفاع الطلب على وقود التدفئة، في شتاء هو من من أكثر الشتاءات اعتدالًا منذ سنوات.
هبطت درجة الحرارة هبوطًا مفاجئًا خلال الأيام الأخيرة، وهناك احتمالية لاستمرار انخفاض درجات الحرارة للأسبوع ونصف المقبلين، وهذا ما أوقف انهيار العقود الآجلة للغاز الطبيعي من انخفاضات 2016 على بورصة نيويورك، عقود هنري هب.
تعافت الأسعار بنسبة 5% خلال الجلستين الماضيتين، وكانت تلك الحركة الأكثر إيجابية منذ عيد الميلاد العام الماضي، عندما بدأت درجات الحرارة في الاعتدال بأهم مناطق الطلب على التدفئة في الولايات المتحدة.
أي شيء فيما عدا الطقس المعتدل مرحب به
يقول دان مايرز: "إن البرودة الطارئة على توقعات الطقس منحت الأسواق أملًا في أن الطلب على التدفئة سيمتد لما بعد الأسبوع الحالي،" يعمل مايرز مستشارًا لجيلبر وشركاه. "عند تلك الأسواق المنخفضة، أي علامة على أي طقس خلاف الطقس المعتدل سيكون مرحب بها."
يتفق معه سكوت شيلتون، مضارب العقود الآجلة في آي كاب. "بصورة أساسية، هناك تعديلات لطقس أكثر برودة خلال فترة 19/22 فبراير، رغم أن الشهر يمكن أن ينتهي على دفء أقوى من المتوقع،" يقول شيلتون. "ولكنه، التحرك السعري الإيجابي جعلنا نتساءل عمّا إذا كان اعتدال الطقس مسعر بالفعل في عقود الغاز الطبيعي."
وخلال جلسة الأربعاء، استقرت العقود الآجلة على 1.84 دولار لكل مليون وحدة حرارية، أقل كثيرًا من مستوى 2 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهي الحد الأدنى من ذروة أي شتاء تقليدي. ولكن استقرار السعر كان على ارتفاع 10 سنت، بنسبة 5% فوق انخفاض العقود الآجلة المسجل يوم الثلاثاء عند 1.75 دولار.
ارتفاع السحب من المخزون خلال الأسبوعين المقبلين.
قال مايرز: "وفق توقعات السحب من المخزون تاليًا، سيزيد الطلب 30 مليار قدم مكعب، بسبب درجات الحرارة الأبرد من المتوقع خلال الفترة ما بين 6/10 أيام المقبلة."
"وبالرغم من استمرار درجات أيام التدفئة أقل 7% من الطبيعي، إلا أن التصحيح الصعودي سيمنع انهيار السعر إلى الآن."
تستخدم درجة أيام التدفئة في قياس عدد درجات الحرارة التي تهبط أدنى 65 درجة فهرناهيت خلال اليوم، ويستخدم هذا في تقدير الطلب من المنازل والأعمال.
وكان الأسبوع الماضي أدفأ من الطبيعي، مع وصول درجة أيام التدفئة لـ 156 فقط، مقارنة بالمتوسط لـ 30 عام المقدر بـ 191.
وبارتفاع درجة أيام التدفئة على مدار الأسبوعين المقبلين، ربما يؤدي هذا لزيادة السحب من المخزون، لـ 150 مليار قدم مكعب
قال مايرز: "رغم أن تلك التراجعات ستكون قوية مقارنة بالمتوسط، إلا أنها ستعجز عن التماسك أمام شتاء فبراير."
"كما أن درجات الحرارة الأدفأ من المعتاد ما زالت متوقعة لتحد من سحب الغاز الطبيعي لـ 90 مليار قدم مكعب، أقل قليلًا من متوسط خمس سنوات."
وعلى المدى القصير، تتوقع إدارة معلومات الطاقة وصول عقود هنري هرب في النصف الثاني لـ 2.21 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
الحذر سيد الموقف على المدى الطويل
ينصح بعض المحللين بعدم الإفراط في التفاؤل بالنظر إلى الغاز.
يقول أندرو وايزمان من إي بي دابليو في تحليل تحذيري: "ارتفاع فائض المخزون على أساس سنوي سيصل إلى 800 مليار قدم مكعب بحلول منتصف مارس، وهذا سيؤدي لزيادة ضغط الهبوط على الغاز الطبيعي."
قال وايزمان إن اختبار انخفاضات 2016 عند 1.611 دولار تزيد احتماليتها خلال الأيام المقبلة.
وكتب: "عند النظر على المدى الطويل، تقترب مخزونات نوفمبر من الهبوط أدنى 3,700 مليار قدم مكعب."
"أي هبوط مماثل محتمل أن يزود السلعة بفرصة للتعافي بمقتبل فصل الصيف. وربما يتم احتواء أي تعافي لأسعار الغاز الطبيعي، بفعل الأسعار شديدة الضعف، مما يبقي المعدلات أدنى 2.00 دولار لكل مليون وحدة حرارية لفترة أطول من المتوقع."